حنظلة انت ام طائر الفينيق ؟!


يوم رحل محمود من غربة المنفى إلى نورانية المعنى. كفنوه بالأبيض الأبيض.تلفعت التفعيلة يومها بالسواد، والمفردة بالدمع،بينما القصيدة الاصيلة التي لا تترنحُ من الركاكة، ولا تنكسر من الهشاشة كالسلع التايوانية المستوردة، قصيرة العُمر،سهلة العطب. وتلك القصيدة الجميلة الجميلة التي لا تمشي على ساقين من قش ارتدت ثوب الحداد، اقسمت بالمعلقات السبع اللواتي اختارهن العرب اجمل " ملكات الشعر" من بين اكداس القصائد، ان لا تخلع حُزنها الا اذا جاءها واحد بقامة درويش اللغوية،ووسامته الشعرية. اما الأبجدية وقعت فريسة الكآبة، وراحت تتعاطى المسكنات دونما فائدة،لاعتلاء "الكلمنجية" صهوات حروفها، وجعلها فأر تجارب لمحاولاتهم البائسة،لدرجة انهم نهشوا لحمها وشوهوا ملامحها، بحجج ملفقة،وذرائع مفبركة.عند غياب الشاعر الهرم درويش، ترملت القصيدة،و اطفأت الابجدية قناديل حروفها،و القت المزهريات ما فيها من ورود ملونة، لانها ـ أي القصيدة ـ اصبحت مستباحة لمن يستطيع ان يمدّ اطراف اصابعه بمياه بحورها، او يبني "بيوتاً" صبيانية من رمال شواطئها، لكنه لا يجرؤ على الخوض في اعماق امتدادات "موسيقاها الفراهيدية"و ركوب امواجها العالية،والتعامل مع زوابعها العاتية.
*** هذا الحنظلة الفلسطيني المصلوب على خشبة المنافي البعيدة، والهزائم العربية المُذلة . كان مُبهراً حتى الصدمة ، مُشعاً حد الإبهار، ذا طاقة ايجابية مؤثرة، جعلت شعر المقاومة ترانيمَ أُممية، و الحاناً كونية،و اغانٍ شعبية يتغنى بها المقاتلون في خنادقهم،و يرددها الطلبة في جامعاتهم، والعمال في مصانعهم،والفلاحون في حقولهم،فيما صارت مطالع قصائده، لافتات في المظاهرات، وشعارات ثورية مرشوقة على "الحيطان". فحنظلة وحده جاء بمعجزة الاعجاز التصويري،و المنجز الشعري، حيث فرض نفسه على الساحة الكونية بموهبة لافتة،باعتلائه الموروث الضخم منذ هزج البدوي الاول بقصيدة فخر باهله،واستنهض همم فرسان قومة للدفاع عن الارض والعرض الى ارتداء القصيدة الحديثة ثوبها العصري .
*** لم يقف حنظلة عند حده بل بَز شعراء امة من الصحراء للصحراء، ديوانها شعر،حرفتها البلاغة ،فتفوق على غالبية من كان قبله ولم يرتقِ اليه من جاء بعده حتى تاريخه.فظل منجزه الشعري بلا منافسين، في تحدٍ صارخ لامةٍ تعدادها مئات الملايين معجزتها الكلمة جاءت القرآن كاحلى ما يكون . الاخطر، ان عبقرية الامة تكمن في لسانها.من هذا المنظور قدست الشعر وعلقت معلقات فحولها الشعراء على بوابة كعبتها الشريفة اقدس مقدساتها،لكنه هو "الملك الضليل" الشريد بين عواصم المعمورة استحق تاج الشعر العربي من دون منافسة. شاعر استغرق عمره،واستهلك صحته و يناضل و يطالب العالم المتحضر/ المتوحش باعادة وطنه فلسطين لذويه،ويناشد العرب والعجم الثار لراس ابيه من دون تلكؤ.النقاد الكبار وضعوه بمستوى مكانة و امكانيات شعر العربية الاول المتنبي، حكمة عميقة وصوتاً شعريا عاليا مزلزلا،لكن درويش اختلف عن المتنبي بانه ارتقى بشاعريته من المحلية الى العالمية لظرفه الخاص وصراعه اليومي مع الصهيوني المحتل.،فقدّره العالم بعدد كبير الاوسمة الرفيعة، عرفاناً له واعترافاً بمنجزه، ليشارك الحلاج وابن عربي و ابي العلاء المعري هذه الخصيصة المتميزة بمخاطبة العالم بلغة كونية قوامها الحب والعدل و الانسانية.
*** محمود درويش هو احمد العربي الذي حمل تحت جلده مرارة الخيبات العربية،و المؤمرات الاوروبية .وهو حنظلة الفلسطيني، الذي قدح لهيب المقاومة وقبض على جمرة الحلم، ممسكاً بها مثلما يمسك الصبار جمرة الثمرة و يحمي عناقيده المزنرة بالشوك ، المسّيجة باللهب من ايادي الغرباء.ورغم هذه الاسيجة الشوكية الذاتية التي تدافع بها عن ودودها، تظل الارض الفلسطينية الطيبة تحمل في عروقها حلاوة العنب،و وداعة التين ورسوخ الزيتون، ولذعة البرتقال.
*** درويش الفلسطيني اليبوسي/ هو احمد العربي البدوي المنحدر من بطون العرب الاوائل في الجزيرة العربية، الذي جاء من الاقاصي البعيدة و استوطن القدس عاصمة الارض والسماء قبل خمسة الآف عاما الى ان جاء سيدنا وسندنا وتاج عروبتنا،ومنارة هدينا للاسلام محمد عليه الصلاة والسلام، ودمغ هذه الحقيقة فعلاً وقولاً،فأم الانبياء اجمعين في صلاة جامعة بالحرم القدسي اولى القبلتين،ومن هناك اسرج له جبريل البراق ليرتقي الى اعلى عليين لملاقاة رب العالمين في السماء السابعة، ويعلن من هناك توأمة مكة بفلسطين.
*** محمود درويش العربي الشاعر المُجدد والمتجدد كطائر الفينيق الذي يخرج من رماده،وهو أمير الكلمة المحلقة، والقصيدة المتفجرة، والتفعيلة المموسقة. حملته ريح الغياب إلى الاماكن البعيدة البعيدة، بعد أن ضاقت الأرض عن وطن اسمه فلسطين، وضاقت به شرايينه المنهكة من الارتحال في اوطان غيره، ومعاناته اليومية من قلق الهوية،و مزايدات العربان القومية، وتآمر الامريكان على القضية.فلم تعد شرايينه المرهفة قادرة على نقل قطرة دم،لتغذية حجيرات قلبه الكبير التي اتسعت لعذابات المعذبين المنتشرين على إمتدادات الخارطة العربية، فخذلته اللعينة،حتى كف قلبه عن الخفقان،وخارت أجنحته عن الطيران ،فسقط كفراشة مثقلة بالعطر والندى،وهو النسر المحلق ابداً، الحريص على بناء عشه فوق الذرى،ساعه هبوط وحي الشعر عليه لنَسجِ قصائده المبتكرة في أعالي الكبرياء، ونثر حروفه من شرفات القمر،ورشق الصبايا بالحب،واستمطار الامل للشباب بعد ان عهّر النظام العربي الاحزاب،ولوث السياسة،وبث روح الانهزامية في المقاومة،و خوزق اصحاب المواقف بالوظائف ،ودنّس كل ما هو شريف،واغرق الامة بالنذالة ،واشغلها، بحروب المذاهب والطوائف و الاعراق و مناكفات المحاصصة واقتسام الكعكة بتوزيع المرتبات الجزلة والرتب العالية لمن لا يستحقونها.فعم الخراب.
*** المفارقة المنحطة،ان يُنظّرَ بعض العربان لليهود،بادعائهم ان اليهودي البولندي اقرب اليهم من العربي الفلسطيني،وان اسرائيل المسالمة هي ضحية لعنف المقاومة التدميري.شهادة اعترف بها "زلم CIA "على شاشات الدنيا و امام خلق الله اجمعين . الاكثر عُهرا ان يرمي هؤلاء الاذناب مسؤولية الخراب على رأس المستضعفين في الارض، ويعلنوا برآءة اليهود على رؤوس الاشهاد. حقائق لم تعد كما كانت ايام زمان تجري في الدهاليز،بل اصبحت تقال امام العدسات و تحت الاضواء ، بلا ذرة حياء.نضيف الى ذلك شهادة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي،الثوري الذي امضى حياته في زنازين الانظمة العربية، وذاق ظُلم حُكامها، ومطاردة اجهزتها القمعية، والتضييق على رزقه،لكنه بقي ينافح عن الحرية ويكافح لاجل الديمقراطية رغم عسكرة السفالة،و دمقرطة الرزالة الى ان ارتقى الى سُدة رئاسة الجمهورية في موسم الربيع العربي.الرئيس "المنصف" الموصوف عالمياً بـ "الرجل غير القابل للفساد و الافساد" كشف مؤخراً ما دار بينه وبين الحكام العرب الذين تسابقوا لتدمير العراق وليبيا وسوريا ،لكنهم اصيبوا بالخرس عندما اكملت اسرائيل عام 2014 تدمير المنازل الباقية في قطاع غزة التي نجت من التدمير عام 2008. وكأن صمت الحكام يشي بما يجري من قتل وتدمير،وتفاهمات مسبقة مع اليهود .ورب ضارة نافعة ،فهذه الحرب اسقطت اكذوبة الشقيقة الكبرى، ودول الطوق،وجبهة الممانعة،وفضحت دول الاستنقاع الخليجية العائمة على بحر من الغازات الكريهة.
*** محمود العروبي العربي عبقري القصيدة العربية الحديثة،مُفجر الطاقة المُحفزة للثوار والثورة الفلسطينية. رَوّض الحروف الجامحة كخيول برية، و محى الحدود الفاصلة بين الشعر والنثر في غنائية ملحمية فريدة بحرفية عالية . فلا عجب وهو القناص المتمرس الذي أمضى عمره في مطاردات لغوية شفيقة،في غابات اللغة المترامية الاطراف،و ادغالها الكثيفة،وصاحب المفاجآت الابداعية، الواقف ابداً على حد السيف وطرف الموت. قدح ، زناد مخياله المعجز في رحلته الشعرية الكثيفة. فاخترق الحاجز الصوفي للحالمين على جناحين من حلم وغموض،وكسر الحاجز الصوتي للشعراء،محطّماً القوالب التقليدية، مبتكرا لغة غنيةَ مبتكرة،قافزاً على المألوف الممل الى المحجوب المُدهش.فأطلق في سماء الشعر أقمارا ليلكية، ونجوما متلألأة، وكواكب دائمة السطوع.
*** الشاعر الاستثنائي درويش، سيظل حاضراً كلما هطلت غيمة، وهبت نسمة،وارتفعت موجة،وثار بركان،وغضب اعصار...وطالما ان الارض تدور،و الشمس مشتعلة تصب على ارضنا دفئاً ونور . فمنجزه الشعري ودواوينه الرائعة، جعلت منه شخصية مؤثرة لم يصلها احد في زمانه الا المفكر العربي ادوارد سعيد.والسبب بسيط جدًا،فإهتمامه بالهمّ الفلسطيني لم يمنعه من الاشتغال بقضايا الانسان المعذب، المسلوب الحرية، المُكسّر الاجنحة فوق جحيم الكرة الارضية، مما اعطاه الحكمة الانسانية المنداحة من عقلية فذة،وذهنية خلاقة،فاستحق عليها التكريم الانساني، والرحيل الذي يليق بالكبار. .
*** درويش مات. وموته الناطق كان ابلغ قصائده...قبل موته كان يحكي اللا محكي وهذا سر تفرده،لكنه حين مات. كان الموتُ يحكي عنه،وهو ملتزمُ بالصمتَ،يُصغي صامتاً الى صمت موته . موته المفاجىء كان له رائحة قومية و عبقاً انسانياً نفاذاً.عزفت الريح له أهازيجها في الجهات الأربع ورددت أصداءها القارات الخمس بما يوحي انه عولم الشعر العربي .و طرز راية القصيدة العربية بموزون الكلام وموسقه باحلاه، واثبت لسُراق الاوطان " لا حق يموت".قائلاً لاعداء الحياة ان الحرف وطن. والقصيدة تمخرُ بحر الظلمات باشرعةٍ من رعد وبرق، وترسو انى شاءت و في أي مكان من دون تأشيرة او استئذان . لهذا كان موت درويش انيقاً،يليق به. حيث سارت خلف موكب جنازته، مواكب الورد حاملة عطورها،وحفت به القصائد تمروح باجنتحها فوق جسده المُسجى، وهي تعزف تفاعيل الخليل بن احمد الفراهيدي في بكائية على إيقاع البحور العربية الستة عشر الآسرة. المبهر اكثر،ان اشجار الدنيا،شاركت اشجار فلسطين التلويح الوداعي لمحمود باغصانها، لانه احبها فاحبته،ودافع عنها فحزنت على رحيله المبكر.
.*** "قل اعوذ برب الفلق *من شر ما خلق * ومن شر حاسدٍ اذا حسد". نستحضر ما قاله لخصومه وحُسادهِ في حياته ذات الم و غيرةٍ : "يحبونني ميتاً ليقولوا لقد كان منا وكان لنا " .ونستذكر ما قاله احد احبابه : "ما زلت اؤمن بعدك يا درويش ان الشعراء لا يرحلون الا في الصيف لانهم فراشاته التي تحترق في صداه"..و نحن نقول اليك في حضرة غيابك كلما قرأنا شعراً لك: "آهِ درويش آه " انت الشاعر العظيم "الذى غنى للارض واغتنى بالمرأة ومجّد المقاومة، وبكى على المقهورين،وحزن للمظلومين،فاصاب قلبه العطب من هذا الحمل الكبير".
*** سلطة الشعر أعلى السلطات، وأشدها أثرا وتأثيرا.فالكلمة الطيبة تفتح مغاليق بوابات السماء بمفاتيح الحب الصوفي الشفيف.لا عجب فسفير الشعراء إلى السماء كان معجزة الكلمة الشعرية، وسادن حصونها المستغلفة، وحامل مفاتيح أسرارها.يكورها بين يديه كعجينة مطواعة .يُشكّلها عصفوراً،شجرة،وردة،نجمة، غيمة تهطل منها الحروف و الانغام و الاحلام بساحرية عجيبة.عندها تنتعش القلوب ،تحلق الاروح، تنداح الاغاني، تنساب الجداول، تخضوضر الارض. من خضرتها يطلع اقحوانها المدمى، شقائق نعمانها الاحمر الذي مازال يشخب دماً و ينثر مسكاً كاجساد الشهداء التي حَرّمها الله على الارض، لكن اليهود والعربان استباحوها في رمضان الشهر الحرام الذي تُصفّد فيه الشياطين، لانهم اعداء الله والانسان..
*** رغم بشاعة الموت، ظل أميرنا يعتصم بوسامته، و فيوضات اشراقاته.ظل وجهه الطفولي منقوشاً في ذاكرتنا. لمعته الروحانية حاضرة في وجداننا.طلته الجميله تستفز مشاعرنا،حتى لو غفا على حرير تراب فلسطين.فظله الظليل،وظله العالي لن ينكسر فينا،ولن يغادرنا بل سيظل يلازمنا مدى اعمارنا طالت ام قصرت.
*** درويش المعتق المتمكن.امتلك سطوة شعرية جامحة، حيث ظل محتفظاً بنقائه وزهده وطهارته منذ الصرخة الاولى حتى الشهقة الاخيرة. كانه الفتى الملكي القادم من منابع الريحان ومشاتل الياسمين وبساتين اللوز.وهو الملائكي النقي الذي مات بلا نقود ولا نفوذ.وبقي ساخطاً على اليهود حتى ساعة ان اهالوا عليه التراب ،وسيبقى كذلك الى ان يُبعثُ حياً.لذلك على أهل المفاوضات،خاصة مَنْ رفعوا شعار "المفاوضات حياة،ودرب انتصار" ومن أسرفوا في البكاء، أن يراجعوا صدقيه دموعهم، ونسبة الملوحة فيها.وهل هي دموع بشر تشعر ام هي دموع تماسيح لا تحس، لانها ذوات جلودٍ سميكة لا يخترقها الرصاص.
*** هؤلاء ـ الارزال ـ عليهم إعلان توبة وطنية، والتيمم بالتراب الفلسطيني للتطهر من عوالق المفاوضات،ودنس التعاون الامني مع الصهاينة.فشاعرية الشاعر الكبير نمت على ارض فلسطين،و ازهرت قصائده على تفعيلة المقاومة، وامتدت اناشيده على إيقاع الثورة .حلق عالياً مع انتفاضة الحجر فكان اول الحجارة، و أدار ظهره لـ "مدريد و توابعها،و اسلو وفريقها" فكان اول المعارضة للذين باعوا حلم الدولة الثورية، بمادية الدولة الرعوية،و إنتقلوا من الخنادق الرطبة الى الفنادق الراقية،ومن شرب المياه العكرة الى الانتشاء بالمياه الاسكتلندية الملونة، ومن اصحاب الملاليم الى اصحاب الملايين، ومن لباس فوتيك البالة، الى ارتداء البدلات الانيقة من اشهر دور الازياء الباريسية.
*** أيتها الكلمات النائمة في الحلم،والقصائد الساكنة في الخيال. ايتها الحروف المسترخية في حضن الأبجدية. إقرأوا معي على روح محمود درويش المعلق على أرواحنا فاتحة الكتاب، وسورة الغياب. فالشاعر الجليل الجليلي يسترخي اليوم دموع شديدة الملوحة في عيون الخنساوات الغزويات اللواتي فقدن اكبادهن في معركة صارت فرجة للعرب،وبازاراً لارسال الطحين والبطانيات.احداهن فقدت "دستة" من اولادها تحت انقاض بيتها الذي انجبتهم فيه،وحبوا فوق اسمنته الخشن،ولما سُئلت قالت: سانجب وجبة اخرى وادفع بها للمعركة.
درويش ينهمرُ اليومَ لحناً حزيناً من شبابه راعٍ فلسطيني سلب اليهودُ مراعيه،قتلوا أغنامه ،هدموا الحظيرة فوقها،كما هدموا بيته على رأس عروسته التي تنتظر مولودها البكر.لم تكتفِ اليهود بما فعلوه،بل سجنوا أصابعه،واحرقوا شبابته لأنهم ضبطوه يغني اثنا القصف على راسه : " وطني ليس حقيبة..وأنا لست مسافر..إنني العاشق..والأرض حبيبة" .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات