ما تصنعه المقاومة في غزة من مجد منذ أكثر من ستة وعشرون يوما وذلك القتال المحترف والإرادة الباسلة للمقاتلين اسرت أفئدة المواطنين العرب في شتى أصقاع الوطن العربي في أغادير وعمان والصعيد وصنعاء والدمام وتونس والدوحة.

المقاومة بالنسبة للمواطنين العرب شرف ما بعده شرف حيث يضحي البواسل الحمساويون والجهاديون وزملائهم من كافة الفصائل في غزة بأنفسهم وعائلاتهم في سبيل رفع كلمة الله والدفاع عن الأمة بالنيابة الاختيارية .هؤلاء الأبطال الذين لا فرق بينهم وبين قياداتهم في مقاصدهم النبيلة يتقبلون التدمير والقصف والتضحيات دون تذمر أو احتجاج على قيادات حماس والجهاد الاسلامي وهم جميعا صفا واحد لغتهم واحدة وإصرارهم قوي وعزيمتهم لا تلين فقياداتهم تسير أمامهم وليس خلفهم وأولاد القادة يستشهدون مع ابناء المواطنين والمقاومين وبيوتهم المتواضعة تستهدف بالتدمير مثلها مثل أي بيت في بيت حانون والشجاعية وخان يونس.

مقاومة غزة تحظى برضى وغبطة الجماهير العربية ولو قيض لجهة محايدة أن تجري استطلاع علمي دقيق لاتجاهات الرأي العام العربي تجاه المقاومة في غزة ومدى شعبية حماس والجهاد الاسلامي لكانت الارقام والنسب المئوية فلكية دعما للمقاومة

.أما الانظمة العربية وخصوصا تلك السيسية والملوكية والأميرية والتي يشير اليها نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين بأنها متعاونة مع اسرائيل فإن شعبيتها في الحضيض والسخط عليها يتنامى بشكل يمكن أن يصل الى درجة الانفجار .

هذه الانظمة ما زالت تتعامل مع المقاومة على أنها منظمات إرهابية وتصفها بمنظمات الفتنة والخراب في الوقت الذي تقوم قيادات هذه الانظمة الفاسدة بتقديم عروض لإسرائيل بتمويل هذه الحرب وتغطية كامل كلفتها إذا استطاعت اسرائيل القضاء على حماس .واعجبي؟

الانتساب للمقاومة في غزة شرف ما بعده شرف والجهود التي يبذلها المجاهدون في مقارعة الصهاينة هي دفاع عن كرامة الأمة وأن ما تقوم به بعض القيادات العربية من تجريم منظمات المقاومة ووصمها بالإرهاب وما تبديه هذه القيادات الفاسدة من تعاون وتحالف مع اسرائيل هو خيانة وعمالة وشتان بين صفحات المجد التي تسطرها المقاومة وصفحات النذالة والخسة التي يصنعها أباطرة الفساد والعمالة من القادة العرب .