على طاولة الرئيس: هل عمان بين وادي صقره وطبربور ؟!!!!!


يعاني من يدخل العاصمة عمان يوميا وبلا تحديد للوقت الامرين , فما بين كثافة المركبات التي تدخل لانجاز عمل ماء باحدى الوزارات او ببعض مؤسسات الدولة وبين جموع الراجلة من المواطنين الاردنيين والمقيمين باذون اقامة او غيرهم , فلم تعد هذه المشكلة(المعاناة) تقتصر على وقت معين كما كنا نشهدها بالماضي القريب, بل تجاوزت جميع الحسابات التي كانت مهياه بتلك الفترة الماضية , فعمان التي كان الجميع يرتادها لاتمام مهمة ماء او انجاز عمل معين باحدى مؤسسات الدولة اصبحت اليوم وكأنها عبارة عن مستنقع ما ان يدخلة صاحب حاجة ماء الا ويلفظ الشهادة من جديد بلحظة الخروج والعودة , نحن نجمع جميعا بانكم يادولة الرئيس لم يكن لكم ضلعا بهذه المعاناة التي ظهرت على الساحة حديثا منذ ثلاث سنوات تقريبا ولم تثار قضيتها بالحجم المناسب من اعلام وطني او مسئول معين, الا ان المصلحة العامة تتطلب تضافر الجهود الحكومية لايجاد منفذ ماء للتقليل من الثقل الواقع على مركز العاصمة التي وكما يرد يوميا على لسان الداخلين اليها بانه اصبح امر صعب لايطاق, ففي هذه الحدود بالذات واخص بها عمان المركز والتي يمتد بها العمل الحكومي مسافة لاتزيد عن 3 كم تقريبا ويدخلها مايقارب مليون مراجع وموظف وعابر سبيل يوميا وباوقات حرجة جدا فان معاناة الجميع اصبحت لاتطاق, فالكل يعاني حتى ان الثقل الواقع على رجال السير والامن العام وموظفي الامانة زاد بدرجة كبيرة وازدادت حجم المسؤوليات الواقعة على كاهلهم اضافة للمعاناة المتعاظمة, فاصبح لهذا الاكتظاف الملحوظ مساويء كثيرة تؤثر بالدرجة الاولى على المستوى البيئي الذي بات من الاوليات لكثير من دول العالم فالضوضاء والغازات العادمة والحوادث اليومية التي اصبح معدلها يزيد عن المعدل المتوقع بهذه البقعة الجغرافية الضيقة والمحدودة, حتى ان فعالية اداء الوزارات والمؤسسات الحكومية لواجباتها اثناء الظروف الجوية السيئة اصبح محدودا جدا وذلك لان هذه المنطقة بالذات والتي تقع بها اغلبية مؤسسات الدولة تقريبا من حدود وادي صقرة حتى مشارف طبربور تتاثر بنفس الطقس والتاثير فيغلب عليها طابع يشبه شكل المستنقعات المتناثرة هنا وهناك مما يعيق وصول الموظفين لاعمالهم وشل الحركة التجارية احيانا بهذا القطاع المحدود, وبالعودة للحلول لهذه المشكلة التي اصبحت مستعصية نقترح على الحكومة ماهو ات :
1. بما ان العاصمة عمان مساحتها لاتقتصر على عمان المركز فقط بل تمتد من من حدود محافظة مادبا حتى الزرقاء فانه بالامكان نقل بعض المؤسسات والوزارات بحيث يصبح التوزيع الموقعي لهذه المؤسسات يتناسب مع مجمل مساحة العاصمة وبالتالي ستقل كثافة سير المركبات بوسط العاصمة وبالمنطقة المشار اليها مسبقا .
2. وزارة الداخلية والتي يرتادها اعداد كبيرةجدا يوميا لماذا لايتم استبدالها بموقع وزارة الخارجية على طريق المطار مثلا والعكس صحيح وهذا الاجراء سيقلل من الثقل الواقع على مركز العاصمة وبالتالي سيخفف بدرجة كبيرة من الاختناقات المرورية التي تعاني منها العاصمة بشكل عام .
3. ايقاف العمل بانشاء بعض المتنزهات والحدائق الشعبية بوسط العاصمة ونقلها على حدود العاصمة ان امكن مما سيؤثر ايجابيا على حركة السير وكثافة سير المركبات وتقل العوائل وحركة السياحة الداخلية .
4. العمل على نقل وزارة الصناعة والتجارة بمؤسساتها المختلفة واقسامها من وسط العاصمة لبعض المناطق القليلة الكثافة السكانية وهذا ستكون اثاره ملحوظة وذلك لان نسبة المراجعين لهذه الوزرارة ازداد في الاونة الاخيرة بثلث ما كان عليه عام 2004 .
5. هناك امكانية لاعادة العمل بنظام الفردي والزوجي لتنقل المركبات بوسط العاصمة ان تعذر بعض الحلول الاخرى وهذا سيكون له تأثير فعال على جيب المواطن من ناحية وعلى البنية التحتية لعمان المركز من ناحية اخرى والتقليل من التلوث البيئي الذي بات يغزو سماء العاصمة وتعداها للمناطق الاخرى .
6. وضع المؤسسات المعنية بالاستثمار بمكان مناسب يسهل الوصول اليه بعيدا عن الازدحام والاختناقات المرورية مما سيكون له الاثر الايجابي الفعال على نفسية المستثمر من جهة وعلى الاداء الفعال لتلك المؤسسات وهذا ما سينعكس ايجابيا على مجمل الاستثمار بالوطن بشكل عام .
7. اعادة صياغة العمل ببعض المناطق المهنية الصناعية ومحاولة جر الاستثمار بها خارج وسط العاصمة والتي تختص ببعض المهنيين والصناعيين لتلحق بركب المناطق الصناعية المؤهلة والتي حدد لها مواقع معينة بعيدة عن الاكتظاظ السكاني وهذا ينطبق على حراجات بيع السيارات وبعض الورش الميكانيكية والكهربائية .


واخيرا فان عمان هي عاصمة الاردن وعاصمة كل الاردنيين من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب ادامها الله وحماها وجعل صورتها زاهية باستمرار وحمى الله الوطن وقيادته وشعبه ومؤسساته...... والسلام





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات