عوض الله في الرياضة أيضا !


خاص - كتب أدهم غرايبة  - وصل قطار الإحتجاجات و الإضرابات العمالية الى محطة وزارة العمل ذاتها !

مؤخرا أعلن عدد كبير من موظفي وزارة العمل الأردنية , المخولين بحل القضايا العمالية ! , نيتهم على الإضراب و توقفوا عن إستقبال طلبات المراجعين و تعليق العمل بسبب إجراء أتخذه وزير العمل بحقهم .

حيثيات القرار الذي إتخذه الوزير إياه ليست مهمة بقدر أهمية جدية النظر لإنتشار ثقافة الإضراب و إنتقال عدوى الإعتصامات و الإحتجاجات الشعبية التي بدأت بالبلد قبل نحو أربعة أعوام و أطلقتها لجان عمال المياومة و عمال ميناء العقبة و اعقبهمها " انذار" الأول من أيار الذي أسس لموجة إحتجاجات في أغلب مدن الأردن التي سرعان ما خبت لأسباب تتعلق بالجوار و إنحراف مسارات " الربيع العربي ".

صحيح أن أغلب الأعتصامات و الإضرابات تأخذ طابعا مطلبيا و فئويا – و هذا ليس عيبا – إلا أن حلها ب " المفرَق " ليس هو الحل الحكيم . المطلوب حل ب " الجملة " لعموم القطاعات الإجتماعية التي تضيق ذرعا بغلاء المعيشة و تراجع الخدمات العامة نتيجة حملة بيع القطاع العام و تفشي سرطان الديون التي تتورم يوميا و لا يلمس المواطن شيئا منها و يشعر انها تسخر لغايات لا تعني البلد .

المسألة , ايضا , ليست معيشية تتطلب اجراء اداريا فحسب , بل معنوية ايضا تتمثل في الكف عن تخليق نخب سياسية لا تمت لمجتمعها بشيء . فهي منهمكة بهمومها الخاصة و مصالحها الذاتية و ترتيب جدول اعمالها اليومي المتمثل في الجاهات و الولائم , تاركة هموم المجتمع و مصالح العامة و غير مهتمة بهيبة المناصب التي تشغلها التي تتطلب منهم الرزانة و المبادرة و التفكير بحل مشاكل المجتمع لا تبريرها فحسب.

تشعر بأن قرار ما قد أتخذ على أعلى المستويات لتسليم أهم مراكز القرار لفئات إجتماعية تهبط ب "البراشوت " . بلا ضمير و بلا رؤية و بلا انتماء للاردن . قبل ايام قليلة إتخذ (حسام حسن ) المدير الفني للمنتخب الوطني الاردني لكرة القدم , المسمى اعلاميا ب " منتخب النشامى ! , قراره بترك منصبة برغم الراتب الضخم و المزايا الكبيرة التي ينالها من إتحاد كرة القدم على الرغم من أنه شخص غير مؤهل فنيا و صاحب سمعة غير طيبة و عشوائي في قراراته . فضلا عن ذلك انه لم يمكث في الأردن سوى أيام قليلة و لم يكن يتابع المنافسات المحلية لتقييم اللاعبين و اكتفى للنظر الى الاردن و بطولاته الكروية عبر التلفاز , بحسب ما يسمح له الوقت ! , فاختار تشكلية غريبة و غير مستقرة و مع كل ذلك بقي في منصبة لفترة طويلة لا يستحقها . برغم ان رئيس اتحاد الكرة قد لعب دورا كبيرا في إنجازات المنتخب .

هكذا إذا لدينا باسم عوض الله في الرياضه , يحضى بود لا يستحقه و يترك منصبة دون محاسبة و يسهم في تهشيم صورة البلد !
حسنا , المؤكد أن القطاع الشعبي قد حسم خياره في تبني ثقافة الإحتجاج و هو يدفع لذلك نتيجة

مخرجات حقبة الفساد المالي و الإدراي و السياسي , و الان الرياضي , التي تضرب بالبلد , و المؤكد أيضا ان خياراته تلك سلمية لأنه حريص على أمن بلده و يتمتع بروح المسؤولية و يريد عنبا لا أن يقاتل الناطور .

يبقى الدور على " الناطور" اذا !

بقاء الإحتجاجات سلمية الطابع ليس مضمونا سيما أن " الدولة " لا تكترث كثيرا و لا تتعامل بجدية مع الإحتجاجات السلمية و ترتكب الخطايا بلا أي تأنيب للضمير الوطني فضلا عن اي محاسبة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات