جراسا -

يتكرر التاريخ مرة أخرى في الشهر الذي تنضج فيه الحياة.. شهر آب (اغسطس)، عندما يتوجه الوحدات صوب الضفة الاخرى بشوق عاشق وحنين متدفق ليقبل ثرى فلسطين التي تحتضن "بطل الكرة الاردنية" في زيارة تمتد لاسبوع يخوض الوحدات خلالها ثلاثة لقاءات، تندرج جميعها خارج إطار حسابات الفوز والخسارة.

الوحدات الذي يغادر الوطن في الساعات الباكرة من صباح اليوم تحسبا لمضايقات من سلطات الاحتلال الاسرائيلية، يعتبر الزيارة امتدادا لتاريخ خطه الاخضر منذ سنوات التسعينيات من القرن الماضي على حد قول رئيس النادي النائب طارق خوري، الذي أكد أن مجلس الادارة ما كان ليفكر في قبول الدعوة أو رفضها من هيئة مراكز الشباب، فكان القرار رغم غياب الفائدة الرياضية، ولكن هناك شيء أهم وأثمن سيتحقق بمجرد أن تطأ أقدام اللاعبين ثرى أرض الانبياء، وهو الالتفاف حول إشقاء ما يزالون يحملون الحلم الكبير بوطن على إرضهم.

ويضم وفد الوحدات كافة أعضاء الفريق الاول وسيخوض ثلاثة لقاءات أمام منتخب القدس ومنتخب الشمال ومنتخب يمثل مراكز الشباب، وسيكون مكان إقامة الوحدات مدينة بيت لحم، وتجرى اللقاءات على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في بلدة الرام، وهو الملعب الذي احتضن لقاء المنتخب الوطني ومنتخب فلسطين قبل نحو عام.

رئيس النادي الامعري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد طملية، عبر عن سعادته بهذا الالتقاء بين الاشقاء، والذي جاء بعد مخاض عسير امتد لأشهر طويلة قبل أن توافق سلطات الاحتلال على منح وفد الوحدات تصاريح الدخول.

وأشار طملية إلى أن هيئة مراكز الشباب شكلت لجنة خاصة لإنجاز ترتيبات زيارة الوحدات إلى فلسطين، والتي تشمل برامج عديدة غير اللقاءات الثلاثة، وكان من المفترض أن يكون هناك لقاء رابع مع منتخب فلسطين الداخل لكنه ألغي لظروف خارجة عن إرادة الجميع.

بدوره قال رئيس المركز الرياضي العربي زاهي برانسي إن الظروف التي حالت دون إقامة لقاء مع منتخب فلسطين الداخل على ملعب الشهيد فيصل الحسيني لن تمنع المركز العربي من الاحتفاء بوفد الوحدات وترتيب جولة له في منطقة الجليل والالتقاء بفلسطينيي الداخل، متمنيا أن يجري اللقاء في المستقبل القريب.

ويبدأ الوحدات مشواره بلقاء منتخب القدس غدا الاحد ويتبعه بلقاء منتخب الشمال يوم الثلاثاء، ثم يختتم لقاءاته يوم الخميس بلقاء منتخب مراكز الشباب، ومن ثم يعود إلى عمان يوم الجمعة المقبل ليباشر استعداده لخوض البطولات المحلية.