من دهنه أقلي له !!


لم يترك الموروث الشعبي حدث اجتماعي شعبي أو رسمي إلا ووجد له مثل يختصر فيه كل محاولات تفسير سلوك ما أو موقف ما إتخذه احدهم في لحظة ما تنبه لها الناس الحاضرين للموقف أو السلوك ، وقصة غزة والمواقف أو السلوكيات التي تناثرت هنا أو هناك من كافة الأطراف ذات العلاقة بقصة غزة تمثلت بها الكثير من تلك الأمثال والأقوال الشعبية .

وأكثر ما أثار أنتباه الناس من تلك المواقف والسلوكيات قيام رئيس السلطة الفلسطينية بالتبرع بنصف ثروته لصالح أهالي غزة التي أعلنها مطنقة منكوبة بعد أكثر من خمس وعشرين يوما من القصف الصهيوني وسبعة سنوات من الحصار، والحبكة التي يتنظرها الشعب الفلسطنين هو الرقم الذي سوف يخرج من جعبة الرئيس والذي بناءا عليه سوف يعرف الشعب الفلسطيني وأخيرا حجم ثروة رئيس دولته .

وهنا نتحدث عن ثروته هو شخصيا بإستثناء ثروة أولاده وبقية أفراد عائلته الذين إنتقلوا للعاصمة عمان في ثاني يوم تواجهت فيه قوى الأمن الوطني الفلسطيني مع المتظاهرين من الشعب الفلسطيني ضد موقف الامبالاة الذي تمسك به الرئيس وسلطته في أول أيام العدوان ، والذي وجد فيه الرئيس ابو مازن نفسه في صف مصر والكيان الصهيوني وألقى بإرادة شعبه من وراء ظهره .

وفي أحاديث جانبيه من وسط الشعب الفلسطيني في الضفة يتم تبادلها بالخفاء وتختصر بمقولة أن الرئيس أعطى الضوؤ الأخضر لرجاله وخصوصا شبيبة فتح وممن يقبضون من أموال السلطة رواتبهم الشهرية للخروج للشارع ومواجهة الجيش الاسرائيلي ، ومع ضمانات قدمت لهم بعدم ملاحقتهم أمنيا كما حدث مع أول فوج من الذن خرجوا بخلاف رغبة الرئيس والأجهزة الأمنية ، وهذه الطريقة من التلاعب بمشاعر الشعب الفسلطيني أعطت السلطة الفلسطيني فرصة الوقوف مرة أخرى وإن كان على قدمين من خشب واهنة .

وإلى أن يعلن الرئيس ابومازن الرقم الخاص بتبرعه لأهالي غزة سيبقى الفلسطينين بإنتظار حقيقة أرقام ثروة رئيسهم ، والسؤال الذي يطرح فيما بينهم لايتعلق بقيمة أو رقم التبرع بقدر ما يطرح سؤال من أين له بهذه الأموال وكيف تحصل عليها وهو رئيس حكومة قائمة على الدعم الدولي المباشر ؟ ، وإذا ما تمت هذه القصة من التبرع فالثابت فيها حقيقة واحدة تقول أن الرئيس الفسلطنين يطبق المثل القائل " من دهنه إقلي له " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات