استميحكم عذرا


الى الاخوة والاخوات ..برغم حجم الحزن في قلوبنا ، والدمع الجاري على خدودنا ،وريح المسك المنبعث من اجساد شهدائنا ،ورغم شلالات دماء جرحانا وآهات امهاتنا الثكالى ، وفزع اطفالنا وقتلهم ، وعوز ايتامنا وفقرانا ، وغياب العدل عن اوطاننا ، ورغم بحة صوت مؤذن المسجد الاقصى وغياب امام مسجد النبي يونس في الموصل الحدباء ، والمسجد العمري بدرعا حوران ...وبرغم اختفاء قرع اجراس الكنائس في وطن التعايش واحترام الاديان وحرية المعتقد الذي عاشته اوطان العروبة بمجد اصبح اليوم حلما بعودته لنعمل على استعادة مجد ضاع بسبب جبن الحكام وغفلة الشعوب ،وبرغم انتشار رائحة الموت في كل مكان ،وتشرد العوائل من محافظة الانبار الى المجهول تحكي قصة نزوح داخلي وخارجي في اقليم ينشد الحرية والامن والامان ...من طرابلس الخضراء الى دمشق الفيحاء مرورا بغزة الاحرار ليستقر العدل في بغداد الحضارة لينشر النور للبصرة ليزيل من عقول بعض اهلها الحقد والطائفية ،والقتل على الهوية ...لنجرد داعش الغبراء من قوافل شباب وجدوا انها تحقق الثائر على الاعداء ،برغم بشاعة افكارها المتطرفة حد تفجير مقامات الانبياء والأولياء وفرض الجزية على ابناء العروبة الاخيار .
برغم صمت اغلبية حكام النذالة العربية ، وانبطاحهم بحضن الصهيونية ..برغم مبادراتهم العبثية، الاستسلامين لكل ما يدمر هذه الامة والتي قال عنها الباري عز وجل :

"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ".

لكل هذا وأشياء كثيرة مؤلمة بعثت الحزن والاسى في نفوس ابناء هذه الامة
أستسمحكم عذرا بأن أقدم تهاني العيد لإخوتي وأحبتي !!لأقول لهم
كل عام وأنتم وأوطان العروبة والاسلام بخير
كل عام ورايات النصر خفاقة فوق بغدادنا وشامنا وقاهرة المعز التي حول فيها خير اجناد الارض لصانعي حلوى وكعكات العيد، وبرقة المختار وصنعانا العصية على الاحتلال ويمننا السعيد ،وفلسطيننا المحتلة وأقصانا التي غابت عنه فرحة العيد السعيد محررا من دنس الصهيونية العنصرية والتي جلبت الموت والدمار وأفقدت شرقنا الامن والأمان
كل عام وانتم بألف خير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات