كل عام وصواريخ المقاومة بخير


أيها المرابطون في أرض العزة والشجاعة ، وأنتم تكتبون رسالة ، وتخلدون مجد أسلافنا الكبار ، وتعيدون صفحات التاريخ جذلة ريانة ، فيا لله ما أروعكم ! ويا لله ما أكبركم ! ويا الله ما أعز أمة الإسلام بكم أيها الكبار الشرفاء على أرض المجد.

لقد طال العهد بيننا وبين التاريخ لدرجة أن أصبحت أمثلة الكبار الذين تعطشوا للجهاد بالأمس وكتبوا من خلاله أروع صور الحضارات صوراً بعيدة طواها الزمن ، ومحتها الأيام من ذاكرة الأجيال ، وبعدت مسافتها الزمنية فكأننا لا نتحدث إلا عن أحلام وأمنيات لم تشهدها أعيننا وإنما جادت بها أسطر التاريخ على مسامعنا ، فأعدتم اليوم أيها الكبار صورتها ، وقربتم أحداثها ، ولو يتم أعناق الأمة كلها كباراً وصغاراً على مشاهدة صورة الشرف والعز في تاريخ الأمة ليس للأمس البعيد .. كلا ! وإنما لليوم الحاضر القريب.

كانت بالأمس هذه الكلمات مجرد حروف لا نجد لها في مساحة أمتنا الحاضرة وجوداً عملياً ، أما اليوم فلم يكتبها القلم أو يلفظها اللسان ، وإنما نثرت حروفها دماءكم أيها الشرفاء ، وسطّرت بها تلك الدماء على أرض غزة أروع معانيها ، وخلدتها في رحلة الشرفاء الكبار في تاريخ الأمة .. يكفينا أنها منثورة على أشلاء أجسادكم المجاهدة ، ومكتوبة في تاريخ صمودكم ، وستبقى رايات ترفرف على عالم اليوم بأروع معانيها وأضخم آثارها في لأرض .

أيها الشرفاء ستعيدون بصمودكم صياغة تاريخ الأمة، فعندما تخاذل حكام العرب حسمتم أنتم القضية ،ظن الأعداء أن القوة في الكثرة ، وأن الانتصار وليد القوة ، ونسوا أن هذه المعاني تموت وهي جذلة أمام قوة العقيدة ، وتموت وهي ريانة أمام صمود الرجال ، وتتجرع الهزيمة أمام ثبات القيم ، وشموخ العز في قلوب الرجال وبعد أيام معدودة من التجربة بأعظم تقنيات الدمار ثبت لليهود أن صدور الرجال ، وأجساد الكبار وهي من لحم قادرة على أن تدفع كل معاني القوة التي يستنجد بها الأعداء في سبيل الغلبة .

اصبروا ورابطوا فالله مولانا وهم لا مولا لهم ، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة والله مع الصابرين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات