هل يبكي السنيورة الفلسطيني


قبل عشرة أعوام من الأن جلس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمام جمع من وزراء الخارجية العرب في القاهرة وبكى " بكاء النساء " على ضحايا لبنان نتيجة العدوان الاسرائيلي عليه ، وبعدها بأيام أنتهت القصة وخرج السنيورة من الموقف بشجاعة زعيم عربي بكى على شعبه وبلده .
واليوم نساء غزة يبكين منذ احد عشر يوما ويصرخن ولم تحرك اية دولة عربية ساكنا لها بخلاف مهاترات مصرية فلسطينية " فتحاوية " سميت مبادرة من باب إخراج اسرائيل من آزمة ضرب غزة ، والملفت في الأمر هنا أن كل هذا البكاء من نساء غزة وهناك دول عربية تنتظر أن يبكي السنيورة الفلسطيني كما بكى سينورة لبنان .
ابو مازن سنيورة فلسطين لن يبكي ابدا على شهداء غزة لأنهم ليسوا من شعبه الذي يقدم له الطاعة كل صباح ومساء ويقبل الأيادي ويتقاضى أموال مقابل أن يصلي له كل صباح ومساء ويوحد بخيره ويتبرك ببركاته التي منحته لها الحدائق المعلقة في حيفا وعكا، ولايعيبه أن أن يترك القدس مقارنه نفسه بالنبي محمد الذي ترك مكه ، دون وجل أو خوف من أن ينلقب عليه المجن ، المقاومة ممثلة بحماس لن تبكى على طاولة مفاوضات القاهرة كما بقى السنيورة بل تجد في دموع نساء غزة بابا للدخول إلى مرحلة غزة حرة وغير محاصرة .
وما بين بكاء سنيورة لبنان وإنتظار بكاء سنيورة فلسطين " إن وجد " تقف دول عربية كثيرة موقف المراقب لتلك اللحظة التي تخرج بها الدموع كي تقدم للباكي مناديل الورق ، وتنتهي قصة غزة كما إنتهت قصة لبنان سلاح للمقاومة باقي رغم أنف من بكى في القاهرة ومن سيبكي في القاهرة ايضا على غزة ، وشتان ما بين سلاح مقاومة غزة وسلاح مقاومة لبنان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات