إن الحملة العسكرية البربرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في غزة ما هو إلا دليل على الإفلاس الأخلاقي والكره والإجرام والحقد والبعد عن الإنسانية التي يدعي بها الكثيرون منهم ومن يعاونهم من العرب والمسلمين . حملة دمرت الحجر والبشر في أيام رمضان الكريم ، لم يرعوا عن كبرياءهم وجبروتهم وطغيانهم ، ولكن في غزة قلوب مرتبطة بربها ولن يخذلها الله سبحانه وتعالى لأنه لا يقبل الظلم ، فهولاء هم أبطال غزة برغم قلة عتادهم وسلاحهم ، إلاأنهم يحملون في قلوبهم حب الشهادة، ويحبون الأرض ، جبلوا على الإباء والصمود برغم الخذلان من أمتهم العربية والإسلامية،هؤلاء هم أبطال غزة باعوا الدنيا ولا هم لهم إلا الشرف والعزة فتراهم يقاومون ويستبسلون ، في حين غيرهم من أبناء جلدتهم على الذل وفيه يتمرغون وفي مهانات القرارات الدولية يبهدلون، همهم موائد تقام ، وسفرات ولهو وقيان ومعازف في أصقاع الإرض إليها يركضون .
أنتم يا رجال غزة ويا اطفالها ويا نساء غزة الصمود لكم التحية، لكم منا خالص الدعاء بأن يحرسكم رب العزة وأن يمددكم بمدد من عنده ، فنحن أمام هامتكم وقامتكم أقزام ، نحن نستحي من طفل يواجه الدبابة بجسده العاري والنحيل ونحن لا نقوى على مواجهة ذبابه!!؟؟
إن الخذلان الذي نحن فيه لهو دليل ضياع وتشرد في زمن القرب والتوحد ، نحن أبناء أمة تاهت عقول رجالها في مواخير العالم، تبحث عن نشوة زائلة ، أما أنتم يا وجه الكرامة يا من تبحثون عن الشهادة دون خوف ودون وجل فلكم الحياة المثلى في الدنيا والآخرة ، لأن من همه الشرف والكبرياء في سبيل الله فلن يخذله الله ، ولكم منا خالص الدعاء بالنصر .