فئــــة ضالـــة من العــرب تقــف في صـف الصهاينـة المجرميــــن !


إتفق الحاقدون والجبناء وأصحاب الأجندات الأجنبيـة جميعا ، على أن يكونوا صفــا واحــدا مع الصهاينــة ، ضــد أبناء أمتهــــم الذين يقاتلون دفاعــا عن غــزة وأهلهـــا ،

لم تكــن هـذه الحالـة موجودة في كل المعارك السابقة التي شــنت على غـزة أو حتـى على جنــوب لبنــان ، بل كان الجميـع يتسـابق ليظهـر رفضه للعدوان والتعبير عن موقفه الداعـم لأهلهم في غـزة أو في لبنــان ،

ولكن بعد الثورات العربيـة ، وإستغلالها من الصهاينـة والمحسـوبيـن عليها والتي كانـت رؤوسـهم مخبـأة ، وحان الوقـت لظهورها بإعتقادهم أن كفـة الأعـداء هي الراجحة وأن الوقـوف معهــا أســلم وأجــدى ويحقق طموحاتهم الدنيويــة والدنيئـــة ، حاولوا جاهدين وبالمنطق المقلوب أن يظهروا أنفسـهــم ولو بالصورة السيئـة والمقـززة والغيـر مقبولـة من كل الشـرفاء العرب ، والذين إستهجنوا منهم تلك المواقـف التي زايـدت أحيانـا عن مواقف العدو الصهيوني ،

إن ما يبث من صـور عن الفظائع التي ترتكبها القوات الصهيونية في عدوانها على الشعب في غـزة ، قـد حرك الضمائر الإنسانيـة في كل دول العالم حتى من تناصبنا العــداء ، وخرج منها من يعبر في الشوارع عن رفضه للعدوان وإستنكاره ، مطالبين حكوماتهــم بالضغط على الحكومة الصهيونية لوقف العدوان والمجازر التي يتعرض لها أبناء غــزة ،

إنـه لمن العار أن نجــد من بيـنـنــا من يناصب أبناء عروبتــه العــداء ويتعاطــف مع الصهيونيـة، والتي لا تفرق بين عربي وعربي ، والتي من مبادئها مهما كانت الإتفاقيــــــــات والمعاهدات الموقعــة عليها أن العرب عـدوهم ومطامعهم بالتوسع في الأراضي العربية هي حقيقة ثابتة ولا تتغيرمع الزمن والظروف حتى وإن غيرنا نحن نظرتنا إليهــم ،

وعار أيضـا أن يقف أحد من العرب متشفيـا وهو يرى أبناء عروبته تقتل وبأبشع الصور من القوات الإسرائيليـة الغازيـــة ، ويحمل الضحية مسؤولية نهش لحمــه من العـدو المحتل والقاتـــل ،

إن الأمل أن يعود العقل إلى وعيـه والضمير يصحـو من غفوتــه ويقف كل العرب بلا إستثناء الى جانب إخوانهم وأخواتهم في غــزة ، وأن تبقى قضية فلسطين هي قضيتهم الحيــة مهما طال عليها الزمــن ، لأن العـدو والتاريخ يشهـد بأنه مهما حاولنا التقرب إليــه وتغيير نظرتنــا إليــه ، لن يغير هو شـيئــا من نفسـيته ومبادئه المبنيــة على العنصرية والكراهيــة لكل العــرب، والتي تعمــدت بالقتــل والــــــــــــدم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات