السلطان عبد الحميد الثاني وفلسطين


السلطان عبد الحميد الثاني 1876 –سنة 1909 وتوفي سنة 1918 عندما تولى السلطنة كانت الثورات في البلقان وكانت قد ظهرت المسألة الشرقية (الرجل المريض ).

وكان أول سلطان بدأ عهد الدستورية وفي سنة 1877 بعد توليه بعام اعلنت روسيا الحرب على العثمانيين .

وقد كان يرى ان الرعايا المسلمين يجب ان يأتو دائما بالمقام الأول .

وفي سنة 1900 أطلق السلطان عملية السكك الحديدية لربط دمشق بمكة حيث وصل الخط سنة 1908 بالمدينة المنورة علماً بأن تعلقه بخطوط السكك الحديدية البريطانية لفت نظره وهو طفل.

وفي سنة 1905 حاول الأرمن اغتياله وادى تأخره عن الصلاة دقائق لإنقاذه من الإغتيال ، وعفى السلطان عن اللين حاولو اغتياله .

أما عن موضوع فلسطين فقد حاول الصهاينة الاقتراب من السلطان لإنشاء دولة أرض الميعاد في فلسطين وأخبروه انهم مستعدون لسداد جميع ديون الدولة اذا سمح لهم بالاستقرار في فلسطين ، لم يرفض السلطان العرض فحسب بل قام بإتخاذ الاجراءات لمنع توطنهم في فلسطين وكانت قصته مع الصهاينة كالتالي :-

في عام 1898 تم عقد المؤتمر الصهيوني الأول بعد ان جاء ممثلون لكل يهود العالم الى مدينة باسيل في سويسرا . وفي نهاية المؤتمر تم اتخاذ بعض القرارات التي عرفت بـ (برنامج باسيل ) . وكخطوة أولى نحو تنفيذ هذه القرارات تم تعيين الصحفي هيرتزل الذي كان رئيساً للحركة الصهيونية العالمية (رئيساً للجنة التنفيذية) ثم تلاها الاتفاق على قرار بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، وكانت الاراضي الفلسطينية آنذاك تابعة لحدود الدولة العثمانية فأصبح الهدف هو الدولة العثمانية ولهذا السبب راجع هيرتزل السلطان عبد الحميد عدة مرات واقترح عليه ان يسمح لليهود باقامة ارض الميعاد في فلسطين مقابل دفع اليهود ديون الدولة العثمانية التي ازدادت بحجم كبير الى الدول الغربية ، وتصديهم الى ارهاب الأرمن وتهيئة جو سياسي ايجابي لصالح الدولة العثمانية في اوروبا . كان رد السلطان على هيرتزل معبراً وباعثا على التأمل حيث قال : انني لن ابيع شبراً واحداً من هذه الاراضي فهذا الوطن ليس ملكي وانما هو ملك لأمتي ان أجدادي اراقوا دمائهم مقابل الحصول عليه ورووه بها ، ولا أملك ان أفرط بأي جزء منه وكما رأيتم فدم شهدائنا هو ثمن هذه الارض لو أنكم تستطيعون ان تدفعوا نفس الثمن فتفضلوا وخذوها .

لذا سعى اليهود فيما بعد لإنزاله من على العرش بالإتفاق مع انجلترا في الخارج وجمعية (تركيا الفتاة) وحزب الاتحاد والترقي من داخل الدولة العثمانية لتحقيق الأهداف الصهيونية التي فشلوا في تحقيقها لرفضه اعطائهم الأرض .

وهكذ حقق اليهود أهدافهم عام 1948 بفضل مساعدة انجلترا لهم والحكام العرب لإقامة دولة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية التي فرط فيها العرب ولم يفرط بها العثمانيين وسيقومون فيما بعد بإقامة دولة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية .

- بدأ معسكر معارض للسلطان هو حزب الإتحاد والترقي المدعوم من غير المسلمين.

- وفي سنة 1909 انتفض الأرمن وقتلو الكثير من المسلمين في أضنة وجاء جيش العمليات من سلانيك (مدعوم بالإتحاديين) ودخلوا استانبول وأحتلوا المدينة ورفض السلطان ان يحارب الجيش الأول جيش العمليات حفاظا على دماء المسلمين وأنقلب رئيس البرلمان على السلطان وأصدر بموافقة الاغلبية البرلمانية أمراً بخلع السلطان .

حيث توجه وفدا يضم أرام (الأرمني) وعارف حكمت (الجورجي) و اليهودي ايمانويل قراصو ممثل السيلانيك بالبرلمان والضاني (أسعد تويتاني) وابلغوا السلطان قرار خلعه ولكن السلطان أستقبلهم وقال لهم الم يجد البرلمان رسلاً أفضل من يهودي و أرمني والباني وشخص ملحد لنقل القرار الى سلطان الأتراك وخليفة المسلمين ولم يجب الأعضاء سوى بالصمت .

ورحلوا السلطان وعائلته الى سيلانيك منفياً وعندما أقتربت حافة الحرب أعيد السلطان الى استانبول سنة 1912 وبقي حتى توفي سنة 1918 .

- وبعهده استطاع الحجاج القيام برحلتهم المقدسة الى الحج بتكلفة أقل مع شعورهم بالأمان بمشروع خط الحديد الحجازي توحد المسلمون من جميع انحاء العالم على هدف واحد في عهد السلطان عبد الحميد ومن اصلاحاته للديار المقدسة أقام مجلس للمدينة ومقر للشرطة وحصن للدفاع عن مكة وتجهيزات مقابر الصحابة وإنشاء مجاري مائية وإنشاء بيت ضيافة كبير للحجاج الفقراء وشبكة التلغراف.

وخلاصة القول من هنا يرى المؤرخون ان هذا السلطان هو الاحق بالخلافة على الارض المقدسة اسلامياً ومسيحياً من اي شخص آخر ومنذ عهد الخلفاء الراشدين حتى يومنا هذا كيف لا وقد ضحى بعرشه من اجل فلسطين .

رحم الله السلطان واسكنه فسيح جنانه . وغفر الله لحكامنا واعادهم الى رشدهم وان غدا لناظره قريب . والى اللقاء بالحلقة الثالثة عن المغفور له الحسين بن علي مفجر الثورة العربية الكبرى .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات