في عام 2008 اعتدى العدو الصهيوني على غزة وحاول اجتياحها وتصدت له المقاومة الباسلة وافشلت مخططاته ولكن تم تدمير البنية التحتية تدميرا يكاد يكون كاملا وانتهى العدوان وانتصرت المقاومة بالصمود الاسطوري وكنت والاطباء الاردنين شهودا في غزة على صمودها وعلى تحملها للقصف بكل الاسلحة بما فيها الفسفور الابيض واليوم يتكرر المشهد ونحن على استعداد للذهاب مرة اخرى ونقول للعدو ان عدتم عدنا .

غزة تنزف وتقطر دما والعرب نيام ومن استيقظ يحاول ان لا يرى الحقيقة خوف من الامريكان , وكما قال الشاعر العراقي الراحل مظفر النواب ابناء قراد الخيل هل تسكت مغتصبة – ارجوك غزة ارفعي صوتك عريهم نعم ارفعي صوتك واصرخي في كل الوجوه وقولي انا صامدة وتجوع الحرة ولا تأكل بثدييها , حرام عيكم ان كنتم تعرفون الحرام , اخجلوا من انفسكم ومن اطفالكم ومن العار الملتصق بكم , تمردوا على السيد الامريكي وقولوا لا ولو مرة واحدة , هل يفعلها العرب والجواب اتمنى ذلك ومن كل قلبي ولكن المعطيات تقول انهم اقل حضورا من ذلك ولن يستطيعوا فهم يخافون ان تطير الكراسيوان تبتعد الملذات عنهم ان أخذوا موقف عز مع غزة هاشم .

لن ابكيك يا غزة فصمودك بعون الله سوف يكسر العدوان , وارواح الشهداء ستلعن الطغيان وسوف تلعن كل من صمتوا وكل من ابتعدوا اما دماء الجرحى الطاهرة الزكية فسوف تكون شاهدة ليس على جرائم العدو الصهيوني فقط بل على الصمت العربي المريب.

اين مصر العربية اين الخليج العربي اين اين هم كلهم -غزة تناديهم , نريد مؤتمر قمة في غزة , أعرف انني أهذي لن يجتمعوا ولن تعقد اللمة ولكن اتحدث لاعريهم امام الناس وانفسهم عل البعض يستيقظ ويتبرع على الاقل بالادوية والمستلزمات ومتطلبات الصمود .

غزة العزة صبرا وعذرا فنحن نعيش في حالة كذب مع الذات وانفصال عن الصدق , يا غزة انت للعربة جوهرة ولكن هؤلاء المتخمون لا يرون ابعد من كروشهم وهذا هو المسموح ورغم كل الاحوال اعود وانا ديكم واقول اغيثوا غزة اغيثوا غزة وقبل فوات الاوان .

الى الاخوة في السلطة اتقوا الله في غزة وقاتلوا من اجلها ولا تستكينوا ولا تحسبوا الحسابات التنظيمية الضيقة ,فغزة يحاول العدو اركاعها واعتقد ان العدو يريد قتل كل واحد على ارض فلسطين ليخوا لهم الجو .

ارجوكم اغيثوا غزة , اغيثوا غزة , اغيثوا غزة
د باسم الكسواني