كعادتها اسرائيل تفتعل المبررات .. لتصنع تهيئة المحظورات


بدأت القوات العسكرية الصهيونية قصف غزة في نهاية العشرة الآوائل من رمضان المبارك الذي يتلذذ جنوده بقتل الابرياء في شهر باركه الله واختاره من بين الشهور ليكون شهر الفرقان وشهر تنزل فيه القرآن ، على قلب سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم شهر الشهداء الأبرياء في غزة هاشم جد الرسول الكريم ، غزة التي أمتازات عن غيرها بتقديم الشهداء في هجوم العدو دوما ً ...غزة التي لم تخضع لحكم ولم تدان لأمم على مر الأزمان غزة الثورة غزة العزة ... غزة الأكثر شهدائها والألمع شعبها وخاصة في مخيماتها وضواحيها ، غزة القطاع الذي دفع الثمن دماء أبنائه رخيصة فداء لقضية فلسطين التي لا ثمن يساويها سوى الدماء تتلوها شلالات الدماء وما زالت دمائها تنزف على ترابها الطاهر وتسيل بغزارة جرا التقتيل الجماعي من قبل جيش العدو الأقوى في العالم .

جيش تدعمه قوى الشرالعالمية وللأسف منها العربية إدعائا ًوالصهيونية إتباعا ً وكلنا شاهد قبل أشهر ما جرى على الحدود العربية العربية ، التي تحدها رفح المصرية ورفح الفلسطينية وكذلك العريش التي تتآخى مع غزة بالأنفاق التي تمدها بالمواد التموينية والعلاجات الطبية ورفح لتي تعتبر االرئة النابضة لسكان قطاع غزة التي دمرها السيسي وعسكره المأجورين وقتلوا الأبطال من المصريين العسكريين ، بحجج كاذبة وبتلفيقات واهمة فدمرت الانفاق ومنعت المساعدات واليوم تتفرج الجيوش العربية وتحكم الطوق على غزة ، وتقدم كل المساعدة لجيش الصهاينة للقضاء على شعب غزة وثوارها.

بالسكوت التام والتجاهل لما يجري على ارض فلسطين وقطاعها الوحيد في معركة الحق الضعيف بامته العربية والباطل القوي بهيئاته الدولية التي تخضع للصهاينة كنتوناتها المستعمرة للامريكان ... ليتم القضاء على كل واحد يوحد الله ... ويعارض الحل المطروح لميلاد شرق أوسط جديد وإنهاء قضية فلسطين كقضية مركزية لأمة عربية سقطت من حسابات الأمم وأصبحت دويلات لا وزن لها بين ضعاف الهمم .

وخاصة بعد أن أنهاها المخطط الذي وضع لصناعة ربيعها الذي بدء بالعراق وقسمها لثلاث كنتونات ، وحيد تونس عن أمها المفترضة كعروبة تكلم عنها ابو القاسم الشابي في شبابه ، وانهى ليبيا من العروبة وسلخها عن أمتها التي تفرجت عليها وصفقت لدمارها ودمار مكوناتها وانهاء دولتها لصالح دول الغرب ومنها إيطاليا صاحب الأطماع التاريخية لليبيا عمر المختار الذي بينه وين الإستعمار قديما ً ثأر ... وشتت اليمن وجعل منها محميات قبلية وقطاعات عشائرية ، وبلا رئيس تعيش وعلى القات يكون التحشيش بعد التخزين لفئات الشباب وقادة الشياب يا أعز الأحباب .

ومصر حدث ولا حرج بعد أن طل علينا ببطولاته عبد الفتاح السيسي خرج وكأنه المنقذ للامة سيكون ، بعد أن ُنصب على مصر رئيس من قبل أمريكا وإسرائيل ومسرحية الأنتخابات التي كانت بالتدنيس ، جنب الله مصر وشعبها شرور السيسي وأعوانه وهي ما زالت في الغيب مآلها ستؤول ... ونتائجها بعلم الله ستكون ، نرجوا السلامة لمصر بجاه الله رب الكون ... وسوريا الأسد ما زال الغموض يلفها والاشرار من حولها فالله يرحم شعبها برحمته ويجنبهم شر التقسيم المرسوم وها هي تعيش سوريا في طور التعتيم فالله وحده هو العليم ... ما هي النتائج ستكون .


واليوم على دمار غزة في فلسطين تشن الغارات بالطيران ومن البحر والبر الحرب من أوسع الأبواب ، وكل العالم ينظر على مسرحية رسمها وخطط لها زعماء العرب والأغراب من يهود وصهاينة ومجتمعات دولية وهيئات عالمية ... تتغاضى عن أطفال غزة وصيامها في شهر الرحمة الذي فقدت فيه الرحمة في قلب أمتنا العربية ، التي انتكس زعمائه وذل قادتها أمام شعوبها فنعم الربيع الذي يقمعكم ومن الشروش يخلعكم فانتم يا قادة اتسمتم... بالخيانة من أجل كراسيكم فلشيطان مآلكم فبئس أنتم روساء وقادة لا تحترم ذاتها ... ولا ترى ما يجري لأبنائها كما يدعون بأن فلسطين في أعناقنا وهم والله كاذبون ففلسطين ليس لكم شأنها ، ولا هي في شأنكم لانكم لستم أهلا للدفاع عنها وعن قطاعها الغزاوي وشعبها الأعزل ، في رمضان شهر البطولات الأسلامية والمعارك الحاسمة .


فاليوم حماس في غزة وحيدة تجابه باليسير من ذات اليد ما تحمل من سلاح ... لتدافع عن الكرامة الغزية والقضية الفلسطينية التي تناساها الجميع من كبير ورضيع في ظل خلافات تغذت بحليب الصهيونية ، وحملها القادة المحليين والعملاء الشرعيين والجواسيس المزروعين في جسم الفلسطينيين والعرب الملاعين الذين بقضيتنا يتاجرون وهم والله سينالون العذاب في الدنيا قبل الآخرة... لأن خطية الشعب الفلسطيني طالت كل من ظلم الفلسطينيين ، وها هم المقبوريين اكبر مثال للاحياء فمن غيركم تعلموا يا من تدعون القيادة انتم التي سقطت للحظيظ في عهدكم يا سفاسف القادة ، ويا همل الامة فأين هممكم يا أنذال وأين تآمركم على غزة سيكون له المآل خسئتم وخزيتم ورب الكعبة يا قادة آواخر الأزمان.

فيا غزة لك الله ويا شعب قطاع غزة لك الله ...الذي قدر وبارك الشهر الفضيل وانتم له صيام وليله حراس وقيام ، فلا تحزنوا وشهداؤكم أحياء يرزقون فيا ام الشهيد ويا زوجات الشهداء لا تحزن وازواجكن في الجنان ينعمون بانتظاركن كحوريات عين وللايتام مربيات لله طائعات ، وانتم أبناء الشهداء وأخوانهم لا تنسوا العهد الذي فارقنا عليه الشهداء ...وهو الجهاد في سبيل الله والصيام لزكاة النفس والقيام تضرعا ورجاء ً لله ، ولا نركع ولا نسجد لسواه فهو الذي ينصرنا على عدونا الذي اليوم يقاتلنا في أوطاننا ويدمر ممتلكاتنا ، ويقتل أطفالنا ونسائنا وأبنائنا فلله نشكوا ضعفنا .

وله نشكوا سيئي امتنا من قادة ليس هم قادة فبئس هم قبحهم الله وأذلهم الله ... فالنصر لفلسطين ولشعب فلسطين في غزة ، نعم في غزة وبالتأكيد في غزة سيكون النصر المؤزر النصر المبين النصر الذي نفتخر به الذي حققته فئة قليلة وهي حماس في غزة،التي صبرت على جور القريب قبل ظلم الغريب وصبرت على جور الاخ وظلم ذوي القربى ، فلا تيأسوا سكان القطاع ولاجئيه وأهله ومواطنيه ...فالنصر لكم والكرامة لكم وانتم أشراف الأمة وغيركم للأكل متشوقون وللموائد متهيئون وللطعام الشهي ينتظرون ويتطلعون ، وانتم الاشراف لهذه الامة والباقي سيندم على التقصير لانه ينظر عليكم ومنهم من يقول السيئ عنكم ومنهم من يتافف عن ما تواجهون ، وفئة خسيسة لا يهمها ما يجري لكم فهذه فئه حقيرة والعياذ بالله منهم ... فالنار لهم ستكون كما للفئة التي ساعدت العدو عليكم فهم والله اعداء لنا جميعنا فلهم الخسة والنذالة غزة لك الله والله وحده لنا ولا سواه هو ربنا وادبر بنا وارحم لنا .
Saleem 4727@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات