ما الذي يجري في الفيصلي ؟ أو ما الذي يجري ويرتكب بحق الفيصلي ؟ سؤال طرحناه ونطرحه وسنواصل طرحه بصوت عال علّ من يستفيق ويسمع الصرخة يهب لانقاذ النسر الذي ما عاد محلقا كما كان عبر عقود طويلة من الزمن ارتبط تاريخه بتاريخ الدولة الاردنية وانجازاته مداميك في صروح الانجازات الرياضية محليا واقليميا بل ودوليا .. هذا النسر الشامخ المحلّق في اعالي البطولات اصبح كسير الجناحين تتسابق الاندية على النيل من كبريائه بعد ابتعاده عن البطولات وحصد الالقاب ، حتى يبدو وكأن ادارة النادي اكتفت بالدروع والكؤوس التي تزدحم بها خزائنه وارتضت بالعيش على ذكرى التاريخ وامجاد الماضي .

واذا كانت ادارة النادي الفيصلي كذلك ، فان جماهير الفيصلي ليست كذلك وتأبى الا ان تكون دائما في الصدارة .

الاخطاء الادارية تتكرر في قلعة الزعيم والتخبط في القرارات تزيد من تفاقم المشاكل ، ولا شك ان "الزعيم الفيصلي" وبعد موسم عاصف تمكن فيه من الوصول الى مراحل بعيدة في جميع البطولات بات بحاجة الى ترميم وسد النواقص الموجودة من خلال التعاقد مع لاعبين يستحقون حمل شارة النسر الفيصلاوي في الموسم القادم ناهيك عن خوض فترة اعداد مناسبة لنفس الغرض.

ابرم الفيصلي تعاقدات لغاية الان يمكن وصفها بالصغيرة او على الأقل (غير الكافية)، فمعظم تلك العقود انحصرت في لاعبين لا يكادون يملكون الخبرة الكافية للعب في صفوف فريق بحجم الفيصلي او لاعبين استغنت انديتهم عنهم، اذا ما استثنينا البعض منهم طبعاً.

والجميع يعلم ما قد يعاني في الموسم المقبل من الابتعاد عن منصة التتويج إذا لم يسارع الفيصلي الى تعزيز صفوفه بلاعبين لامعين ومعروفين حيث جاءت التعاقدات خجولة في بعضها وما ميزها صفقة التعاقد مع بهاء عبد الرحمن الذي ستشكل عودته قوة للفريق لكن بهاء بات بحاجة لمن يسانده داخل الملعب من لاعبين مميزين.

وسيعاني الفيصلي من ضعف في قوته الدفاعية بعدما افتقد لشريف عدنان وابراهيم الزواهرة لاحترافهما في السعودية في حين ما تزال بعض المفاوضات مع لاعبين مميزين غامضة ناهيك عن ضعف في قوة الفريق الهجومية وبالتالي فان الفيصلي سيكون مطالبا إذا ما اراد الظهور بالموسم المقبل بالشكل المأمول بإبرام صفقات من العيار الثقيل في المرحلة المقبلة.

مشكلة الفيصلي انه متخصص صفقات وقت بدل الضائع وهذه الصفقات دائما ما تكون في غير محلها ودائما ما يخسر فيها النادي أموالا كثيرة.

هناك لاعبون نجوم تربوا في الفيصلي وحصلوا على الشهرة من خلاله واخيرا نبيعهم وناتي بلاعبين اقل مستوى واقل شهرة منهم .

ودائما نتساءل نحن عشاق الفيصلي لما لا تكون الدراسة لاستقطاب اللاعبين جاهزة قبل انتهاء الموسم مثلما تفعل الاندية الاخرى في حين ودعنا في الفيصلي ثلاثة من افضل لاعبينا مع قرب انتهاء الموسم وبغمضة عين.

السؤال المطروح هل هناك لجنة احتراف ام كالعادة نعمل بنظام الفزعه !! و هل من المعقول ان تبقى جماهير الفيصلي تتفرج وكأن النادي شركه خاصة ؟ وهل من المعقول ان تبقى جماهيره تقف موقف المتفرج ؟؟ مايجري للفيصلي جريمة بحقه وجريمة بحق تاريخه وانجازاته وسمعته المحلية والعربية والقارية ، لا يجب السكوت عليها ، وعلى كل الغيورين على هذا النادي التدخل لوقف التخبط والاصرار على القرارات الفردية ، وانقاذ ما تبقى من سمعة وتاريخ هذا النادي الذي يعد صرحا من صروح الوطن .

لك الله يافيصلي ولجماهيرك الصبر والسلوان .