فلسطين ، غاندي ومنديلا،،،؟


- الفتى الفلسطيني "المقدسي" ، الشهيد محمد أبو خضير،،،البوعزيزي الفلسطيني،،،!!! ، باتت دماؤه الزكية الطهور بمثابة أكسير الحياة لشعبه الفلسطيني ، هذا الشعب الذي طالما خذلته قياداته وتحديدا في حركتي فتح وحماس . لكن هذا الشعب العظيم الذي لم ولن يسكت يوما على الضيم ، ها هو ينتفض من جديد في وجه الصهيوأمريكي الذي يقتل ، يعتقل ، يُهين ويمارس الفصل العنصري ضد هذا الشعب الأعزل صاحب الأرض .
- لا شك أن الممارسات اللاوطنية التي يُمارسها الفصيلان الأقوى فتح وحماس،،،!!! والتي حالت وما تزال تحول دون المصالحة الحقيقية ، التي تؤدي إلى الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الفلسطيني ، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، هي من الأسباب الجوهرية التي أدت إلى حالة الإسترخاء ، فتور الهمم وربما الإحباط عند البعض خلال السنوات الأخيرة ، وهو ما سمح بزيادة التغوّل الصهيوأمريكي ، إن من حيث الإستيطان ، تدنيس المقدسات والتمترس من أجل فرض المخطط اليهودي ، الذي يهدف إلى تركيع الشعب الفلسطيني ، بعد أن ركعت مجموعة عباس الذي ما يزال يتشبث بذيل وزير خارجية الصهيوأمريكي جون كيري ، علما أن ما رشح عن آخر إجتماع لقيادة حركة فتح ، يُشير إلى إنقسام حاد بين أعضاء القيادة الفتحاوية ، الذين في غالبيتهم غير راضين وبعضهم يُخالف بشدة منهاجية عباس في التعامل مع العدو الصهيوأمريكي ، الذي يسعى بقوة لتدجين الشعب الفلسطيني ، هذا الشعب الذي عاش العنت والشُح في سنوات النضال ، هو ذاته الذي تم توريطه وعبر مخطط جهنمي في اللجوء إلى البنوك ، التي سبق أن قدمت له تسهيلات مالية غير مسبوقة ، تم تبديدها على الشكليات ، الإستعراض والإستهلاك ، وما ندر على بعض المشاريع الإستثمارية والإنتاجية ، وكل ذلك من أجل إغراق الفلسطينيين في الديون ، حتى باتوا يلهثون طيلة كل شهر لتأمين سداد ما عليهم من أقساط خشية من تفاقم الفوائد البنكية ، أو العجز عن السداد الذي يتيح للبنوك الحجز على مقتنيات المُستقرض المدين،،،!!!
- هذا الذي حدث في الضفة الغربية تحت حكم عباس ، الذي ما يزال يتلكأ في الذهاب للمحكمة الجنائية الدولية ، خشية على مصالحه ومصالح أذنابه ، الذين يُتاجرون بدماء الشعب الفلسطيني ، وما فعلته حماس في قطاع غزة لا يقل سوءا وبؤسا عن ما حصل في الضفة الغربية ، إن لم يكن ما هو أسوأ ، وذلك بسبب جريها وراء أوهام المقاومة الفشنك ، وذلك ليستمر الدعم الإيراني والعربي المالي والتسليحي الذي يصب في جيوب قادة حماس ، هذا الدعم ذاته الذي جعل من حماس منظمة إرهابية ، فيما نتائج هذه المقاومة وصواريخها تساوي صفر أمام الآلة العسكرية الصهيوأمريكية ، وهكذا تكون النتيجة دائما وبالا على الشعب الفلسطيني في القطاع ، كل ذلك في الوقت الذي يُفترض فيه أن يتوحد الفلسطينيون جميعا ، وحتى في الشتات على منهاجية نضالية سلمية حضارية مُغايرة ، إن ما فُعِّلت وتطورت ليُشارك فيها العرب ، المسلمون وأحرار العالم فإنها ولا شك ستحقق الغاية الفلسطينية المنشودة،،،؟؟؟
- ندرك جميعا ، أن تحرير فلسطين بالكفاح المسلح ليس متاحا في الوقت الحاضر ، ولا حتى في الزمن المتوسط ، كما نعلم أن موازين القوى سياسيا ، إقتصاديا ، عسكريا وأمنيا هو لصالح يهود بنسبة تزيد عن 95 بالمئة ، وما دمنا قد قبلنا ولو مرحليا بدولة فلسطينية مستقلة على كامل حدود 1967 ، عاصمتها القدس الشرقية ، خالية من المستوطنات ، وبدون تبادل أراضي وتثبيت حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خربهم ومزارعهم التي هُجّروا منها عام 1948 ، فإن السبيل لتحقيق هذا الإنجاز ، هو النضال السلمي والحضاري الذي إتبعه العملاقان المرحومان المهاتما غاندي ونلسون مانديلا .
- لكن ، هل لدى الفلسطينيين قادة وطنيون ، من أمثال منديلا وغاندي،،،؟؟؟ ، هذا السؤال برسم محمود عباس وخالد مشعل،،،!!!
- نعود للمرة ربما العاشرة ، وعلى إعتبار أن مشعل وعباس قادة وطنيون،،،!!! ، وندعوهما إلى التدثر بعباءات غاندي ومنديلا معا ، ومن ثم يقفان أمام العالم عبر مؤتمر صحفي عالمي ، ويُعلنا عن إستعدادهما لتسليم ما لدى الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة من أسلحة بما في ذلك سكاكين المطبخ ، وأنهما مستعدان للحل السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وأن هذا الحل يقوم على أحدى طريقتين،،،؟؟؟
- دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة ،على كل ذرة تراب في حدود الأرض الفلسطينية ، كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967 ، أو فتح فلسطين التاريخية على مصراعيها ، ليعيش العرب واليهود في دولة ديموقراطية ، علمانية ثنائية القومية ، وعلى إسرائيل أن تختار ، وما دون ذلك العصيان المدني،،،!!!؟؟؟ ، فهل هما فاعلان،،،؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات