عن الدوريات الخارجية والمخالفات


قد أكون من أكثر الكتاب الذين يكتبون عن قضايا السير والمرور والسبب في ذلك هو أن هذه المسألة تؤرق المواطنين كثيرا بسبب الضحايا الذين يسقطون نتيجة للحوادث المرورية ونتيجة لغياب الإجراءات الرادعة فالمخالفة المادية ليست عقابا رادعا ومعظم الناس مستعدون لدفع هذه المخالفة مهما بلغت قيمتها وقد رأيت بنفسي في محكمة الأمانة بعض المواطنين الذين دفع البعض منهم حوالي أربعمائة دينار بدل مخالفات كما أن بعض سائقي الحافلات المتوسطة تحرر بحقهم أكثر من خمسمائة مخالفة في السنة.

هذه المقدمة هي مدخل للحديث عن الدوريات الخارجية وعن المخالفات فقد أصبحت هذه الدوريات منتشرة بكثافة على طرقنا الخارجية ونحن نعرف أن الهدف من هذا الوجود المكثف هو ضبط السرعات على الطرق في محاولة للحد من حوادث المرور لكن هناك بعض الملاحظات من قبل بعض الإخوة المواطنين على هذه الدوريات وعلى وجودها المكثف على طرقاتنا الخارجية.

يقول أحد المواطنين في رسالة بعث بها على بريدي الألكتروني بأنه كان ذاهبا إلى مدينة إربد وقد أوقف خمس مرات من قبل شرطة الدوريات الخارجية علما بأنه لم يخالف ولا مرة لأنه ملتزم بكل الأنظمة والقوانين وبالسرعات المقررة لكن أن يوقف خمس مرات فهذه مسألة غير مقبولة ويجب إعادة النظر في هذه المسألة من قبل مسؤولي الأمن ولو تعرض أحد هؤلاء المسؤولين لما تعرض له هذا المواطن كما يقول في رسالته فهو لن يقبل ذلك أبدا.

ويمضي هذا المواطن قائلا في رسالته بأنه في مرتين من المرات التي أوقف بها كانت سيارتا الدورية لا تظهران للسائقين من بعيد فكان يفاجأ بأحد رجال الدورية وهو يقفز أمامه ليوقفه وكأنه هارب من جريمة إرتكبها لأن أسلوب الإيقاف وأسلوب الهجوم على السيارة هو أسلوب لم نتعود عليه أبدا.

أما عن الرادارات الموجودة على الطرق الخارجية فهذه مسألة معروفة في معظم دول العالم أن تضع الرادارات على طرقها الخارجية لضبط السرعات على هذه الطرق لكن ليس بالأسلوب الذي نتبعه نحن إذ أن هذه الدول تعلن بأن هناك رادارا لكي ينتبه السائقون أما أن يذهب المواطن لترخيص سيارته فيفاجأ بأن عليه أربع أو خمس مخالفات قيمة كل منها خمسون دينارا فهذه مسألة غير مقبولة أبدا لأن من حق المواطن أن يبلغ بأن عليه مخالفة ومن حقه أن يذهب إلى المحكمة إذا ما أراد ذلك ليدافع عن نفسه.

بقيت نقطة أخيرة وهي مخالفات رمي النفايات من السيارات وهذه أيضا يعتبرها المواطنون مخالفات تعسفية لأنهم لا يبلغون بها أبدا ولا يستطيع أحد إثباتها وقد أقسم لي أحد المواطنين وهو قد تجاوز الخامسة والسبعين من العمر بأنه لم يرم في حياته شيئا من سيارته عندما يقودها لأنه لا يدخن ولا يأكل في السيارة ولا يقود هذه السيارة أحد غيره وهو قد لا يقود سيارته مرة في الأسبوع في معظم الأوقات لكنه على مدى سنتين متتاليتين يفاجأ عندما يذهب لترخيص سيارته بأن عليه مخالفتين أو ثلاث مخالفات رمي نفايات من نافذة السيارة.


 



تعليقات القراء

حمايدة
صح السانك والله صارت المخالفات مزاجية حسب الشرطي.بدي ابيع السيارة حتى ادفع المخالفات
06-08-2009 11:44 PM
111111111111111111
المشكله وقت الافطار بكون يؤكلوا وتاركين الكاميرات شغاله الله وكيلكم دعوات الناس مقبةله ايام رمضان
07-09-2009 12:36 PM
بورز العقبة
الاخ نزية القسوس شكرا لاهتمامك بموضوع السير ةالدوريات--- يوجد عندي تعليق بسيط وهو بالحرى سوال وليس تعليق لماذا تكون سرعة السيارات في المانيا وعلى الطرق الخارجية 300 ولا يحصل حوادث -- يا اخ نزية سبب الحوادث في الاردن هو المطبات والحفريات والشوارع المكسرة وانعدام الوعي المروري والواسطات في اعطاء رخص السواقة واللة واللة واللة لا يوجد غير هاي الاسباب
15-09-2009 10:47 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات