التنظيمات الجهادية في معان؟!!!


أن تدحض واقع بجهل تقع في الخطأ وتمكن لهراء فالتنظيمات الاسلامية واقع حال في معان وبامتياز وهذا ما نجده عبر دراسة تاريخية معمقة تضح واقع التنظيمات الاسلامية في معان تحت الضوء بعيداً عن النفي المغموس بجهل فمعان ارتبطت بالاسلام منذ بواكير عمرها وهذا جاء عبر علاقة معان مع قريش حين تم عقد اتفاقية ايلاف والتي مكنت لمعان لتكون احدى المدن الواقعة على طريق التجارة لتقدم الأمن والغذاء مقابل أجر مدفوع فمن هنا ترسخ الاسلام على يدي حاكم معان فروة النافري الجذامي حين اعلن اسلام المدينة طوعاً حيث جاءت ولادة التنظيمات الاسلامية بعد اعدامه ميسرة بعد محاولة الروم ثني أهل معان عن الاسلام واعادتهم للمسيحية الا انها فشلت كون المدينة بقيت مسلمة مخلصة لحاكمها الذي سجل أول شهيد في الاسلام خارج الجزيرة ليترسخ الايمان بقوة تاركاً بصمة رائعة لا تعترف بهزيمة وهذا جاء جلياً من خلال قراءة للوثيقة التي حررها أبناء معان خلال معركة ميسلون عام(1920)فالمتابع للوثيقة يجد قوة بيان وصياغة تنم عن وجود تنظيم اسلامي تفوح رائحته من قوة النص االذي ترجم وجود تنظيم قادر على صياغة بيان بهذه القوة (نحن عموم مشايخ معان الحجازية والشامية وحواليها من العشائر بالأصالة عن أنفسنا ونيابة عن عموم الأهالي صغارا وكبارا شيبا وشبابا الذين هم انتخبوا كبار عليهم مفوضين بكل أمورهم الخاصة والعامة نقول أننا على قدم وساق وأنا نقدم أرواحنا أن شبت نيران الحرب لنحرز الاستقلال العربي ونكون أمة عربية إسلامية حرة مستقلة تحت راية ملك عربي يمثل الأمة العربية ويطبق الشريعة الغراء المحمدية. وأنا نحب ونرغب بل ونأبى كل سيطرة أجنبية وذلك رفضا باتا ولم نرض توليهم امتثالنا بقول الله تعالى: يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا الكفرين أوليا من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا.(النساءآية44) العموم نطلب أن تكون بلادنا تابعة للبلاد الحجازية وأن تكون معان وحولها جزء من قطعة الحجاز غير قابلة للتفريق وتحت إمرة جلالة ملك العرب المفدى وأن تقام فينا حدود الله ويحكم بما انزل الله ورسوله بالكتاب والسنة وان نجاهد في سبيل الله وندافع عن أوطاننا المقدسة ونكون عند حسن الإدارة الملكية الهاشمية وندافع عن الأوطان لأخر قطرة من دمائنا لذلك قدمت هذه العريضة بعد الختم والله علينا شاهد ورقيب حررت في 17/محرم/1339ه (1920)م ) . في عام (1928) عندما أسس الشيخ حسن البنا جماعة الأخوان المسلمين انتشرت بذور فكرة أعطت نتاجها عام (1949)حين تم اضطهاد شباب الدعوة من قبل الناصرية فمن هنا ترعرع التنظيم في معان وتجلت الروح الوثابة عبر ثلة من شباب معان الذي أعلن ولادته عام (1958)م بطريقة منظمة حيث دمجت به مجموعات من اتباع الدعوة وقد أخذ على عاتقه نشر الفكر الجهادي وطبق ذلك على أرض الواقع حين قاتلت مجموعات من فصائل الاخوان بمعان لجانب فصيل الاخوان بحركة فتح والذي تمخض عنه استشهاد رضوان رجا كريشان عام (1967)م لتتأصل التنظيمات وتأخذ شكلاً آخر قوامه التنظيم السلفي حيث ظهر التنظيم في معان بداية عام (1989)م عندما تشكلت مجموعات تابعة لعبدالله عزام أثر فيها الدارسون من أبناء معان في الجامعات السعودية المنتمون للاخوان المسلمين حيث اعلن عن التحاق مجموعة من شباب معان للقتال في افغانستان أستشهد منهم ثلاثة شبان هم: حسام أبو الزيت القرامسه وياسين محمد الحشاش البزايعه وابراهيم محمد خير كريشان جاء ذلك في مطلع التسعينات من القرن الماضي على اننا لمسنا حضوراً مميزاً للتيار السلفي في معان كان له حضوراً وقيادة وهذا ما أظهرته قيادة محمد الشلبي للتيار السلفي عام (2002)م لتتجلى الصورة بوضوح وشفافية من خلال انخراط مجموعات في القتال بالعراق وسوريا حيث سجلت معان رقماً صعباً في أعداد الشهداء والذي تجاوز (30) شهيدا قضوا نحبهم في افغانستان والعراق وسوريا كل هذا ضمن تنظيمات قادرة على تجهيز المقاتل وايصاله لداخل حدود القتال وتأمينه للعمل ضمن مجموعات منظمة واليوم ونحن نتابع على الساحة الافعال لا الأقوال نجد وجوداً لا يستهان فيه في معان وان كان الرقم لا يشكل ثقلاً الا ان أعداد الشهداء في سوريا ممن قضوا نحبهم خلال الاشهر الثمانية من شباب معان والذي فاق(18) شهيد ايسجل نسبة مئوية عالية اذا ما عرفنا بأن عدد سكان معان لا يتجاوز (60)الفا ومن هنا لا بد لنا الا أن نعترف بوجود تنظيم قائم قادر على المشاركة في أي مكان وتحت الطلب يعمل تحت قيادة موحدة تلاقي دعماً غير مسبوق من كافة القطاعات الأخرى من مبدأ الدفاع عن المسلمين ونصرتهم .



تعليقات القراء

احمد الكسواني
ما يصًفه الكاتب واقع ملموس , قبل ايام ظهرت شعارات "معان فلوجه الأردن" وقبلها هدد رئيس بلديه معان بأن نهايه الأردن ستكون في معان .

أن خطر تلك التنظيمات المتطرفه لا يتوقف على قطع الروؤس كما تصورهم الفيديوهات ولكن يمتد الى جًر الأردن في آتون نزاعات في الدول المجاوره حيث لم يعًد نشاطها مقتصرا على المناطق البعيده .

أن على الدوله القيام بأجتثاث الجماعات التكفيريه الداعشيه وغيرها في قاعدتها في معان كما قامت الدوله المصريه في التسعينات .
01-07-2014 01:42 AM
مغترب اردني....امريكا
السيد الكاتب
الم يتحدث التاريخ عن القبائل التي اتت من الحجاز مع الهاشميين بعد الصراع الذي فرض من قبل ال سعود؟
اتمني ان يكون سردك واقعيا.
لو ان رجالات ثعان يحرصون على امن الاردن لتصدوا للزمره التي رفعت رايات داعش الاجراميه.
01-07-2014 08:18 AM
حسان علي
يجب على الحكومات العربيه السعوديه والأردنيه والمصريه درء خطر التنظيمات المتطرفه بضربات كاسحه جراحيه في حاضنتها في معان قبل ان تتمدد للمناطق الأخرى .
02-07-2014 01:01 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات