جراسا -

خاص- بعكس النفى الذي صدر عن قيادات بالاخوان المسلمين بانهم لم يلتقون موفد حماس او غيرة من الشخصيات ، بالفعل فقد التقت قيادة الاخوان المسلمين في الاردن بعدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" خلال اليومين الماضيين ولكن في ظروف استثنائية مأساوية.

فوفقا للموقع الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين فقد زار المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد برفقة وفد اخواني كبير المعتقل السابق في سجون السلطة الفلسطينية القيادي الحمساوي الذي يرقد في حالة موت سريري بمستشفى المدينة الطبية كمال ابوطعيمة.

كما التقوا وزير الأشغال السابق في الحكومة الفلسطينية المقالة النائب في المجلس التشريعي عبدالرحمن زيدان لدى دخوله الاردن لاصطحاب جثمان نجله الشاب الذي وافته المنية اول امس اثر اصابته بالسرطان.

اللقاءات التي جللها جو الحزن لم تخلو من مضامين سياسية بارزة عنوانها الغضب على مظاهر القمع التي تتعرض لها الحركة الاسلامية الفلسطينية على يد اجهزة الامن في السلطة الفلسطينية. ويذكر ان جماعة الإخوان المسلمين كانت قد نفت عقد أية اجتماعات بين قيادات الجماعة وموفد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال الموجود حاليا في الأردن لمناقشة الموقف النهائي لحماس من موضوع ازدواجية العضوية للكوادر في الجماعة والحركة.

وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان جميل أبو بكر في تصريحات صحافية رداً على معلومات تحدثت عن هذه اللقاءات " لا علم لنا بحدوث مثل هذه اللقاءات". وتناقلت وسائل إعلام محلية معلومات عن عقد اجتماع بين مراقب عام الجماعة همام سعيد وعضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال بشأن الارتباط الإداري بين مكاتب الجماعة في الأردن وحركة حماس.

يذكر أن الحركة الإسلامية في الأردن ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي شهدت خلافات حادة بين أعضائها من المعتدلين والصقور على خلفية الموقف من الارتباط الإداري للحركة الأردنية بحركة حماس الفلسطينية.

وأدت هذه الخلافات إلى إقصاء الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المتشدد زكي بني ارشيد وأعضاء المكتب التنفيذي للحزب في أيار الماضي بسبب إصرارهم على ضرورة الارتباط بحركة حماس ، الأمر الذي يرفضه التيار المعتدل داخل الحركة الإسلامية الأردنية.