لصـــــد العـــــدوان .. تحصــــن الأوطــــــن


الدول التي سـبقتنــا في الحضـارة والتقــدم ، لا تنتظــر الخطــر حتى يــدق أبوابهــا ، كــي تصـحــو وتبحـث عن حــل لردعــه أو تجنبـــه ، بل تحصــن نفسـها بكـل وسـائل الدعــم والصـمــــود دائمـا وليس لفتــرة محــددة أو عندمــا تهــدد أو يعتـــدى عليهـــا .

نحـن في الأردن حالنـا كحال معظــم الدول العربيـة ، نقـف متفرجيــن ونتأخــر في وأد الفتنـة في مهدهــا ، أو نواجــه العــدوان قبل أن يقع علينــا ، وكأنه قد باغتنــا ووقع فجــأة ولم نكــن نشـعــر بـــه أو نــراه ، علمــا بأن كل الدلائــل كانت تشـير الى أن هنـاك أمـرا سـيئــا مبيــتا لنـــــا ،

الأردن يقــع بيــن دول عربيــة مضطربــة ، بالإضافــة الى الخطــر الدائــم والمتمثـل بالكيـان الصهيوني المحتل ، وعليــه لا بــد أن نكون يقظيــن ، ومستعديــن لمواجهــة المخاطـــر من أين جهــة تأتـي ، بكل ما أوتينــا من وسـائــل وقـــوة ،

وها هـو الإقتتال على مقربــة منــا وبالأحرى عنــد جيرانـنــا وأشـقاؤنا العرب ، قذائفهــا أحيانــا تتسـاقط على حـدودنــا ، بالإضافــة الى اللاجئيــن الذين يتدفقوا هربا من الحـرب ، لا نستطيع أن نحكم عليهــم بأنهم جميعـا سيدخلون أراضينا ويحترمون أمنها وإستقرارها ، ولا يكون هناك هوى أو حقــد أو ما يدفعهم لأثارة القلائل والفتـــن ،


من أهــم أســباب قوتنا هي الوحــدة الوطنيــة ، والحفاظ عليها وترسـيخها ، لا بفتـــح الجـراح أو التصـيد في الماء العكــر لغايــة في نفس هذا أو ذاك ، وأن تتــرك الأمــور الجانبيـــة والتي عليهــا خلاف جانبـــا ، وتتفــرغ الحكومــة أولا لتعمـل على إصــلاح الأخطــاء التي ارتكبــت بحق المواطنيــن ، وتحقق لهــم ســبل الحيـاة الكريمـــة ، ليكونـوا قادريــن ومتفرغيــن للدفاع عن الوطــن ، لا يشـغلهــم شــاغـل ولا يشــل حركتهــم شــيء مما يحتاجونــه في الحيـــاة .

إننا اليوم مطالبيــن جميعــا وخاصـة المسؤوليــن بمراجعــة الأمـور وإعادة النظــر في القوانيـــن التي كانت سـببا في الشـرخ بين المواطنيـن ، كقانون المالكين والمستأجرين مثالا وليس حصــرا ، وتوفيـر لقمـة العيش الكريمــة للنـاس ، لا أن يبقـوا تحــت رحمــة وجشــع بعـض التجــار ، خاصــة ونحـن على أبــواب شــهـر رمضــان المبـــارك .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات