خيطوا بغير هالمسلة


إن المتابع والمراقب لتصريحات بعض أعضاء الحكومة بالتحذير من خطر ما يسمى بتنظيم داعش يلمس أن الحكومة تريد شحن الشارع مدعمه بالإعلام الرسمي وخاصة إذا ما صدرت التحذيرات والتأكيدات من وزراء لم يعرفوا ولم يتعرفوا على مناطق الأردن وقراه ولم يكونوا يوما مثلهم مثل بقية الشعب بمعنى حينما يقول الشعب آخ من الجوع والفقر والغلاء فهؤلاء الوزراء والمسؤولين المفروضين علينا يكونوا يتنعمون ويتبغددون على حساب الشعب أو يكونوا مقيمين خارج الوطن على حساب المواطنين دافعي الضرائب .

ومن هنا على الحكومة وأعضائها ومجلس النواب والأعيان التدبر والتفكر من الخطر الداهم والقادم الذي أصبح قنبلة موقوتة سوف تنفجر في لحظة ما وتطيح بكل هؤلاء ولربما بمستقبل الدولة الأردنية برمتها ألا وهو الفقر والجوع والظلم وتكافئ الفرص والحد من استقبال الهجرة والتي أصبح الأردن نتيجة استقباله لمزيد من المهجرين والفارين عبارة عن دولة يطلق على سكانها جميعا بقايا حروب اختلط فيها الحابل بالنابل وأصبح المواطنين الأصليين عبارة عن أقلية ولربما بعد فترة وجيزة يكونوا هم اللاجئين في وطنهم بحيث أصبح بعض اللاجئين يتمتعون بالخدمات أكثر بكثير من بعض القرى والمدن الأردنية .

ومن هنا يا صاحب القرار ويا حكومة ومجلس الأمة ويا مسؤولين هذا هو الخطر الحقيقي ومشان الله لا تجعلوا المواطن الأردني ينتظر بديل وتغيير الموجود حتى لو كان الشياطين بحيث أن الجوع كافر والظلم ظلمات .

أما بالنسبة لخطر داعش على الأردن فانا كمواطن ليس عندي قناعة أنها تشكل أي خطر على الأردن لأنها مطلوب منها العبث بغير الأردن وحتى لو حاولت العبث بأمن الأردن وسيادته فهي غير قادرة وغير مؤهله وليس لها أرضيه عندنا .

ومن ناحية أخرى وهي المهمة فالأردن لدية قوات مسلحه ومخابرات وأجهزة أمنية على درجة عالية من الوطنية الأردنية الحقه والكفاءة والمهارة العالية وهم رجال بواسل وشرفاء هذا الوطن ولا يوجد عندنا قائد عام للجيش له ميليشيات ولا مدير مخابرات أيضا له جماعات والأفراد والضباط هم جميعا أردنيين وأحرار وهم على استعداد للتضحية في سبيل تراب هذا الوطن وشعبه وحدوده دون انتظار المكاسب والمغانم والمناصب وهذا هو قدر الشعب الأردني الحقيقي على مدى تاريخ الدولة الأردنية ألا وهو التضحية في سبيل الوطن وغيرهم يقطف الثمار. 

ومن هنا لا حاجة للخوف أو الهلع أو الفزعات العاطفية التي أكثرها استعراضية وكما قال المثل الشعبي العليق عند الغار لا ينفع .

وكم كنت أتمنى على لجنة المتقاعدين العسكريين وأنا أتشرف أنني واحد من المتقاعدين العسكريين بان يكون البيان الذي صدر باسم المتقاعدين العسكريين – واغلبنا لا يعلمه- يكون حول الدعوة إلى المتقاعدين العسكريين بتسجيل أسمائهم لمن يرغب بالتطوع والطلب عند الحاجة لدى مكاتب المتقاعدين بالمحافظات والتي لم نسمع عنها إلا بوسائل الإعلام .

بحيث يكون كل متقاعد عسكري على أهبة الاستعداد إذا ما دعت الحاجة للدفاع عن الوطن وبشرط أن لا يكلف الخزينة ولو قرش واحد ويكون هذا مفهوم ومعلوم للجميع لان قدرنا نحن كعجول وحراثين هذه الأرض كما قال الشهيد المرحوم وصفي التل ما بحرث الأرض إلا عجولها وكذلك نحن من نضحي من اجل هذه الأرض. 

لذلك البيان الذي خرج ممن يقولون أنهم يمثلون المتقاعدين العسكريين لم يكن موفق ولم يكن في محله إلا اللهم إذا كان يراد منه الصخب الإعلامي أو عدم التوفيق في إخراج البيان بالصيغة المناسبة مع كل الاحترام والتقدير لأعضاء اللجنة ولا يمكن لأحد المزا وده عليهم .

ولذلك المطلوب هو ترتيب البيت الداخلي والتمسك المستميت بوحدة الشعب مع الجيش وحينها نكون كالجبال يا جبل ما يهزك ريح وليس كل من أراد العبث بأمن الأردن قادر والأردن ليس لقمة سائغة لكل من هب ودب ويفشر كل من يعتدي على الأردن وشعبه , لذلك على الحكومة التخيط بغير مسلة داعش.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات