على ضفاف زيارة الرئيس لمستشفى البشير


الزيارات الميدانية والتفقدية لها مردود كبير على الصعيدين المادي والمعنوي , صحيح ان اسم دولة الرئيس ارتبط بالغلاء ورفع الاسعار وصحيح ان شعبنا رغم ذلك وجد ضالته في اطلاق النكات على ما جرى من ارتفاعات واخرها ان عدد من الوزراء طالبوا دولة الرئيس بتخفيض اي شيئ ليشعر الناس ان الحكومة قد خفضت شيئا وكان جواب الرئيس جاهزا سنخفض الرواتب ورغم كل ذلك وكوني رئيسا للجنة حماية المستهلك النقابية اشعر بالارتياح عند زيارة الرئيس لمؤسسة حكومية خدمية بحجم مستشفى البشير , مستشفى الشعب , مستششفى الناس الغلابى , مستشفى البشير صرح كبير يعالج في اقسام الطوارئ التخصصية فيه اكثر من 1700 مريض يوميا وكذلك هناك 1100 سرير حاليا وخلال اشهر ستصبح 1500 سرير بعد اعادة تأهيل المباني الجديدة , ويعمل به اكثر من 850 طبيب والاف الممرضين والممرضات القانونين والقابلات والتمريض المشارك والمساعد وفني المختبر والاشعة والاداريين , والوزارة مقبلة على توسعات كبيرة مثل افتتاح مستشفى الزرقاء الديد بسعة 500 سرير وكذلك مستشفى الكرك والبادية الشمالية اي سيكون هناك زيادة على الاسرة في وزارة الصحة بما يعادل اكثر من 1500 سرير وما تحتاجه من كوادر ورغم ان الوزير د علي حياصات قد ضرب رقما قياسيا في تعين الكوادر الا ان الوزارة لا زالت تقول وللحاجة هل من مزيد ,والجميع يعمل لخدمة هذا الشعب المعطاء والذي تحمل كل شيئ من اجل امن الوطن واستقراره واقول للجميع وطننا بخير ولكن لا يجوز ضغط المواطن اكثر وكذلك الطبيب وخدماتنا الصحية لا تقل جودتها عن خدمات الدول ذات الدخول الفلكية فنحن استثمرنا بالانسان ونجح استثمارنا , واشعر بالاعتزاز لانتمائي لاطباء وزارة الصحة ولا اخفي عشقي لها فحياتي مرتبطة بمؤسستين هما الاقرب الى قلبي نقابة الاطباء ووزارة الصحة واجد نفسي في هاتين المؤسستين العريقتين , ولا يضيرني حديث البعض ان وزارة الصحة فيها أخطاء هنا وهناك واقول من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر , وعودة لزيارة الرئيس فلقد ابدع وزير الصحة وهو ابن الوزارة ويعرف دهاليزها بسرد واقع المستشفى ووزارة الصحة خاصة عندما تحدث عن النزف الشديد في الاطباء نتيجة لتدني الرواتب وزاد ابداعه حين وضع النقاط على الحروف وطلب حلا لهذه المعضلة خدمة للمريض وتحسينا لاوضاع الطبيب وموظف وزارة الصحة وهنا انا اتحدث كطبيب سمع كل الحوار وبالتالي لقد وضع الوزير الكرة في مرمى الحكومة واقول لست مع جلد الذات والحديث عن السلبيات فقط ولكن يجب ان نذكر ما لنا وما علينا وان نطالب بتحسين الاوضاع المادية وبيئة العمل وخاصة للاطباء الشباب فهم لا يحتملون ما تحملناه نحن واجيالنا الشابة سابقا , وكذلك اعادة فتح المجال للبعثات الخارجية وبخطط محكمة ومبرمجة مع دول العالم اضافة للابتعاث الداخلي واعتقد ان الحكومة تدرك ما يجب ان تفعله خاصة ان وزير الصحة قد نقل الرسالة باقتداروفي نفس الوقت لن ارفع منسوب الامل بشكل مبالغ فيه فالواقع مرير ولكن لا يجوز ان يستمر الحال على ماهو حاليا ويجب التغير نحو الافضل بل اجزم ان هناك قضايا يستطيع الرئيس ان يحسمها وتكاليفها ليست بباهظة رغم تكلفتها ولكن القطاع الطبي يستحق الاهتمام وزيارة الرئيس تمثل جزءا من هذا الاهتمام , واناشد دولة الرئيس ان يحسن الحوافز وان يرفع العلاوة الفنية وان ينشيئ لنا صندوق اسكان اسوة بالاخرين , ومع استرداد الوزارة للسيارات الحكومية فلماذا لا يمنح الطبيب اعفاءا جمركيا بعد خدمة 15 – 20 سنة مع تخصيص نسبة للشباب الجديد المتميز , هناك افكار كثيرة ومتعددة وغير باهظة التكاليف , ونحن نعي اوضاع الوطن وما يجري حولنا ونحمد الله ليل نهار ونقول وطننا بارواحنا نفتديه وباهداب عيوننا نغطيه ونتمنى على الحكومة ان تستجيب لمطالب الاطباء وهذه المطالب معقولة ولا شطط فيها وقبل ان اختم لا بد من توجيه رسالة شكر لزميلي وصديقي مدير مستشفى البشير د عصام الشريدة والذي يصل الليل مع النهار لخدمة المريض وهمه ارضاء المواطن وان يحصل على افضل خدمة , واشعر بالاعتزاز مرة اخرى كوني طبيبا في وزارة الصحة غضب من غضب ورضي من رضي فقد اعطتنا الوزارة الكثير واهمها هذه العلاقات الانسانية الراقية مع الزملاء والموظفين رغم انني اتوق للتغير النوعي قريبا واخال وزيرنا يقول نعم التغير قادم للنصوص والنفوس , تحية للصحة ووزيرها وموظفيها وعكس الصحة هو المرض واللهم عافنا من المرض يا ارحم الراحمين والله غالب على امره.



تعليقات القراء

موظف
انا براي يا دكتور انه تنتبه على عيادتك ومرضاك وبلا هالمقالات اللي بتحاول فيها تتقرب للوزير لانه انت عارف انه الدكتور علي حياصات مش مهتم لالك ولا تحشر حالك بشغل مش الك
24-06-2014 02:33 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات