البترودولار " عالمكشوف"


صدفت أن خرج هذا المفهوم في يوم واحد من قبل طرفي نقيض في المعادلة السياسية العربية، وبكل تناقضاتهم إلا أنهم طالبوا بالوقوف في وجه ما يطلق عليه " البترودولار " ويقصد به وبكل وضوح التمويل الخليجي لأي جهة كانت وبهدف واحد رئيس هو الابقاء على حالة من عدالاستقرار السياسي في دول الجوار لضمان بقاءهم في سدة الحكم ، وطرح مقارنات واقعية دموية بين معيشة شعوبهم ومعيشة الشعبو التي طالبت يوما بما أطلق عليه " كذبا " الحرية في زمن الربيع العربي .

الشيخ حمزة منصور في لقاء صحفي مع إحدى الصحف الدولية حذر من الركض خلف البترودولار وطالب الإعلاميين بعدم الركض وراء أنظمة البترودولار وتزييف الحقائق بل الالتفاف للشعوب وهمومها ، وفي نفس الوقت صرح الرئيس الايراني بأن بلاده سوف تقف في وجه دول البترودولار في دعهمها للإرهابيين ؟ .

إذاهو زمن " البترودولار " قد عاد وبقوة ارتفاع اسعار نفط برنت في الاسواق العالمية وارتفاع مستوى الموت في الشوارع العربية ، وهو الزمن الذي جعل كل من الاسلاميين السنة " الإخوان " والاسلاميين الشيعة يعلنوا وبوقت واحد ورغم تناقضات عقائدهم وتوجهاتهم بناء على هذه العقائد إتفاقهم على الدور الكبير الذي يلعبه " البترودولار " في زمن التناقضات العربية هذا .

ولكن وبعيدا عن فلسلفات كل من الشيخ منصور والرئيس روحاني ، نجد أن " البترودولار " هو المحرك الرئيس هذه الايام في كل ما يجري على الساحة العربية والدولية وخصوصا الإسلامية منها ، وهو أي البترو دولار هو الذي جعل رئيس أكبر دولة عربية " في الارقام فقط " يقبل رأس عراب البترودولار الذي خشي على كرسيه وأقدم على مغادرة سرير مرضه كي يضمن مشاركة جيش مصر في حماية حدود بلاده مع دولة " داعش" الجديدة، وهو الذي جعل دويلة صغيرة بحجم حارة زقاق المدق يدير معركة الإخوان الى حد الانتحار ، والسؤال هنا هل هو فعلا زمن البترودولار الحقيقي والذي يتم اللعب فيه على المكشوف .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات