إلى متى ..


آه منك يا زمن ماتت فيه الكلمات واحتبست الافكار من سفك ونزف الدماء وفقد الرضيع لحليب امه .

اكتظ العقل الباطن بالهموم التي باتت لا تحتمل .آه منك يا زمن بات السفك والهدم والتفجير والخراب ملح الحياة واصبحت الدماء كنسمات الهواء لا نستطيع العيش بدونها واصبح القتل والسلخ مباحا ومحللا والامان والطمأنينة شيء محرم,اخرجي ايتها الكلمات الدفينة في الاعماق وااوصليني الى تلك الضمائر الحية ربما تصلهم صدى الكلمات ,زمن غابت فيه العدالة والحريات واستبدلت بالقيود وتكميم الافواه .

آه والف آه وقد سادت شريعة الغاب على ظهر البسيطة واصبحت الدماء الزكية الطاهرة غزيرة والامطار شحيحة واصبح قتل الانسان لاخيه الانسان مستحسن تصفق له الايدي.الى متى ستبقى الكلمات محتبسة والصدى يخيم على الساحة والجهات المعنية ترقب عن كثب دون تحريك ساكن.زمن المساواة والعدل ولى وواختفى وظهر زمن الشقلبة حيث الكاذب هو الصادق والصالح هو الطالح والفاسد هو الانسان الخلوق والمجرم بريء من التهم والمظلوم مجرم في نظر المجتمع .الى متى سيصحو الضمير العربي والشعوب العربية ويوقفوا هذه الفتن التي حلت ببلادهم بايدي خفية ويوقفوا النزف والمجازر وتنادي لا للقتل والتدمير والفساد؟؟؟الى متى ستسمع آهات واستغاثات النساء الثكالى اللواتي يشعدن مقتل فلذات اكبادهن امام اعينهن ولا يستطعن عمل شيء.

اخرجي يا كلماتي ويا افكاري المحتبسة فلم يعد لصدى الصمت فائدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات