هذه بضاعتكم ردت اليكم


أحيانا كثيرة قد تجد نفسك تتحدث في قاع واد سحيق وانك غريب في وطنك ولا تسمع الا رجع صدى صوتك لذى تصاب بالإعياء الوطني فانت في منافي الذاكرة الوطنية خلف حجاب من التهميش والاقصاء والنسيان ولا الوم نفسي فانا كغيرى قضبة من بيدر الوطن ولكن نلوم اناس من علية القوم عقولهم مثقوبة مثل الجبنة السويسرية لا ترتوي من جداول الوطن وخيراته وينابيعه فلن يرتوا ولو سكبنا فيهم نهر الفرات ونهر النيل, ومن يفهم لغة معان وعمان واربد والحواكير المغيبة عن خارطة الوطن , فليقل لنا ماذا يسمع , أنينا يسمع أم تحديا,, أو فليدلنا على ترجمان يقرأ لغات المدائن, أو لغة الفقر التي حط ركابها , على رقاب الاردنيين وفي لحظه ما , عند بلوغ ذروة الالم و بلا مؤشرات حال الشعب الاردني قد تطعن المدائن خواصرها , وتمشط شعرها بأمشاط الديناميت , و يضعون في أصابعهم الجميلة سيارات مفخخة, بدل خواتم العرس , في محيط خارجي ملتهب وهذا ما لا نرجوه ونسئل الله ان يبعدنا عنه .

وفي مشهد معبر عن ارادة الشعب وعزيمتهم بين فيلسوف الثورة البلشفية الماركسية لينين وهو يخطب ويهدر بجماهير العمال والكادحين والذى اطلق عليهم البروليتاريا وهي ولاده الطبقة التي ستحرر المجتمع وتبني الاشتراكية بشكل أممي كونهم اكثر المجتمع سحقا وفقرا وامية ولكن فلاسفة الثورة ومنهم لينين ضخ في عروقهم وفي اوصال المجتمع الماركسية اللينينه الشيوعية وما نتج عنها من جدلية هيغل ومادية فيورباخ لينين الساحر والثائر و المفوّه يخطب في حشد من الناس ويبشرهم بأن البروليتارية ستقوم ببناء القاعدة المادية الفولاذية للثورة وهنا اندفع احد المتحمسين من المحتشدين العمال وصاح بتأثر وحماس هائل أيها الرفيق , لينين انني حدّاد, وأنا سأضع كل امكانياتي وخبرتي في صناعة الحديد, في بناء هذه القاعدة الفولاذية , بالطبع ما قصده لينين كان غير المصطبة الحديدية التي قصدها الحداد .

المفكرون واصحاب النظريات القومجيون هم فلاسفة الثورة الشعبية وهم الخزانات الفكرية الضخمة التي تستمد منها الشعوب طاقتها الخلاقة المفكرون والحكماء واصحاب الاقلام والافكار مثل لقمان الحكيم، وسقراط الفيلسوف، ومونتسيكيو وفولتير وروسو وهوميروس صاحب الإلياذة, وكما قال سيد قطب رحمه الله ان كلماتنا تبقى حية عرائس من الشموع حتى اذا ما متنا من اجلها انتفضت حيه وعاشت وسط الاحياء .

ولا يلام باعة الاردن اذا لم يكن لهم غطاء شعبي يعتد به , وبفكرهم , فهم امامنا عراه , فالثيران لا ضروع لها لتنتج الحليب, الذين قطفوا ثمار شركاتنا الوطنية المباعة باسم الخصخصة, ويهزون شجيرات الوطن الباسقة , ليتناثر عليهم المال الحرام ,’ كما قطرات المطر تغشى المزابل فتنتج لنا وردا , لكنها الخصخصة التي أفسدت ذائقتنا المالية الوطنية وخرمشت فقراء الوطن بأظافرها فصرنا قساة حتى عندما نقطف العنب البلدي فنجرح دواليه بمقصاتنا حتى باعوا اللحاف الذى تتدثر فيه انت واطفالك كمن يبيع رصاص بندقيته لأعدائه حتى تشرد الاردنيون على موائد اللئام فاحدهم يبيع ارضه ليكمل دراسة ابنه الجامعية, واحدهم يبع ارضه لعلاج أسرته في احدى مستشفيات الجباية بعمان, واحدهم يقف بطابور الواسطة لتعيين ابنه الجالس امامه بعد تخرجه بسنين , واحدهم لا يملك اجره الطريق من ذيبان لعمان , واحدهم مسكون بحب الاردن , شدوا الخناق على الوطن , والتاريخ والهوية الوطنية, فاستأسد البغاث عندنا والنكرات والمقاطيع والمرتزقة في وطني يرفع الخسيس ويوضع النفيس كالبحر الخضم المتلاطم يرتفع فوقه الزبد( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)

ومما يجعل القلوب تغلي في الصدور هو خروج بعض اصحاب الدولة والذى لا حدود لصلاحياته وامواله ونفوذه ويتشدق علينا بانه لم يساهم في بيع أي مؤسسة من مؤسسات الوطن وحصاد آثامه لا زال ابناء الوطن يتجرعوه , حيث دولة الرئيس حماه القانون , وصكت له الاتفاقيات, وهندس له الشيخ البيع , بليل, على اطباق من ذهب افترشت صدور رجال الوطن ومص جذع الاردن لسنوات خلت مما يجعل اللغة الخادعة تتفجر في عروق الاردنيين وتنتشر أبخرتها في رئاتهم ودهاليز عقولهم فيصابون بالجنون الوطني من الكذب , ارحموا عقولنا , وفهمنا للأمور , فانتم عراه امامنا تماما , بالدليل والبرهان , رغم ضنهم غير ذلك , كلامهم كاذب يسبح في دمنا ويسمم العقل ويمنعه من التنفس بالشهيق والزفير الوطني , وعبارة واحدة قد ترمى على شعب مسالم هادئ فيخرج كما تخرج الدبابير الهائجة فتلسع كل مناطق جسدك . كنت اتمنى ان يكون هناك رجال مخلصين للأردن وان تكون لأذانهم قوقعة ولسيوفهم قعقعة وان يوضع حدا للتلاعب بأمن البلد السياسي والاقتصادي وبتر كل يد سرقت من مقدرات الوطن وفي الجعبة المزيد والايام حبلى بالمفاجئات .



تعليقات القراء

خبير1
الى الاخ عاطف المناصير

قد أسمعت لو ناديت حيا..ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت..ولكن أنت تنفخ في رماد
20-06-2014 09:17 PM
احمد العبادى
مقال رائع جدا قمة الابداع والبلاغة
21-06-2014 10:52 AM
عواد البريزات
لا حيااااااة لمن تنادى تسلم عاطف المناصير
21-06-2014 10:52 AM
احمد الحربي
الوطن للاسف منهوب وامثال هذا الرئيس دمر البنية التحتية الاردنية وساهم مع مصفوة الفساد في بيع الاردن
21-06-2014 10:53 AM
محمود العبد
احترااامي للحرامي



طعة وقايمة هالبلد صارت
رد بواسطة طحيمر
صدق طعة وقايمه صرنا بيد هالمحترمين اللي باعوا هالبلد
21-06-2014 10:55 AM
د محمد العبادي
ولا يلام باعة الاردن اذا لم يكن لهم غطاء شعبي يعتد به , وبفكرهم , فهم امامنا عراه , فالثيران لا ضروع لها لتنتج الحليب, الذين قطفوا ثمار شركاتنا الوطنية المباعة باسم الخصخصة, ويهزون شجيرات الوطن

الباسقة , ليتناثر عليهم المال الحرام ,’ كما قطرات المطر تغشى المزابل فتنتج لنا وردا



لا فض الله فووك اخي عاطف وصف دقيق للمرحلة الصعبة التى نعيش حيث باعوا كل الشركات الوطنية باسم الخصخصة وشبعنا منهم وطنيات وكذب
21-06-2014 11:09 AM
احمد الحر
الاردنيون شعب طيب يتالم ولا يشكو ابدا
21-06-2014 11:21 AM
معجب فيك
رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعه
21-06-2014 06:36 PM
ابن البلقاء
لانك حكيت الحقيقة ستصنف غدا ارهابي...مقال في غاية الروعة مع خالص تحياتي
21-06-2014 11:52 PM
زمن الرويبدة
ومنهم يااخي معروف تاريخه وبداية كموظف صغير
وهو نفسه يتشدق انه ابن حراث (أي والده لا يملك شيء) وهذا ليس عيب بل فخر
وهو الان لا يزال يتقلب في المناصب هو وابنائه واحفاده ولديه ثروة كبيرة وينظر في الانتماء
رد بواسطة الاا
بلش الطخ
رد بواسطة سيدكم
من انتم اصلا لتنظروا على دولة الرئيس انتم ابناء حراثين لا اكثر وستبقون كذلك
22-06-2014 01:28 PM
سلطي حر
حمى الله الاردن ارضا وهوية وتاريخ ورجالات تسلم يا مناصير
22-06-2014 02:40 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات