ما نعهده أن هدف القيادة المعلن في بلدنا هو الوطن المصان والمواطن بالعيش الكريم ولا نعرف كيف لحكومتنا تغيير هذا الهدف الى إرضاء صندوق النقد الدولي والقروض من خلال تزيين برنامج اقتصادي قد ولد فاشلاً رغم كل محاولات تسويقه على المواطن حتى تم فرضه رغماً عنه وإجباره على تحمل تبعاته المؤلمة وحتى رجال ألاقتصاد في بلدنا يقرون بفشله ولكنهم يبحثون خجلاً عن مبررات لمجاملة الحكومة ولا يجدون سوى انتظار رؤيته الهزيلة في المستقبل والمواطن ينظر ويضحك ويعلم ان هذه القروض تذهب لمشاريع عبثية ومصاريف لسفريات ومياومات للمسئولين ولرفاهية المباني والوزارات وتغيير ألأثاث والمكاتب ولتمتعهم بالسيارات والمحروقات ولتجميل عمان ... وهل هذا يستحق جوع المواطن وتشرده لدفع تبعيات نزوات أرغم عليها ولا يؤمن بها لحلم ولد ميتاً ولكن حكوماتنا لم تتعود الاعتراف بالفشل والخطأ وأي إصلاح اقتصادي هذا الذي سنموت قبل ان نجده او ستسقط عنا أوراق التوت الأخيرة ونحن ننتظره والمواطن يعلم جيداً أن مشاكلنا بحاجة لحكومات واقعية منتمية ونعلم أن البطالة لن تحل الا بالبطالة المقنعة والفقر سيشمل بقية طبقات المجتمع والسكن سيكون الكابوس الأكبر ونحن بطريقنا للمجهول والمضحك هو تعلل الحكومة بالدعم الذي تم بتعليمات بدائية على طريقة تأبط شراً وحرم منه المواطن ونحن نعلم أن رئيس الحكومة يشاور النواب وغيرهم ليس لأخذ النصح والقرار الصائب بل للتأييد ويتركهم ويقرر وحده ويأمر بالتنفيذ ولقد أن الأوان أن نقف ونفكر جدياً وعملياً بحال المواطن ألذي فقد كل شيء ولم يعد يثق بكل البرامج والخطط المستقبلية وكل ما يريده هو أن يجد قوته اليومي ويجد عملاً ويجد سكناً وأمناً وكرامة وقد فقدها جميعها وحل محلها عدم الانتماء وزيادة الاحتقان ولا يغرنك قولهم فالناس بالسر غير العلن فكفانا استهتاراً بحياة المواطن وكفانا استخدام الإعلام المدفوع مسبقاً والذي لايبني وطناً ولا يحل مشكلة ولا إصلاحا