الروابده وتذمر الاعيان


لا يستطيع احد ان ينكر على دولة عبد الرؤوف الروابده قدرته على التهريج والمداعبة والخوض في كل شيء ما يعنيه وما لايعنيه ، لا يمكن انكار سرعة البديهة لدى الرجل والرد على اي استقسار حتى ولو بكلمات جارحة احيانا والمهم الرد ، يستمتع الكثير بحديث الروابده في الجلسات العامة والخاصة وهو شخص مرحب به في غالبية الدواوين الاردنية الرسمية منها والعشائرية لما يتمتع به من كاريزما اقرب الى الشعبية المثيرة للدعابة غالبا وهو ما هيأ له ربما هذه الحظوة في تحقيق المكاسب الشخصية لنفسه واسرته ، فهو القادر على تقديم نفسه كمنقذ ومصلح ومطلع على احوال الوطن والاقدر على تصحيح المسار ولبس العباءة العشائرية لا يخرج عن القرية وعقليتها اذا لزم الامر وهو المسلي في حديثه في المضافات كما في القصور والدواوين الحكومية فوصل الى ما وصل اليه وحقق لابنه واسرته تركة يمكن وصفها بالمحترمة من جاه ومال حتى اصبح البعض يعده رمزا وطنيا من الطراز الاول ، يحسن ركوب الموج كما لبس العباءة والبدلة والربطة والرنج روفر كأتقانه وتفننه في مواجهة خصومه ولعل واقعة دوار الروابده والتجييش ضد حسام العبداللات خير دليل على قدرته في قلب الحقائق وخروجه كالشعرة من العجين ، اذا حضر ديوانا احكم السيطرة على الحديث ولفت انتباه الجميع اليه حتى لوكان الحديث عاديا او مفرغا من اي مضمون ..هذه كاريزما الروابده ، ولا غرابة في ما نشرته وكالة جراسا عن تذمر الاعيان من سطوة الروابده على جلسات اللجان وما اورده بعض الاعيان المخضرمين بحضور الروابده معظم جلسات اللجان وهو ما يعتبر عرفا ترؤسه اللجنة وبالتالي التحكم بقراراتها وهو القادر على ذلك والسيطرة على المجلس بالكامل من خلال قرارات اللجان وهو ما يعتبر تدخلا من رئيس المجلس غير مقبول وغير مسبوق من رؤوساء سابقين . التذمر والاشارة اليه امر مقبول ومعقول ومن الواجب اتخاذ الاجراءات القانونية للحد من تدخلات الرئيس باعمال اللجان ولكن من ناحية اخرى والمعروف عن الروابده رئيسا لمجلس الاعيان او رئيسا لجاهة تدخله دوما في كل شاردة وواردة فهو من يطلب العروس في الجاهة ويعقب ليعطي العروس باسلوب فهلوي ناعم يضع الحضور امام الامر الواقع واحيانا في موقف محرج ، لا يخفى على العارفين بالروابده ان الناس ضاقت ذرعا بهذه الشخصية المركبة من مجموعة عناصر قادرة على التمدد والانكماش في ذات الوقت والساعة ، حديثه يتكرر في اللقاءات في مضافات الشمال والوسط والجنوب ، حيث الكلمات والعناوين واحدة والحضور مضطر للاستماع دونما تعليق حتى اصبح من المتعارف عليه اعلاميا فيما يتعلق باخبار الروابده ان الكلاشيه موجودة ويلزم فقط تغيير المكان والزمان والمشاركين . فلا غرابة يا سادة يا اعيان في تصرفات الروابده ان صحت طبعا وانتم خير العارفين به ولكن لا بد من الاشارة الى ضرورة الهمس الى جلالة الملك صاحب القرار في تعيين وتغيير الروابده لعل الله يقضي امرا كان....



تعليقات القراء

احمدالسعد
سيبقى دولة ابوعصام بلدوزر بناء كما وصفه الراحل العظيم الحسين وسيبقى رغم انف الكثيرون احد قامات هذا الوطن الغالي تحت ظل سيدنا ابو حسيبن
19-06-2014 12:12 PM
رمزي زريقات
هذا كلام غير صحيح دوله ابو عصام اكبر من هيك بكثير
19-06-2014 04:39 PM
إلى احمد السعد
الراحل العظيم تغمده الله برحمته ورضوانه لم يصف عبدالرؤوف ب"البلدوزر"، ولكن إذا كنت ترى أن صفة بلدوزر مناسبة لعبدالرؤوف فأنت على حق، وأنا أوافقك على رأيك.
لكن لمعلوماتك أول من أطلق على عبدالرؤوف هذه الصفه هو رسام كاريكاتير ألمعي.
20-06-2014 01:39 PM
ناصر النيف
اذا حضر الماء بطل التيّمم
20-06-2014 09:35 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات