وطنُ يئن وقافلةُ تسير


قال الخبراء الأردنيون :إن ارتفاع حجم المديونية الى نحو 27 بليون دولار مع نهاية العام الماضي يضع الإقتصاد الأردني أمام تحديات كبيرة ,خاصة وأن معدلات الدين تخطت الحدود المسموح بها في قانون إدارة الدين العام بحيث لا تتجاوز 60% من الناتج المحلي الإجمالي'.

رغم أنّ الشعب الأردني وصل إلى حالة الإفلاس من الضرائب التي يتم فرضها بشكل مستمر , إلا أنّ الموازنة مازالت في نزاع , مما أدى بالمواطن إلى حالة من التذمر واليأس من الإصلاح الحقيقي.

والسؤال لماذا ؟؟؟ هل زاد عدد الفاسدين , أم تخرج جيل جديد يحمل فكر متحظر في السرقة والنهب ؟؟

فالمؤتمرات والمهرجانات التي تُقام وبشكل مستمر هى فكرة من أفكار النهب والفساد , لكن بغطاء شريف , وتحت مظلة مؤسساتنا وبموافقتها , فلماذا تُقام مثل هذه المهرجانات التي لاتغني من جوع أو عطش , وتكلف الدولة الكثير , فقبل أسابيع أقيم مهرجان في إحدى المناطق الأردنية , كانت تكلفته مايقارب 62 ألف دينار , وقد سجل فشل ذريع , فلماذا تم إنفاق مثل هذا المبلغ على مهرجان سياحي معظم ضيوفِ الشرف والإعلاميين من دولة شقيقة ؟ هذا المبلغ الباهض لماذا لايتم صرفه على مؤسسة تربوية ,لبناء مدرسة جديدة ؟ فلم تعد مدارسنا تستوعب الطلاب , واصبحت الأولوية لمن يحمل بطاقة لاجىء .

لماذا لايتم بناء مركز صحي , أو مؤسسة تدريبية للعاطلين عن العمل , بدل من الرقص والطرب على خيباتنا ؟

وهنا يراودني سؤال , ألا تعتبر المؤسسات الخاصة جزء من الأردن ؟ فلماذا تقف مكتوفة الأيدي امام مخاض الأردن العسير , أين الشركات الخاصة , وأصحاب رؤوس الاموال من النواب والوزراء امام بلدهم ؟ لماذا لايساهمون بانقاذ الوطن , اليسوا من ابناءه ويأكلون من خيراته , ويهتفون فليعش الوطن , فكيف سيعيش الوطن وانتم تعلمون كرصد على اموالكم , فاين أنتم من الوطن ؟ أنتم تسرقون وتنهبون ونحن ندفع الثمن من دموع أطفالنا , من الجوع الذي يطرق الأبواب , من جامعاتهم ومدارسهم , من حقهم بالعيش بكرامة بعيداً عن التسول .

ألا نستحي ونحن نقف أمام الوطن فارغي الأيدي بينما بنوك سويسرا تنتعش من أموال الفقراء المنهوبة , وصندوق النقد الدولي وحش ينهش في وطننا الغالي , نحن نستطيع أن ننقذ الوطن بايقاف المهرجانات والمؤتمرات التي لاتسمن ولا تضيف شىء غير زيادة في النفقات , بالاستغناء عن رحلات الرفاهية التي تقدمها الدولة لموظفيها من أجل إرضاءهم , بتبرعات من الشركات الخاصة باعتبارهم أبناء وطن , بتخفيض رواتب الوزراء والنواب ( على اعتبار أنهم بحاجه للرواتب ) , نستطيع ان ننقذ الموازنة بالإنتماء الحقيقي , والإنتماء لايكون باغاني عمر العبداللات ومتعب الصقار.



تعليقات القراء

البلد ميت من 1999 يا ناس


وطن ميت بفضل مسئوليه وليس يئن فقط بل هو ميت بشعبه .. فقط الاحياء مسئولي البلد الفاسدين ومن يشد على ايديهم ويريد لهم البقاء .. حسبي الله عليكم يا رب ..
19-06-2014 08:07 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات