واحد وسبعون فرقة على الهامش وربما " داعش "


 يقول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : " .... وتفترق أمتَّي على ثلاث وسبعين فرقة ، ..." وفي بعض الروايات كلها في النار إلا واحدة هي ( الجماعة ) ... أو ما عليه أنا وأصحابي .

ها هو النبي الحبيب يكشف لنا ويخبرنا عن مسألة غيبية ، مستقبلية ، " وكما أخبره ربه " منذ ذاك الزمان ، ... وهي ها تحدث الآن ، وتتحقق للعيان ...! تنقسم الأمَّة ، وتفترق ...

وتتشتت ..! وتتشرذم ، ...فرقة هنا ، وأخرى هناك ... كلٌ من تلك الفرق تدَّعي وصلاَ بليلى ...! وليلى لا تقَّر لهم بذاك ...! كلٌ من تلك الفرق .. تظن أنها على الحق ، وهي بالحكم والولاية والمرجعية أحقْ ، وبأنها تمتلك نَفَسَاً " نبوياً " " صحابياً " تابعياً " وبه الطريق تَشقْ .! ... ولكَّن شتان شتان بين عقيدة أولئك ... وبين عقائد هذه الفرق .!

الله واحد ، والرسول واحد ، والدين واحد ...! فلماذا هذا الغثاء ، وكأنه الزبد ..! لا بل هو الزبد بعينه ...، .... كل تلك الفِرق " إلا من رحم " تدَّعي الإسلام ، وتتسربل بثوب الخشوع وتزعم الإصلاح ، والحرص على مصلحة الأمة ، وبأن منطلقاتها في ذلك الدين ،وقول الرسول الأمين ، والصحابة التابعين ، " وكأن التعاليم تتنزَّل إليهم مباشرة عن طريق الوحي " ...! في نقل مباشر وحيَّ ..! ولكَّن " الواقع " .... وما نشاهد .... يُدمي كل حيَّ ...!

نعم ... تلك الفِرق ...، وما تبثَّه من بذور فساد وفتن ، " وواحات " شاسعة من الضلالة ...! وتشتت الأفكار ، ... " وإختلاط الحابل بالنابل " لدى الأغلبية ... فلم نعد نميَّز بين من هو على الحق ... وبين من يحيا في غياهب الفوضى والكفر والجاهلية ...!

.... وإن كانت تلك الفرق والجماعات " وكما تدعَّي " بأنها على الحق ، وتطبق شرع الله ...! فإني أقول : أهكذا يكون الشرع .!؟ .. أهكذا يكون الشرع الذي كُلفنا به كأمَّة مسلمة .! كمسلمين حين شرع لنا رب العالمين من الدين " ما وصَّى به نوحاً " ..." وما وصَّى به إبراهيم وموسى وعيسى " ... أن أقيموا الدين ... ولا تتفرقَّوا ...!!!!!!

أبتلك الفِرق ، وكثرة الغثاء ، وتدفق الزبد ، وكِبر الحجم ... وكأننا العهن المنفوش ..! وبقتل بعضنا بعضاً .. وضرب بعضنا رقاب بعض ... وبالصياح والنباح والعَّضْ ...! أبكل ذلك نوحَّد الكلمة ، ونؤلف القلوب ، ونحقق شرع الله ، ونحلم بحياة آمنةٍ سعيدة ... وننصر الإسلام ، ونذود عن حياضة ...! ونعيد ما سُلب منا من عزَّة وكرامة ، ونعيد مجدٍ تالدٍ لأمَّة أمست ذليلة مستباحة .... مهانه ..؟!!!! لا والله .... ولا حتَّى بهذا الحزب أو ذاك ولا بتلك الجماعة ...! وإن تعنونت بأسماء براقَّة لماعَّة ...! وإن إلتحت ...، وأستاكت ..

وقامت وركعت وسجدت ...! وإن للزكاة أدَّت ، ولبيت الله حجَّت ، وللقتل والتنكيل وقطع الرؤوس بررَّت وأفتت ..! وبثوب الوقار ، ورفع الشعار ، إزدانت وأكتست ...!!!

نعم ... كل ذلك لن يشفع لتلك الجماعات ...! ما دام رب الأرض والسموات ، وفي كثير من الآيآت ... خاطب حبيبه " محمد " بشأن أولئك فقال وهو أصدق القائلين " إن الذين فرقَّوا دينهم وكانوا شِيعاً لست منهم ــ أي سنتَّك بريئة منهم ـــ في شيء " كيف لا وقد خالفت شيئاً من الكتاب والسنَّة ، وربما حيدَّت شيئاً من أصول الدين ...! فهي حتماً منطوية ضمن الفِرق الإثنتين وسبعين ...! والتي تُسعَّّر بهم نار جهم ، حين يقوم الناس لرب العالمين ...!

ولا غرابة في ذلك ...! فأحداث آخر الزمان ربما إشتملت شيئاً من ذلك ، فإنه لا يأتي على الدنيا زمانٌ إلا والذي بعده أشَّر منه ...! ولكَّن حينها ما العمل ...؟ العمل .. من وجد ملجاً أو معاذاً فليعذ به ....!!!!!



تعليقات القراء

سوزان
لماذا تكون داعش من هؤلاء وهل ثبت صدق الصور التي اكد العديد انها مفبركه وكلنا يعلم حرمة الدم المسلم ولما لا تكون هذه الفئه المجاهده ضد اعداء الدين والفرق الضاله الحرب حرب اعلام دائما ضد الاسلام وقد بدأت التخطيط لارسال جيش امريكي لكن دائما نحتاج لفيلم هندي ومبرر لاجتياح وغزو وان كانت هذه الدول تحارب الارهاب فماذا عما فعلت في سجن ابو غريب ومعتقلات والعديد العديد هذه الجماعات تكافح الارهاب ولا تصنعه
18-06-2014 11:05 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات