العُراق .. ؟


- إذا أردت أن تعرف ماذا يجري في إيطاليا ، عليك أن تعرف ماذا يجري في البرازيل...!
- إياد ، جواد وبريمر،،،؟؟؟ يداك أوكتا وفوك نفخ ، وقد إنقلب السحرعلى الساحر...؟
- بالطبع إياد هو إياد علاوي أول رئيس وزراء للعُراق بعد إحتلاله من قبل الأمريكان "2003" ، حيث تنكر لكل العاملين معه ، أدار لهم ظهره ودفع بالبعض إلى الهاوية دون أن يرف له جفن ، وضرب بعرض الحائط شعار "العراق لكل العراقيين...!!!" الذي كان يردده ويتغنى به ، مكتفيا بما نهبه من أموال الشعب العراقي ، وأكثر وفعلاً وليس وهماً أن علاوي هذا دخل إلى بغداد عشية إحتلالها ، على ظهر دبابة أمريكية ولم يُنكر هذا ولا يستطيع ذلك وأتحداه ، كما لم يُنكر يوما أنه كان يُنسق خطواته ، خطوة خطوة مع وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية "أل سي آي إيه" وأتحداه أيضا ، أما جواد فهو الإسم الحركي للمدعو نوري المالكي الذي قامر وما يزال يُقامر بالعراق لحساب الشيعة الفرس ، وهو ومنذ كان في المعارضة العراقية خارج العراق ، كان مقربا من الإدارة الأمريكية ، ويتلقى التعليمات الإستراتيجية لدوره من إيران ، ومن الولي الفقيه خامئني تحديدا ، أما بريمر فهو أول مندوب سامي أمريكي في العراق بعد سقوط نظام صدام ، وكان يُنسق عملياته مع اليهودية العالمية ، التي همها الوحيد تدمير الأمة العربية بأيدي شخوصا من أهلها ، كانوا وما يزالون مجرد عملاء ومأجورين صغار لحساب الصهيوأمريكي ، وكانت مهمته الإستراتيجية "المالكي" تسهيل عملية تسليم السلطة في العُراق لإيران ، بصفتها عدو تكتيكي وحليف إستراتيجي لأمريكا واليهود...! ، والدليل أنه حين أزف الوقت لعودة إيران لإحضان أمريكا ، تتسارع الآن عملية تسييل حل لمشكلة برنامج إيران النووي المفتعلة أصلا ، وذلك للتأكيد أن إيران كانت عدوا تكتيكيا لأمريكا ، والآن عادت أو ستعود قريبا حليفا إستراتيجيا .

- تماهيا مع السطر الأول "إيطاليا والبرازيل" ، لماذا إختفى نوري البدران "أبو هنادي" زوج شقيقة إياد علاوي ، والذي كان أول وزير داخلية في حكومة علاوي العتيدة...!!!؟؟؟ ، بعد أن إستولى على مئات الملايين وربما البلايين من الدولارات بالإشتراك مع علاوي وآخرين من جماعته الذين إختفوا عن المسرح السياسي ، ويعيشون الآن وأسرهم الرفاهية في العواصم الغربية . إن من يستطيع الإجابة على هذا السؤال ، سيتمكن ولا شك من حل الكثير من الألغاز التي أعقبت إحتلال العراق من قبل الأمريكان ، وكيف تم تقسيم الأدوار لمنح إيران سلطة التحكُّم في العراق ، عبرعملية تحجيم الطائفة السُنية العراقية العربية والكوردية على حد سواء ، تمهيدا لتشييع العراق ومن ثم أرينته،،،"مشتقة من إيران"،،، وكان كل ذلك مجرد مقدمة لإحياء أمجاد الإمبراطورية الفارسية ، التي صنع أمجادها قورش الفارسي ، وهو من أعاد يهود لفلسطين بعد سقوط نبوخذ نصّر ، وقد حمل قورش هذا على رأسه الذهب والفضة وأعادهما لليهود ، الذين كانوا آنذاك يتحكمون لاهوتيا بعقول الفرس ، والذين هم ذاتهم "اليهود" الذين أحيوا بعد ظهور الإسلام ، وأثناء عملية التحكيم بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ، ثقافة التشيُع التي هي إرث فارسي ، وتعني الولاء والطاعة للقبيلة المقدسة في الوعي الثقافي الفارسي ، وبقيت مستمرة منذ عهد قبيلة الماغان قبل حوالي ثلاثة آلاف عام تقريبا وحتى قبيلة ساسان ، التي سقطت في عهدها الإمبراطورية الفارسية وأصبحت جزءا من الإمبراطورية الإسلامية . وإذ يتوجب علينا أن نُذكّر بعمق العلاقة بين اليهود والفرس تجاه مسألة التشيُع ، فإننا سنجد أن عبد الله بن سبأ اليهودي الفارسي ، هو من سعى لإحياء هذه الظاهرة الخزعبلية ، حين عمدعلى تحريض الناس من عرب وفرس وكورد وغيرهم من المسلمين ، على تأليه علي بني أبي طالب كرم الله وجهه ، من منطلق الولاء والطاعة للقبيلة المقدسة التي ينتمي إليها علي بن أبي طالب ، لكن عليا جزره ووبخه وطرده ، مُستنكرا هذه التراهات .

- عند الولوج إلى ما يشهده العراق من تطورات الآن ، يجدر بنا تسليط الضوء على الدور الذي لعبه وما يزال يلعبه الصهيوأمريكي في الوطن العربي خاصة والشرق أوسطي عامة ، وتحديدا مع بداية ما يُسمى الربيع العربي بهدف تقسيم المقسم وتفتيت المفتت ، وكل ذلك لإضعاف وإنهاك القوى العربية الإسلامية السُنية من أجل عيون يهود ، لكن الله سبحانه يُمهل ولا يُهمل ، ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها ، فما يُسمى داعش هي بداية ونهاية صناعة صهيوأمريكية كانت تُعرف فيما مضى تنظيم القاعدة ، هذا التنظيم الذي تعددت مسمياته وتنوعت أولوياته بين الجهادية والإرهاب ، بحيث لم يعد من الممكن معرفة من مع من،،،!!!؟؟؟ ، من يُقاتل من،،،!!!؟؟؟ وما هي الأهداف ولحساب من؟؟؟!!! ، حتى أصبح الفريق الصهيوأمريكي في حيرة من أمره ، وقد بدأت ظواهر التهديد الفعلي لمصالح هذا الفريق وحلفائه الأوروبيين ، وهو تهديد سيطال روسيا والصين وغيرهم من الدول ، التي تتنكر لحق العرب والمسلمين السنة في السيطرة على دولهم ، وعلى ثرواتهم وتحديد طُرق عيشهم والثقافة التي تنسجم مع قيمهم ، عاداتهم وتقاليدهم ، ناهيك عن ما يعتصر قلوب العرب والمسلمين تجاه ما يُمارسه الصهيوأمريكي ، من الفصل العنصري تجاه الشعب الفلسطين والتنكر لحقوقه الوطنية المشروعة ، والذي أهمها حق عودة اللاجئين الفلسطيين لمدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خربهم ومزارعهم التي هُجِّروا منها عام 1948
- بالطبع ليس لأحد منا أن يدعم الإرهاب وقتل الأبرياء ، حتى من اليهود الذين يحتلون أرضنا الفلسطينية...!!! ، وبالتالي أيضا ليس لأحد منا أن يُدين أي فعل يُعيد العراق إلى كل العراقيين ، وكذا الحال في سورية وغيرها ، وأن تتحقق في جميع الدول العربية والإسلامية الحرية ، الديموقراطية ، العدل والمساواة بلا طائفية ، عرقية أو مذهبية...!!! ، ومع ذلك لا نجزم بأن داعش مجرد إرهاب ، وفي ذات الوقت لسنا من أنصار التعصب الديني ، الطائفي ، القومي أو المذهبي والذي فُرض على السُنة في عدد من الأقطار العربية ، ليدافعوا عن أنفسهم وقد تغوَّل عليهم النصيريون والروافض في سورية ، العراق ، لبنان واليمن وغير مكان ، ونحن الذين نؤمن بالوسطية والإعتدال في جميع مناحي الحياة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات