الزعماء يأكلون الحصرم والشعوب يضرسون


لم تكن معانات المواطن الغزاوي والذي يحمل جواز فلسطيني بجديدة في سجل الأحداث العربية الأخير وإنقلاب الكثير من الموازين السياسية وعلاقات المصالح التي يلعبها كبار السياسة ويقع في نتائجها المواطنين ، ولكن الجديد هنا أن ما يحدث لايمكن وصفه بغير أن هناك دول عربية تمارس التهجير الإجباري والنفي لهذا المواطن من أية دول عنصرية أخرى أو عدوة لهذا المواطن وبقعته الجغرافية " غزة " ، وبمشيئة الله تمكنت من ان أطلع على قصة مواطن فلسطيني " غزاوي " أغلقت امامه كل ابواب الدول العربية بإستثناء الأردن الذي إستقلبته بكل هدوء ولد شكا لدى هذا المواطن بعد أن واجه عشرات الأبواب المغلقة أمامه من الدول العربية الأخرى .

والقصة التي تلت وصول هذا المواطن " الغزاوي " الفلسطيني للأردن هي قصة عودته لغزة عبر مصر ، فمن خلال أحد مكاتب السفر وبعد تنسيق مطول معه تم ترتيب عودة هذا المواطن لغزة وبطريقة لايمكن وصفها غير أنها عملية إبعاد سياسي من قبل مصر وبشكل علني وينافي جميع القوانين والمواثيق الدولية التي تطلب إحترام كرامة الإنسان وحريته في التنقل وعبور الدول للوصول لوطنه .

وتفاصيل هذه العملية هي كالأتي ، فهذا المواطن الغزاوي الذي أجبر على عبور اراضي مصر جوا عليه وعند وصوله لمطار القاهرة أن يجلس في غرفة مغلقة الأبواب ولاتتوفر فيها أية خدمات لصباحاليوم التالي كي يتم ترحيله بواسطة باص يطلق عليه باص " الترحيلات " إلى معبر رفح كي يتمكن من الدخول الى غزة ، وخلال فترة الترحيل هذه يمنع على الباص ان يتوقف في أية منطقة على الطريق ، وهي مسافة طويلة جدا وتستغرق أكثر من ست ساعات إذ تبلغ المسافة 450 كيلو متر معظمها في الصحراء .

ولايسمح لهذا المواطن بمغادرة الغرفة أو الباص لشراء أية مواد غذائية أو ماء للشرب أثناء إنتظاره أو إنتقاله في الباص لمعبر رفح ، وقصة هذا المواطن الغزاوي وطريقة نقله من مطار القاهرة لمعبر رفح هي نتيجة للربيع العربي الذي قلب موازين كثيرا من العلاقات السياسية بين الدول العربية وقياداتها وكما يقال لايأكلها سوى الشعب كما أكلها هذا الغزاوي ؟ .



تعليقات القراء

رأي
حكاية من بين مليون حكاية ومهزلة بحجم الوطن العربي وملحمة ستبقى مختبئة تحت عيون التاريخ يعرفها ولا يريد ان يراها
15-06-2014 09:57 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات