سياسة "المي الباردة"


يقول الاردنيون "صبو عليه مي باردة " وعادة ما تكون كناية عن طرد موظف من وظيفته التي كان يعتقد انها دائمة له ما دامت السماء والارض، او ذلك الذي ينتظر رد فعل عارم لفعل قام به تجاه اخرين ويجابه بالتجاهل وعدم الاكتراث.


في زمن الانفلات الاعلامي الذي نشهده بحرية سقفها السماء- وكأن السماء لا تحاسب- من يربح هو من يستخدم الماء البارد، فكيف لا تستخدم سياسة "المي الباردة " مع احد المطرودين لفشلة من احدى المؤسسات ويجد في سماء الاعلام المنفلت بانه مديرا عاما لاحدى المواقع الاكترونية ويصرح له بالانتقام والابتزاز في ظل تباطىء بيوت القضاء، وتخبط تعليمات رصانة الاعلام على المستوى الحكومي، وكيف لا تستخدم مع اخر- ليس له من الاعلام، الا ما كان لدى جدتي من علم بآليات العمل بمصانع الحواسيب الذكية -تراه اليوم مبتزا لتدريس ابناءه لدى احدى المؤسسات التعليمية من خلال مهاجمة الشخوص والانجاز في تلك المؤسسة.

حدثني احد الاعلاميين الرصينين، ان احد مؤسسي وناشري المواقع الاكترونية الخارجية، حضرالى عمان ليقضي اجازته بعد ان بلغ به المدى في تجاوز الخطوط الحمراء من خلال موقعه الاكتروني، وكان قد جهز نفسه ليكون بطلا وطنيا، اذ كان منتظرا اعتقاله بالمطار، الا ان المفاجأة بانه وصل الى بيته سالما غانما، فصرح لزميلي سرا بانه احبط من جراء رد الفعل على افتراءاته. وقرر ان يعيد حساباته فقد نجحت سياسة المي الباردة التي تنتهج في بعض الهيئات الامنية بحكمة.

هيئة وطنية اهلية للحد من التجاوزات الاعلامية اصبحت ضرورة ملحة، وقد آن لاولئك الصامتين من الاكاديمين والاعلاميين الرصينين من ايجاد هيئة اهلية مؤسسية تكون سياجا لانجازات الوطن ومؤسساته من اولئك المفتريين المبتزيين على الوطن وعلى اشرف وارفع المهن "الاعلام" ، ولتكون ملاذا لهيئات وطنية تقاتل وحدها شياطين الظلام والابتزاز باسم الاعلام الحر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات