يعيش أبناء هذا الوطن مراحل أعمارهم في ظروف مرحلية يكونون تحت ظل الوالدين وأخرى في ظل مؤسسات تعليمية تربوية وينمو جيل بعد جيل فيعاصر بعضهم حاكما أو مسؤوﻻ يغيبه الموت بحكم سنة الحياة التي ﻻ بقاء فيها دوما إﻻ لله فهو الحي الباقي ، وعبر مسيرة هذه الظلال المتغيرة بتغير أصحابها والدين أو مسؤولين أيا كانوا … تبقى هوية الوطن هي ” العلم ” الذي يرفعه الجيش والدوائر المدنية والتعليمية والسفارات والمؤسسات الخاصة والعامة ليجد ابن هذا البلد نفسه في ظل هذا العلم حيثما وجد ويبقى في وثائقنا ملازما لكل مناسباتنا الماضية والمعاصرة كرمز لهوية الوطن ومع تطور الحضارة أصبحنا نستذكر مناسباتنا الوطنية من خلال شرائط متحركة لنشعر بحجم البهجة التي ترتسم على وجوه الحاضرين عندما يرفع العلم إيذانا ببدء أي احتفال أو تكريم أو استذكار لمناسبة وطنية فاﻷشخاص يأتون ويذهبون والوطن هو الباقي وهويته العلم … لنكرر جميعا عيشوا كراما تحت ظل العلم ، ومن حسن حظ هذا البلد أن يكون علمه الوطني هو علم الثورة العربية الكبرى التي أطلق رصاصتها اﻷولى شريف مكة الراحل الحسين بن علي رقيد بيت المقدس ، وإذا كان من سنة الحياة أن يختلف البعض بآرائهم حول موضوع ما فإن اﻷردنيين من مختلف المذاهب الفكرية لم يختلف أحدهم مع اﻵخر على هوية العلم فهو يشكل اجماعا على أنه هوية للوطن الذي يحبه الجميع دون تنافس ﻷن هذا الوطن صاحب فضل على الجميع فكلنا مدينون لهذا الوطن عاجزون عن الوفاء لكامل حقه ويستثنى منا من قدم حياته شهيدا في الدفاع عنه ﻷنه أي الشهيد قد قدم أغلى ما يملك وهي الروح لنقف في ذكرى العيد الوطني عيد اﻻستقلال لحظات صمت على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم ليبقى هذا العلم عاليا نسعد جميعا برؤيته أعلى منا جميعا .

وليكون هذا النهج في التفكير جزءا من منهج التربية الوطنية ﻷطفالنا اليوم رجاﻻت الغد ليحفظوا هذا العلم عاليا دائما عندما يدافعون عن ثرى الوطن … عيشوا كراما تحت ظل العلم

عاش الوطن .. عاش الوطن وكل عام وأنتم بألف خير