أسوأ الحقائق تلك التي تقال بنية سيئة


يتم اللجوء إلى فكرة الاصلاح، باعتبارها مطلب ضروري وان كان متاخراً بعض الشيء، لا لذاته،ومن أجله، بل من أجل جني نتائج معينة، والتواصل معها، حتى وإن اثبتت فشلها وعدم فاعليتها وجدواها. كل هذا بغية اخفاء الحقائق، والتغطية عليها، والتي كانت سببا ًفي ايصال الصورة إلى ما نراه اليوم.

الطريقة المتبعة من قبل النظم أنتجت مصائب لا يمكن حصر اثارها السلبية، حتى وإن كانت اثارها كما يعتقد البعض غير مرئية لذا نراه يستميت في الدفاع عنها، لكنها ستظهر قريباً، ما يربك النظم التي ستفتقد عنصر الاراداة في المبادرة للتصرف حيالها، خصوصاً إن كانت ذو صبغة عمياء لا يمكن احتواءها أو حصارها.

فالاصلاح وفق وجهة نظر النظم، والذي طبل وزمر له البعض، كان اعتمد الدرب المرحلي القائم على توريط بعض الجهات لاسقاطها شعبيا أمام المجتمع، لا بل تعدت نظرة هؤلاء لتصل إلى حدود توريط بعض أذرع " السيستم " المسيطرة، الرافضة لطريقة إدارة النظم وتعامله. وهذا مايمكن تسميته " بحرب الاجهزة " فيما بينها.

الطريقة هذه ذات الايجابية كما تراها "بعض" الفئات التي تنظر الى الاصلاح من زاويتها وحاجياتها لا من زاوية الشعب ومطالبه، لارتباطها بالنظم منذ البدا، لاعتبارات تتعلق به تفضل الانفصال عن الواقع الوطني، مقابل الاعتماد والاكتفاء بقناعتها المعتمده على توصيات المطبخ الامني السياسي المغلق على نفسه. جراء ارتباطه ذهنيا بقناعات تعتبر هذه التوصيات الطريقة الاسلم، والعنصر الأكثر فاعليه لحمايتهم، وضمان استمراريتهم، والحجه الاكبر لاسقاط عدم مسؤوليتهم في بعد، ان خرجت الامور عن اطارها المرسوم.

لذا يمكن القول: غن النوايا الطيبة ترتبط دوماً بالعشب، في حين ترتبط النوايا السيئة بالنظم وادواتها. لذا نرى ان الشعب يكره طريقة هذه النظم في تعاطيها مع الملف الاصلاحي، ويفتقد ثقته به.

لذا، لا غضاضة من القول بسقوط النظم في شر اعمالها، بمجرد توظيفها المتهور للنوايا الحسنة بشكل سيئ، ما شكل انقلابا ارتد عليها، أثر فيها بشكل سلبي كما اثر على استقرارها.

إن النتيجة لن تكون في صالح الاقوى ابدا، لكنها، تصب في حياض الاكثر اصرارا على المتابعة والمناورة والصبر.

الاصلاح يبدو حقيقي، لكنه في الواقع حلم بعيد المنال.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات