الحفرة الإمتصاصية(طفحت)؟!!!!


عنوانزوجتي ترفع أكفها للسماء بأن تكون الأمطار سقيا خير ورحمة وبركة لاسقيا عذاب حدقات عيوني في نشوة فالحديقة أصبحت جاهزة في غاية الروعة فرغم نشاز النجيل وغزوه الحديقة بطريقة وقحة الا إنني دست عليه وحولته الى مساحات جمال خاصة بعد زراعة كثيراً من أشتال الورد والزينة وبعضاً من الأشجار المثمرة كالتفاح والمشمش والقرايص وأشتال الزعتر والميرمية والقيصوم التي تجلت فيها صورة البهاء عبر شلال ماء فيه لمسات رائعة تركتها أنامل المهندسة أخر العنقود ...إرتفعت الأصوات لتنجلي الحقيقة عبر دفش باب البيت ودخولهم بطريقة هستيرية فهذا عائلة أخي بالكمال والتمام هربت جراء مداهمة السيول لبيتهم ...نصبت ثلاث خيام لينزرعوا في الحديقة فترميم بيتهم يحتاج زمن ....صرخت بأعلى صوتي فهذا ابن أخي أحدث حفرة في الحديقة غيرت ملامح حياة ليخفي قطع السلاح الأربعة وبعضاً من القنابل اليدوية والعتاد فصوت أخي استقر في داخلي بكلمات مفادها حملنا السلاح والمصاغ والباقي ما عليه حسيفة. زوجتي والأولاد يعقدون اجتماعاً سريا تسرب لي أهمه عبر آخر العنقود جله يصب في دعاء أن يعودوا لبيتهم في أقرب وقت لكن هيهات دفعت شقيقتي الباب يسبقها صوت الماعز وبقج الملابس مقصدها جمل العيلة فبيتها داهمته سيول غادرة فحولته إلى ركام ....قلت: عليكم بما تبقى من خيم فلننصبها بجوار شجيرات الزعتر ....ولدي الكبير يحمل الخرطوش ويفتك بجرذ في الحديقة وأمه ترشق الشجر والورد ببقايا مبيد حشري وصلني من كلامها الغير مفهوم بعضاً من الكلام اتبرشعتنا البراغيث الله يلطف فينا سنة زي الزفت !!!! شاهدت شقيقتي تحلب في الماعز قلت كم مشتاق لرشقة حليب دفعت بالاناء لطفلها الصغير قائلة : بسرعة البرق وصل الحليب لبيت شقيقك سعد لقد تعود على ذلك منذ أن تزوج وتابعت تطلب من ابنها الآخر أن يترك الماعز ترتع في النجيل وبعضاً من أشتال الورد... قاطعتني زوجتي ببكاء وصل لصياح كتمت فاها وأدخلتها للداخل قالت: ملابسنا المنشورة على الحبال أصبحت في خبر كان إستخدمتها زوجة أخيك وبناته ....وصل فالح الابن البكر لشقيقي الأكبر يعلو محياه ابتسامة عريضة قوامها استعلاء قلت: يا فرج الله أخي يمتلك مصانع الأقمشة وثلاثة مخابز حديثة فمن المؤكد بأن الدعم آتي لا محالة جلس بجوار عمته وقدم لها عشرة دنانير مساعدة من الوالد قلت : الله لا يخلف عليك ليتني أستطيع أن أبوح بها تواصلت الانتقادات من العائلة وأشدهم زوجتي التي طالبت بقوة أن يساهم بقية اخوتي في حل هذه المصيبة فهم يمتلكون المال والجاه والعدد والعدة لكن هيهات لا حياة لمن تنادي الأمطار من جديد تفتك في الحي فجارنا السوري والعراقي دخلوا البيت بأمان فأنا منحتهم اللجوء فخيامهم أصبحت مستقرة في قلوبنا .... في الصباح سمعت صوتاً فيه غصة فهذا ابني الصغير يعترض إحدى الخيم التي رفعت علم بلادها على الخيمة متناسياً بأنها في حديقتي وأخرى نكاية رفعت علم بلادها مما أثار حفيظة ولدي الذي رفع العلم الأردني فوق النخلة .... اندهشت واعتراني ذهول واستهجان فالمشهد لا يطاق ابن شقيقي يقرأ في مصحف فاطمة وتارة يردد مديحاً حفظت منه أول القول نمدح بذكر النبي .......يا شفاعة محمد وجيرة علي ....قلت لأخي ليتك تبيع قطع السلاح والمصاغ وتشتري بيتاً يأويك أنت وعائلتك فراحة البال مكسب ....كشر وقطب حواجبه ورفع خشمه وقال: الله لا يخلف عليك ولا يكثر خيرك والله منا عارف طالع لمن ؟!!! الخسيس بظل خسيس منقلعين من عندك كلها شهرين كيف لو كانت سنتين لملمت شقيقتي بقايا حطامها وشرعت بالبكاء رافعة أكفها للسماء أن ينتقم الله من الظالم وأكثر من ذلك بصقت وقالت المحكوم لمرأة يبقى محكوم ...انبعثت روائح كريهة زكمت أنفي عرفت فيما بعد بأن الحفرة الامتصاصية (طفحت) !!!!! وجمت فلم أصح الا على صراخ وعويل فهذا صاروخ ضال طريقه هوى على بيتي فدمر نصفه وأبقى النصف الآخر خراب ...نفضت بقايا الخيم ورفعت راية بيضاء حمداً لله على سلامة أولادي فالحياة فانية والخير باق في أمني ليوم الدين.

الايبي : 69.162.65.165
الريفيرال :
http://www.gerasanews.com/?
اخر عملية : لم تتم اي عملية
الردود



تعليقات القراء

طبوش
بصراحة، لم أفهم المقصود؟؟؟؟
09-06-2014 10:30 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات