السيسي ، إما قُبطان وإما قُرصان .. ؟
- حين تُذكر مصر ، يشدُني الحنين لذكريات والدتي رحمها الله ، وهي "والدتي" التي ولدت في مصر لأبوين فلسطينيين ، وقد كان جدي لأمي رحمه الله ، الذي هو شقيق جدي لأبي ، ومعهما شقيقين آخرين قد إنتقلوا من فلسطين إلى العيش في مصر في العشرية الأولى من القرن العشرين، لكن جدي لأبي لم تطُل إقامته في مصر وعاد إلى خليل الرحمن في فلسطين ، وإن كانت زياراته لمصر لم تنقطع ، فيما بقي في مصر ثلاثة من أشقائه الذين توطنوا ، عاشوا وماتوا في مصر يرحمهم الله ، وقد كانوا أسسوا تجارة هناك ، كان لها حضورها في الوسط التجاري في القاهرة ، وما تزال ذرياتهم تعيش وتتكاثر في مصر كمصريين ، نتواصل معهم كلما سنحت الفرص ، أعمام ، أخوال ينخرطون في المجتمع المصري ، يعملون في القطاع العام ، الخاص ومنهم من كان ضابطا في الجيش المصري وبرتبة عالية ، يعيشون أفراح مصر وأتراحها ، ويتأثرون بأحداثها إيجابا وسلبا...!!!
- أدرجت هذه المقدمة لتأكيد أهمية مصر لي شخصيا ، وتمهيدا لما سيأتي عند بثي لرؤيتي تجاه مصر ، شعبها ورئيسها الجديد ، الذي هو الآن قيد التنصيب ولما يتوجب فعله في المرحلة القادمة ، كي تعود مصر إلى دورها الريادي ، ألقها وحضورها عربيا ، إسلاميا ، إقليميا ودوليا ، في الوقت الذي أرى فيه مصر كدولة ، أرض وشعب تقف في هذه اللحظة المفصلية على مفترق الطرق ، ويتحمل مسؤولية نهضتها أو إنتكاستها، الرئيس المُنتخب توا عبدالفتاح السيسي ، والذي سيتسلم خلال أيام قليلة دفة السفينة المصرية ، فإما يقودها كقبطان شجاع ونزيه ، يحرص على سفينته وبحارته ويفتديهم بروحه ، وإما كقرصان يقود السفينة إلى الدمار كلص ونذل ، ويدفع بحارته إلى الموت والإنتحار .
- يذهب الأشخاص ، الأحزاب ، القوى ، الجماعات ، المنظمات والتكتلات وتبقى مصر الولادة كما يردد المصريون ، وهذا ما يتوجب على السيسي أن يعيه أولا وقبل أية خطوة يخطوها ، حين يتربع على سدة الحكم التي لو دامت لغيره ما آلت إليه ، وهذه السدة هي الإمتحان الصعب والمحك لمعدن من يعتليها ، ومن هو...؟ بالنسبة للشعب المصري الذي كسر حاجز الخوف ، والذي بات مستعدا لإستبدال الحُكام سنويا وربما شهريا ، حتى يرزقه الله بحاكم مصري رضع من أثداء مصر ، يغار عليها وعلى أولادها وبناتها كما يغار على أمه وزوجته وأبنائه وبناته .
- السيسي بالنسبة لنا ، يقف الآن في الأعراف بين الجنة والنار ، وعليه أن يختار الطريق التي ستحدد مصيره ، ولأننا لا ندعي صداقته وكذلك لا ندعي خصومته ، ولأننا لسنا من الذين يحددون مواقفهم مسبقا أو حسب ما تتوقعه أجهزة الإعلام ، فسنبقى بصدد التعرف على أداء السيسي قولا وفعلا وعلى الطريقة الذي سيختارها ، في التعامل مع مصر وأهلها سياسيا ، إقتصاديا ، قضائيا ، إجتماعيا وإعلاميا ، ومن المهم جدا أن نختبر موقفه تجاه الحريات العامة والشخصية ، وأيضا تجاه الشفافية ، النزاهة ومحاربة الفساد والمفسدين ، وتطبيق الحق ، العدل ، المساواة وسيادة القانون على الجميع بدون محاباة لأي كان ، بدون واسطة أومحسوبية وأن يكون مشاعا ، أبا ، أخا وصديقا لكل مصري ومصرية ، دون الإلتفات لدين ، مذهب ، عرق أو جنس .
- في ظني وليس كل ظن إثم ، أن السيسي في الوعي المصري هو الآن رئيس تحت التجربة ، وأن الشعب الذي خلع مُبارك وخلع محمد مرسي ، لديه الإستعداد لخلع السيسي ، وميدان التحرير باق مكانه والشعب المصري جاهز ، والجزاء من جنس العمل .
- حين تُذكر مصر ، يشدُني الحنين لذكريات والدتي رحمها الله ، وهي "والدتي" التي ولدت في مصر لأبوين فلسطينيين ، وقد كان جدي لأمي رحمه الله ، الذي هو شقيق جدي لأبي ، ومعهما شقيقين آخرين قد إنتقلوا من فلسطين إلى العيش في مصر في العشرية الأولى من القرن العشرين، لكن جدي لأبي لم تطُل إقامته في مصر وعاد إلى خليل الرحمن في فلسطين ، وإن كانت زياراته لمصر لم تنقطع ، فيما بقي في مصر ثلاثة من أشقائه الذين توطنوا ، عاشوا وماتوا في مصر يرحمهم الله ، وقد كانوا أسسوا تجارة هناك ، كان لها حضورها في الوسط التجاري في القاهرة ، وما تزال ذرياتهم تعيش وتتكاثر في مصر كمصريين ، نتواصل معهم كلما سنحت الفرص ، أعمام ، أخوال ينخرطون في المجتمع المصري ، يعملون في القطاع العام ، الخاص ومنهم من كان ضابطا في الجيش المصري وبرتبة عالية ، يعيشون أفراح مصر وأتراحها ، ويتأثرون بأحداثها إيجابا وسلبا...!!!
- أدرجت هذه المقدمة لتأكيد أهمية مصر لي شخصيا ، وتمهيدا لما سيأتي عند بثي لرؤيتي تجاه مصر ، شعبها ورئيسها الجديد ، الذي هو الآن قيد التنصيب ولما يتوجب فعله في المرحلة القادمة ، كي تعود مصر إلى دورها الريادي ، ألقها وحضورها عربيا ، إسلاميا ، إقليميا ودوليا ، في الوقت الذي أرى فيه مصر كدولة ، أرض وشعب تقف في هذه اللحظة المفصلية على مفترق الطرق ، ويتحمل مسؤولية نهضتها أو إنتكاستها، الرئيس المُنتخب توا عبدالفتاح السيسي ، والذي سيتسلم خلال أيام قليلة دفة السفينة المصرية ، فإما يقودها كقبطان شجاع ونزيه ، يحرص على سفينته وبحارته ويفتديهم بروحه ، وإما كقرصان يقود السفينة إلى الدمار كلص ونذل ، ويدفع بحارته إلى الموت والإنتحار .
- يذهب الأشخاص ، الأحزاب ، القوى ، الجماعات ، المنظمات والتكتلات وتبقى مصر الولادة كما يردد المصريون ، وهذا ما يتوجب على السيسي أن يعيه أولا وقبل أية خطوة يخطوها ، حين يتربع على سدة الحكم التي لو دامت لغيره ما آلت إليه ، وهذه السدة هي الإمتحان الصعب والمحك لمعدن من يعتليها ، ومن هو...؟ بالنسبة للشعب المصري الذي كسر حاجز الخوف ، والذي بات مستعدا لإستبدال الحُكام سنويا وربما شهريا ، حتى يرزقه الله بحاكم مصري رضع من أثداء مصر ، يغار عليها وعلى أولادها وبناتها كما يغار على أمه وزوجته وأبنائه وبناته .
- السيسي بالنسبة لنا ، يقف الآن في الأعراف بين الجنة والنار ، وعليه أن يختار الطريق التي ستحدد مصيره ، ولأننا لا ندعي صداقته وكذلك لا ندعي خصومته ، ولأننا لسنا من الذين يحددون مواقفهم مسبقا أو حسب ما تتوقعه أجهزة الإعلام ، فسنبقى بصدد التعرف على أداء السيسي قولا وفعلا وعلى الطريقة الذي سيختارها ، في التعامل مع مصر وأهلها سياسيا ، إقتصاديا ، قضائيا ، إجتماعيا وإعلاميا ، ومن المهم جدا أن نختبر موقفه تجاه الحريات العامة والشخصية ، وأيضا تجاه الشفافية ، النزاهة ومحاربة الفساد والمفسدين ، وتطبيق الحق ، العدل ، المساواة وسيادة القانون على الجميع بدون محاباة لأي كان ، بدون واسطة أومحسوبية وأن يكون مشاعا ، أبا ، أخا وصديقا لكل مصري ومصرية ، دون الإلتفات لدين ، مذهب ، عرق أو جنس .
- في ظني وليس كل ظن إثم ، أن السيسي في الوعي المصري هو الآن رئيس تحت التجربة ، وأن الشعب الذي خلع مُبارك وخلع محمد مرسي ، لديه الإستعداد لخلع السيسي ، وميدان التحرير باق مكانه والشعب المصري جاهز ، والجزاء من جنس العمل .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
السيسي سيكون قبطانا امينا على الجمهوريه المصريه.لكن ان تجاوب معه الشعب المصري وصبر حتى تتخلص بلادهم من شياطين الحركه الاخونجيه، وبعد ذلك سيعيش في امان وازدهار سيحسد عليهما من محيطه العربي.