فاقد الدهشة في محراب الأيقونة


- تنويه ،،، فاقد الدهشة أنا وأنا فاقد الدهشة ، وأيقونة اليوم إمرأة إستثنائية بإمتياز ، غير خاضعة لأساطير الخيال ، ولا تسرح في ميادين الغزل والعشق ، خاصيتها أنها جادة ، عروبية ، إسلامية وإنسانية ، وما فتئت تؤكد حضورها بالعمل الخيري ، الإصلاح ، التغييرالإيجابي ولا تكف عن العطاء ، تُناضل سلميا ، حضاريا ، تدفع بالتي هي أحسن ، وموجودة في كل المجالات التي فيها الخير للعرب ، المسلمين والمنتمين للخلية الإنسانية .

- نظرتها للإنسان تأتي من نظرية الإسلام الحنيف والسمح ،،، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ،،، الناس سواسية كأسنان المشط ،،، متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ،،، وجادلهم بالتي هي أحسن...؟؟؟

- أما لماذا يسجد فاقد الدهشة في محراب هذه الأيقونة ، وفي هذه اللحظة بالذات فلهذا قصة تستحق أن تُروى...؟؟؟ ،

- في البداية ، إشتدت حمأة النقاش بين فاقد الدهشة من جهة ، وبين الأعرج والحشري من جهة أخرى ، ولولا تدخل الحاج بحيرة بدهائه المعروف ، ربما جرى إستعمال الأدوات الحادة أو الأسلحة النارية ، لحظة سعي الحشري والأعرج إخراج فاقد الدهشة من المحراب ، ظنا منهما أن الأيقونة لم تعُد ترتاد ذاك المعبد ، معبد الأخوة في الله ، الذي كانت روح فاقد الدهشة وما تزال تستسقي منه منهاجية التنوير ، والتعلم كيف تكون إنسانا محبوبا ومُحبا للآخر ، عطوفا ودودا وعونا لأخيك في الله ، وبذلك فشلت محاولات الحشري والأعرج ، في دفع فاقد الدهشة لإعتماد منهاجية الحياة مجرد تبادل للمصالح ، وعلى طريقة حُكلي حتى أحُك لك ودون إعتبار لأي شيئ آخر ، وذلك حسب تفكير النزقين الأعرج والحشري ، وبسبب أنهما في حالة يأس من معظم حُكام العرب والمسلمين ، الذين يتناحرون ، يتناكفون ، يتعادون ومن ثم بقضية فلسطين يُتاجرون...!!!

- لكن صديقي اللدود فاقد الدهشة تشبث بموقفه ، وأصر على مواصلة الطريق لينهل من معين ثقافة وفكر ، تلك الأيقونة العروبية ، الإسلامية والإنسانية ، والتي يسجد فاقد الدهشة الآن ويتعبد في محرابها ، وذلك رُغم ما يداعب مشاعره "فاقد الدهشة" من القلق ، على محبة الأيقونته وأخوتها له في الله ، وهو الذي سيبقى إلى ما شاء الله ، تبعا للعهد الذي قطعه على نفسه أمام الله ، بأن يستمر داعما لمنهاجية هذه الأيقونة التي أخذت على عاتقها ، العمل الدؤوب ليس لإصلاح وطنها الأم فحسب، بل للأمة العربية ، العالم الإسلامي والبشر الذين ينتمون للخلية الإنسانية بصورة عامة ، وكل ذلك من خلال الكلمة الطيبة .

"إزرع الكلمة الطيبة حتى في صُحف العمالة"،،، مقولة متداولة بين المناضلين سلميا وحضاريا ، من أجل الحرية ، الديموقراطية ، العدل ، المساواة ، سيادة القانون على الجميع ، وتطبيق حقوق الإنسان ليطال الجميع ، وهو ما تقوم هذه الإمرأة الإستثنائية ، التي إستحقت بجدارة أن تكون الأيقونة العربية ، الإسلامية والإنسانية .

- ولأن الأعرج والحشري شريكيّ فاقد الدهشة ، في الوعي على أن الطريق القويم لنهضة الأمة العربية الإسلامية من جديد ، هو عبر منهاجية فكرية خلاقة بطابع نضالي ، سلمي ، حضاري وبثقافة تمزج بين الموروث العربي الإسلامي وقيمه ، وبين مستلزمات ومتغيرات العصر الحديث ، وتقنياته ، علومه وتطوراته المُتسارعة ، وهو ما تعمل عليه ومن أجله أيقونة فاقد الدهشة ، ، فقد سهُل على الحاج بحيرة الذي إنضم إليه الحاج صدقة ، إقناع المُعذّبين الحشري والأعرج لينضم الجميع ، إلى جلسة التأمل ، التفكُر والتدبُر التي يعيشها فاقد الدهشة في أجواء روحانية ، والتي بدأها اللدود بمناسبة إسراء ومعراج سيد الهدُى ، سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، وستستمر هذه الجلسة طيلة شهر رمضان المُبارك وحتى عيد الفطر السعيد ، وكل عام وأنتم بخير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات