إشارات ست للإنتخابات الأوروبية الأخيرة


ألإشارة الأولى تدل على أن القادة الأوروبيين مهزوزون , مضطربون ومتوترون . وعلى وشك الرحيل , فزمانهم قد ولى وأنصارهم من حولهم يفرون .

ألإشارة الثانية ويمكن تسميتها بالحل على الخط السريع . فبلا شك يعرف القادة الأوروبيون كيف يتعاملون مع الإهتزازات ولكن هذا لا يعني أنهم ناجحون دائماً ومهارتهم تقودهم إلى بر الأمان . ففسادهم المستشري طيلة العقود السابقة لم يعد يطاق عند لمواطن الأوروبي . والتراكمات تتضاعف بين الفينة والأخرى .

ففي عام 2004 صوّت الهولنديون والفرنسيون ضد الدستور الأوروبي . وفي عام 2009 / 2010 تحول الزلزال إلى نتيجة مغايرة تماماً .

ومع أن 70% من أعضاء البرلمان الأوروبي الجديد مع أوروبا إلا أن هناك خشية من تنامي قواعد الإنفصاليين ونسبتهم هذه المرة باتت كبيرة ولربما يوجد في صفوف مناصري أوروبا موحدة من هم مُتأوربون فينقلبون . وحتى اللحظة فإن 140 نائباً من أصل 751 هم مجموع أعضاء البرلمان الأوروبي متشككون وبالإحرى إنفصاليون .

ألإشارة الثالثة أنك فاشل في البيت وتلعب بمهارة خارجه . فأوروبا شيطان أسود كما يرى حزب الإستقلال البريطاني والجبهة الوطنية الفرنسية . هلّا استمعتم للمتحدث الماهر نايجيل فرج من الإستقلاليين البريطانيين عندما قال : أنا لا أريد لبريطانيا أن تغادر الإتحاد الأوروبي إنما أود أن يغادر الإتحاد نفسه . وحزبه مثل واضح وبيّنٌ ناصع لفشله داخلياً فلا نائب له في برلمان بريطانيا الذي يضم 650 نائبا . لكنه يجيد التخندق في العرين الذي سيدمر معارضيه .

ألإشارة الرابعة وهي الخدع الظاهرة والباطنة . فنجد أحزاباً اتجهت يساراً بعد فوزها فيما نشأت يمينية .

ف بويرتا ديل سول التي عسكرت في ميدان مدريد عام 2011 أسس أعضائها حزباً قبل أربعة شهور وها هو يهز الساحة السياسية الإسبانية . فحزب بوديموس حصل على نسبة 8و0 من الأصوات وخمسة مقاعد برلمانية . و سيريزا يحصد في اليونان ما نسبته 6و26 ليصبح الأكبر في البلاد . وحزب اليسار الديموقراطي في إيطاليا بقيادة رئيس الحكومة الشاب ماتيو رينتسي يحص على 40 % من أصوات الناخبين وحركة الخمس نجوم للفكاهي بيبي غريليو تحصل على نسبة 20% . وتبوأ الحزب الإشتراكي القمة في البرتغال بحصوله على 5و31 % . وحصل الإشتراكيون في رومانيا بزعامة رئيس الوزراء فكتور بونتا على 3و37 % أما في سلوفاكيا فقد حصل نظرائهم على 13% .

ألإشارة الخامسة والمتعلقة بالأسباب الأيديولوجية فحتى تشكل كتلة في البرلمان الأوروبي عليك تجميع 25 نائباً من سبع بلدان . وهنا يتحالف المتطابقون أيديولوجياً ومذهبياً و فكريا .

ألإشارة السادسة وهي أن هؤلاء الأوروبيون يعتبرون بعضهم الآخر على أنهم مراهقين غير ناضجين والبعض لا يريد أن يتحمل مسؤولية أفعاله .
مرّ يوم الثلاثاء ففهمنا ما أشرنا إليه هنا ولكن لا تنسوا المفاجآت المتسارعة التي قد تقلب الذي فهمناه وحينها سنتابع الآتي . وأكبر مؤثرين في الأحداث هما الثورة السورية العملاقة والحرب الأهلية الأوكرانية . فالشام عندنا خلافة وأوكرانيا الكنيسة المتذبذبة التي يريد الكثوليكيون استقطابها من أرثوذكسيتها بعد أن أضعفوا فيها الكنيسة الموحدة .
قد ينتقد البعض نص الإشارة الأولى لكن نيكولاي تشاوسيسكو أعدمه الرومانيون بعد فترة لا تذكر من إعادة انتخاب حزبه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات