جراسا -

خاص- رائده الشلالفه - علمت "جراسا نيوز" بأن سائق رئيس الوزراء نادر الذهبي قام بجولات "مكوكية" على جميع صيدليات المملكة بهد الحصول على أكبر كميات من (الأسبرين) وذلك لما يعانيه رئيس الوزراء من صداع دائم نتيجة تصرفات بعض وزراء حكومته.

نسوق هذه "الدعابة" لشرح حقيقة الوضع الذي يعيشه المهندس نادر الذهبي بوصفه رئيسا للوزراء .

منهم من هم ليسوا أهلا لتسلمهم حقائب وزاراتهم، سيما بعد زوبعات عدة أحدثها وزراء أربع هم وزير الزراعة سعيد المصري ووزير الثقافة صبري ربيحات ووزير الصحة نايف الفايز ولا انتهاء بوزير المياه رائد ابو السعود.

وزير الزراعة سعيد المصري

وزير زراعتنا سعيد المصري والذي تكشفت حقائق عدة في وزارته تشير بوضوح الى ما يقوم بها من ترهل اداري سافر وصل به الى قيامه بالتزوير في اوراق رسمية وذلك وفق ما رصدته "جراسا نيوز" تحت عنوان وزير الزراعة يتحايل على رئيس الوزراء بالكتب الرسمية بالكذب والتزوير !! حيث اورد اسم احد المحظيين في وزارته في كتاب تنسيبه بسفر بعض كبار موظفي الوزارة، ومرورا بصرفه مبالغ هائلة لزيادة رواتب المقربين له وعلى رأسهم سائقه المدلل الذي زاد راتبه لبملغ 300 دينار دفعة واحدة وذلك وفق التقرير المنشور لدى "جراسا نيوز" تحت عنوان 1930 دينارا راتب مدير مكتب وزير الزراعة.. والمصري يضرب توصيات ديوان المحاسبة عرض الحائط.
 
هذا الى جانب ما شهدته وزارته ومنذ تسلمه حقيبتها من اشكاليات تسيدها قراراته غير المدروسة بالسماح لمستوردي القطاع الخاص من استيراد كميات هائلة من الخضار والفاكهة فوق المستوى المسموح به من الدولة الاسرائيلية وما تلاها من اشتباكات بين القوات الامنية ومعتصمي النقابات المهنية امام وزارة المصري والذين طالبوا مجلس النواب بسحب الثقة عنه، هذا بالاضافة الى الاشكالية الاخيرة في شحنة الاشتال التي تعود لمؤسسة الحاكورة والتي تورط فيها الوزير المصري بالاتفاق مع حيتان سوق الزراعة الاردني بمنع الشحنة لولا تدخل الرئيس الذهبي، هذا بالاضافة الى الفضيحة الطازجة لقضية (اجنة) العجول والتي تناولت "جراسا نيوز" آخر تطوراتها في التقرير الذي حمل عنوان بعد انتهاء قضية "العجول غيت" من سيضع حدا للتخبط الحاصل في وزارتي الصحة والزراعة.

وزير (الملاكمة) الثقافة صبري ربيحات

أما وزير (الملاكمة) وزير الثقافة صبري ربيحات فانه يعد الاول وزاريا في احداث الصدع والصداع بين الرئيس الذهبي وبين وزراء حكومته، بقيامه بلكم المخرج المسرحي حسين نافع العبادي بصفعة مدوية على وجهه، حال الحضور الخير ممن شهدوا الواقعة من احتوائها وعدم تطورها عشائريا وقضائيا لحفظ ماء وجه الوزارة وليس الوزير، مع ما اسهم فيه الوزير ربيحات من خلق أزمة النواب والصحافة على خلفية رد مجلس النواب لمشروع دعم الثقافة بواقع 5% من اعلانات الصحف وما تبعها من مواجهات حادة بين المجلس والجسم الصحفي كان المحرك الرئيس ورائها ربيحات شخصيا لان وزارته وبحسبه فقيرة المصادر، متجاهلا بالصدد ذاته ما يتم فيها من هدر عشوائي لمئات الالاف التي يتم صرفها في نفقات لا تسمن ولا تغني من جوع في المشهد الثقافي الاردني، بيد ان بعض من تصرف لهم نفقات بدل اعداد مسرحيات قاموا بادراج اسماء وهمية واسماء "محاسيب" على قائمة المدفوعات ليصار الى تلقيهم مكافآت ليست من حقهم، بالاضافة الى الترهل الاداري والمالي الذي تشهده الفعاليات الكبرى لوزارته من مهرجان الاردن ومهرجانات اخرى فيها من الفساد والتجاوزات الكثير ولما مجال لذكره هنا.

سيما وان رئيس الوزراء بات واضحا له ان الوزير ربيحات منظر من الدرجة الاولى لكنه لا يفعل ما يقوله، وهناك تخوفات من اعلان مزيد من الفشل الذي يشهده مهرجان الاردن لتسجل نقطة ضد حكومة الذهبي.

وزير الصحة نايف الفايز

أما وزير الصحة نايف الفايز لم يكن على اي اهبة استعداد لدخول انفلونزا الخنازير الى الاردن وحار جوابا في مسائلة حكومية عن استعداد وزارته للوباء الذي اقتحم المنطقة العربية دون استئذان، وقيل وما يقال كثير بأن وزارته استعدت لمواجهة انفلونزا الخنازير بمطاعيم معدة لانفلونزا الطيور على اعتبار ان الخنازير والطيور من ذات الصنف، هذا الى ما شهدته المملكة مؤخرا وبشكل مفاجئ من اعلان متوالي للكشف عن اصابات محلية للمرض بين صفوف مواطنين مقيمون او قادمون وبالجملة، ما ازعج حكومة الذهبي في الوقت الذي يخرج فيه الوزير الفايز على عدسات الصحافة والتلفزة ليعلن عن اصابات جديدة في المملكة للمرض، حتى خيل للذهبي ان نصف الاردنيين معرضون للاصابة خلال شهر، بيد ان الماسحات الحرارية التي تم تركيبها في المطارات فشلت في رصد حاملي المرض كما حدث مع احدى المواطنات التي قدمت من الولايات المتحدة المريكية حاملة للمرض ولم يتم رصد حالتها، ولا انتهاء بكولسات تعج بها وزارته بين شللية من بطانته وبين شلل اخرى تتبع رؤساء اقسام ومديريات في الوزارة، ليختمها الوزير الفايز بتطاوله على الكوادر العاملة في مستشفى التوتنجي في سحاب بمخاطبته لهم بانه سيحضر لهم ادارة من (الغنم) في تعبير احتجاجي منه على سوء الحال هناك!!

وزير المياه رائد ابوسعود

أما وزير المياه رائد ابو السعود فقد لبث قابعا في مكتبه يحاوص ويراوح مكانه إزاء ما تعانيه المملكة من أزمات المياه في انقطاعها وشحه، ليتدخل رئيس الوزراء ثانية ويعهد بتوصيات لحل بعض تلك الازمات وخاصة في تحركه لحل ازمة انقطاع المياه عن قرى وادي الموجب التي هدد سكانها بتصعيد احتجاجاتهم لولا تدخل الرئيس الذهبي، ولم يحرك ابو السعود ساكنا تجاه الهدر غير القانوني لما لدينا من مياه حيث يقوم بعض المدعومين وزاريا بسرقة حصص مياه العباد وذلك عبر ما نشرته "جراسا نيوز" في تقريرها الذي جاء تحت عنوان على رأسهم أمين عام وزارة المياه..مسؤولون ومتنفذون يشترون المياه من سلطة مياه جرش لري مزارعهم في دبين.

ولتكتمل مشهدية تخبط الوزير ابو السعود ووزارته وتوالي معضلة المياه بخروج اهالي بلدة الطيبة الذين نفذوااعتصاما امام رئاسة الوزراء احتجاجا على انقطاع المياه عن البلدة منذ 4 شهور امام مبنى رئاسة الوزراء، فهل سينتظر ابو السعود جميع الاردنيين ان يعتصموا في الدوار الرابع كي يتحرك ويحل أزمة انقطاع المياه؟!

الذهبي ذاق ذرعا ببعض وزرائه، واصبح بسببهم في وضع لا يحسد عليه سيما وان اي انجاز يسجل لحكومته، يتم بعثرته وادراج الرياح تبعا لسوء الاداء الحكومي للوزرات المذكورة.

بقي ان نقول ، بأنه وللأمانة التي تقتضيها الامانة الصحفية بأن لدينا حراكا حكوميا مسؤلا برعاية رئيس الوزراء نادر الذهبي، وللامانة الصحفية ذاتها لدينا وزراء يبذلون طاقتهم القصوى في نسف انجازات من سبقوهم في معرض خطط وزاراتهم بالاضافة الى ما يقومون به من "طبطبة" على تجاوزات عديدة لكبار موظفي وزاراتهم وعلى قاعدة "الطبطبة" التي لا يدرون بانها "طبطبة" قيد الانفجار حال دوام الحال على ما هو عليه.

ولا يفوتنا من ان نؤكد من ان الرئيس الذهبي للاسف لم يكن موفقا في التعديل الوزاري الاخير الذي اجراه على حكومته، ولولاه وبحسب مطلعين ومتابعين ومحبين للوطن وولرئيس الذهبي لكان حال حكومته أفضل حالا !