إيران تعدم مليارديراً ..


في البدايه أشفقت على ذلك الرجل حيث لم ينفعه ماله من أن يدرأ عنه تنفيذ العقوبه, في الوقت اتسائل لماذا لا يسجن لا اريد ان يُعدم مليونيراً واحداً تجرأ على المال العام؟ فكيف اذا اُعدم؟ بالتأكيد سنضع نقطه نهاية المرحله ونبدأ مرحله جديده من محاربة الفساد المستشري بين اصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفه ممن أغنوا من اموال الضرائب والمساعدات..ما لم يكن هناك عقوبه وعلى الملأ فلن يتم تصويب مسيرة الوطن الاصلاحيه, وسنبقى نلقي الاتهامات جزافاً ولربما تطال الشرفاء بينما الفاسدين يدرأون من مالهم الأذى..

جريمتا قتل في نزال ومخيم اربد وباعتقادي السبب اقتصادي لا بداعي الشرف,, بتنا نسمع عن جريمه هنا وأخرى هناك مع مطلع كل صباح, وكأننا نعيش فلماً بوليسياً تم اخراجه في هوليود,, لا بل هو كابوساً انتشر وما زال يتفاقم حتى قد نفقد ما نتبجح به من نعمة الأمن والأمان,,الدوله غائبه وسطوتها مغيّبه,, واتباع داعش والنصره اغرقوا البلد بالسلاح.. نحن من نعيش بينهم ونحن من سيعاني,, وليس هناك من مفر..

اليوم نعيش الاستقلال,,68 عاماً مضت من عمر الدوله الاردنيه المستقله لكن يراودني سؤال هل نملك قرارنا السيادي ما دمنا مدينين لصندوق النقد الدولي وناديي باريس ولندن وللبنوك الاجنبيه والمحليه, ونخضع لابتزازها مجتمعه,,وهل ابنائنا قادرين على دفع فاتورة الدين من دماءهم وعرقهم ولربما من تراب الوطن الذي اضحى مرهوناً.. فالاستقلال اذا ما أزهر من خلال اقتصاد قوي,, وبنى تحتيه على ارض صلبه فهو في مهب الريح ,, الاستقلال ليس بطرد الاحتلال اليوم فالاحتلال لم يعد يحتاج الى العسكر في الارض المحتله,, بل الاستقلال تحميه سواعد الرجال من النبلاء ممن يفتدون الوطن بالمهج والارواح,, واذا ما تعرض الوطن لا سمح الله الى خطب او تهددته الزوابع يغرسون ارجلهم في الرمال ولا يولون الادبار على اول طائره مغادره..فحساباتهم في البنوك حيث وجهتهم..بهم يجب البدء بالمسائله..

منذ خمسين عاما لم يكن تعداد المملكه يتجاوز المليونين ونصف, ولربما موازنتها بضع ملايين,, ولكن بهمة الرجال امثال هزاع ووصفي استطاعت الدوله ان تؤسس الجامعه الاردنيه كمنبر حر للتعليم والتعلم,, وتم افتتاح التلفزيون الاردني كمنبر اعلامي حر ايضاً, وتوالت الانجازات ولم نكون مرتهنين لأي جهه كانت بل كان الدعم العربي للوطن يوظف في بناءه وازدهاره, ولم نبخل بتزويدهم بالمعلمين والكوادر الطبيه الاردنيه في حينه رداً للجميل واسهاماً في انشاء مؤسساتهم التعليميه والصحيه..واليوم برغم ارتفاع موازنة الدوله لما يقارب العشرة مليارات لكن نعاني فقراً وبطاله,, مؤسسات الوطن التعليميه والطبيه لربما البعض منها آيل للسقوط ويحتاج الى اعادة البناء,, الكفاءات الاردنيه تركت الوطن وهاجرت بحثاً عن حياه كريمه,,كل ذلك بسبب انهيار منظومة الوطن وتبعيتها للغرب ورضوخها للجاره اللدوده حماية لحدودها..انتشر الفساد والافساد واعتبر شطاره ,,الدوله يراد ان تنهار من الداخل اقتصاديا واجتماعيا..ومؤسسات الوطن التشريعيه والتنفيذيه في صراع على السلطه!! اللهم احمي الوطن من براثن اعداءه الداخليين اما الغرباء فرجالات الوطن وسواعد ابناءه من منسبي الجيش والاجهزه الأمنيه قادرين الذود عنه..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات