لبنان التنوع المدهش


مدهش تنوع الشعب اللبناني الذي يضم تيارات سياسية متنوعة تراوح من اقصى اليمين لاقصى اليسار , كتيار وليد جنبلاط , وسمير جعجع , وامين الجميل , وسعد الحريري , هذه الجوقة المعروفة بارتباطاتها بالعدو الصهيوني والادارة الاميركية , والنظام الفرنسي , والسعودية , وقطر , والتي قامت بادوار بالغة القذارة كتزويد الارهابيين في سورية بالاسلحة المهربة من ليبيا الى ميناء جونيه , والباخرة لطف الله 1 , وما تلاها كانت احدى الوسائل للقيام بنقل الاسلحة , اضافة للعمالة السافرة للعدو الصهيوني , والتنصت على المقاومة , وتجنيد العملاء والجواسيس وحمايتهم لصالح العدوالصهيوني .

فوليد جنبلاط يتصرف وكان اللبنانيين شعب بلا سوية , وبان الطائفة الدرزية الكريمة اقنان لديه ، وبلا اي حد من الادراك والوعي ! فانتقال مواقفه مين اقصى اليمين , لاقصى اليسار والمراوحة بينهما , اشارة على الاستهانة بمن يمثلهم من قوى , وتيارات ,واستخفاف بوعي الناس , وبمصلحة اللبنانيين العليا , فهو تارة يصطف مع العدو الصهيوني ويتحالف مع المجرم العميل سمير جعجع ، والجميل ، والحريري ، فيما يطلق عليه تيار١٤ اذار ، التيار العميل المرتشي والذي يتاجر بالمصير والدم العربي ، وتارة ( عندما تميل موازيين قوى منظومة المقاومة) يقترب من تيار ٨ اذار ، وسورية ، و في تصريحه الاخير يصف ما يطلق عليه الجيش السوري الحر وهو مجموعة من الفارين من الجيش السوري والذين يدعون انهم اسلامويون , بالتيار العلماني !! تصوروا ان الجيش الحر علماني !

اما عن جعجع فهو عميل سافر للعدو ومجرم وقاتل ومحكوم بالسجن لارتكابه عدة جرائم قتل , وخارج من السجن دون حكم قضائي في ملابسات مريبة ترتبط بالوضع السياسي اللبناني المرتبك وبموجب صفقات سياسية املتها الطائفية التي تهيمن على الحياة السياسية , وهو يقوم بتهريب الاسلحة للارهابيين بسورية عبر ميناء جونيه هو والحريري , وبرغم ذلك يقود القوات اللبنانية , ويرشحه التيار بالاضافة لتسعة واربعين نائبا في البرلمان اللبناني لمنصب رئيس الجمهورية !!

اليس في ذلك مهانة لمنصب رئيس شعب عربي عريق , متحضر , ديمقراطي , وحين نعلم يقينا بعمالته للعدو الصهيوني , الا يعتبر ترشيحه موقف مشين ؟

اما سعد الحريري ربيب النظام السعودي واداته , لخدمة مشروعه بالريموت كنترول , اضافة لاذعانه للاملاءات الفرنسية , والاميركية , والصهيونية , ويتحالف مع عملاء العدو جعجع , والجميل .

اما الجميل فهو سليل عائلة ضالعة بالعمالة للعدو الصهيوني حتى الثمالة , وبرغم كل ذلك يعتبر مكونا من النسيج الاجتماعي اللبناني الطائفي " بالصبغة الديمقراطية " اليس في ذلك مفارقة ؟

وعلى الضفة الاخرى هناك تحالف لبنان المقاوم تيار 8 آذار " حزب الله " , وحركة امل , والزعيم المسيحي عون , والقوى الوطنية القومية كالناصريين , والقوميين السوريين , والتقدمية اليسارية كالشيوعيين , مكون آخر للنسيج اللبناني !

وكلا المكونيين يكونان جسد الحياة السياسية اللبنانية تحت مضلة المحاصصة الطائفية , وبرغم علمنا الاكيد بان تيار 8 آذار هو من يملك القدرة على ادارة الدفة بالاتجاه الصائب , وهو من يسدد بنادقه باتجاه العدو الصهيوني ومن يستطيع ان يحسم الامور في نهاية المطاف , وهو التيار العروبي الوطني اللبناني المقاوم , الا انه وفي ضل الشراكة المحتومة كاستحقاق للطائفية محكوم بالجلوس على طاولة الحياة السياسية والعيش المشترك.

اليس في ذلك مدعاة للدهشة ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات