قرية الملوك وعظماء التاريخ عراق الأمير المنسية من أمانة عمان الكبرى


قرية التَاريخ والتَراث العريق، قرية الحاضر المحروم والمنسي، قرية المستقبل المنظور الذَي ترمقه الأبصار اشتهاء ورغبة بجمالها، وترنو إليها القلوب بشوق وشغف مقهور، المحبين والعشاق لك كثر والبواكي أكثر، وعلى كلِ الأحوال في أيِ حقبة من الزَمان،أنت تستحقِين الرِعاية والاهتمام، إلا أنَك في الحاضر ... نلت من الإهمال والتَهميش ما يكفي، بالرغم من انك تجسِدين الحديقة الطبيعية الخلفية لعمان من الجهة الغربية، وتعدِين متنفساً بنسيمك الهفوف العليل الشَافي لأهلها .

ورغم النُكران والانسلاخ،فأنت جميلة بردائك الأخضر الموشَح بالزَهرة الوطنية ( السَوسنة السوداء )، مزدانة بالأقحوان والدحنون الممزوج بعبق التاريخ وأطلاله البراقة بوهج ضيائهاَ البازغ من عمق تاريخ الإنسانية،المزخرف بالقصور والكهوف العتيقة والبيوت التراثية التي أبت الإندثار، فأنت مقصدا وقبلة للزوَار لأنك تسرين الناظرين إليك بعيون لم يصبها داء الرَمد والغشاوة ، تبدين وكأنَك قطعة من الجنة، وكل أرض لأهلها جنَة،يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز: ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين) .

عراق الأمير: أنت قرية الملوك وعظماء التاريخ: هيركانوس‘بطليموس وقبلهم الملك النبي سليمان بن داوود، وزارتك بلقيس ملكة سبأ ولاح في سمائك عرشها العظيم محمولا، وبعدهم الكثير من شيَدوك لأنك مقرا وممرا للحضارات ومهدا للديانات بحكم أهمية الموقع،واليوم أنت بحقبة وعهدة الهاشميين ورعايتهم ممثلة بصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين له عرين بقصر يطلُ من مشارف تلالها على أطلالها وبساتينها وأهالها، وكلهم آمل أن يعيد صاحب الجلالة إليك المجد والشموخ، فأنت أمانة في الأعناق كسائر كل بقعة من هذا الوطن العزيز.

يا عراق الأمير أنت عزيزة بأهلك وعزوتك، ضمتك أمانة عمان إلى جنباتها، فأصبحت بنتا لها بالتبني، ولك الكثير من الأخوات في هذا الوطن وجدن عين الرعاية والاهتمام، إلا أن الأب الحاني والأم الرَءوم حرموك من الحضن الدافئ ومن حقك الأصيل، رغم ذلك ما جفيت بل تواصلت وبقيت روضة من رياض الوطن المليئة بالعطاء الخالد، ولا نغفل أنَ الآباء والأمهات من أهلك قدموا فلذَات أكبادهم فداء وتضحية من أجل الوطن، أينما حلوُ في الداخل وعلى الحدود وفي خارج الوطن هم سفراء للسَلام رافعين الأعلام والبيارق وجباههم مرفوعة موشَحة بالتَاج الأردني .

كما جُدت بسخاء مما فيك من خيرات، من ماء وفير زلال، وخضرة وفاكهة من تين وزيتون ورمان بعطاء مزارعك وكرومك، ومع كل هذا الجميل والإحسان ردُوه إليك ماءً آسناً من عوادم البشر ، متناسين قول الله تعالى في محكم التنزيل: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .

إذا أيتها الجميلة من أي الجميلات أنت !! بثوبك العتيق الغالي المطرَز بفسيفساء التاريخ والتراث أم بثوبك الحاضر البالي المحروم، مع ذلك أبيت أن تتلفعين بالعباءة السوداء المهترئة، بالرغم من محاولتهم إلباسك الهندام الرَديء الممزَق، فرَقَّعوه بأفكار لا تلبَي تطلُعات وآمال أهلك الطيبين المفعمين بالانتماء لترابك، والوفاء للوطن الغالي والولاء للقيادة الحكيمة.

معالي عمدة عمان الأكرم...

لا يخفى عليكم ولا يغيب عن بالكم قرية عراق الأمير/الوادي الأخضر/ البصة /الحامدية ، و معاليكم على دراية ومعرفة تامَة بقيمتها التَاريخية والتُراثية والجمالية من خلال إشغالكم منصب وزير السِياحة والآثار،فكانت في السابق مجالس قروية وبعد ذلك أصبحت بلدية مستقلة، تمَ دمجها مع أمانة عمان الكبرى،وقد تأرجحت هذه القرى ما بين الدمج والضَم والفصل ،حيث تم ضمها إلى منطقة مرج الحمام، وبعد عام من تاريخ الضَم تمَ فصلها كونها تشكِل عبء، وألحقت فيما بعد بمنطقة وادي السير،وفي عام (2009) طالب سكَان هذه القرى بإيصال الخدمات المطلوبة إلا أن رئيس اللِجان المحلية قال"لا يوجد لها مخصًصات وهي خارج التغطية" وهذا ما حدث أمام أمين أمانة عمَان الكبرى آنذاك ،وقال : معلِقا بمداعبة المجتمع المحلي في حينها "يجب أن نحافظ على بكارة جمالها العذري"، وهنا نتساءل هل هذا يعني أن تبقى القرى بدون رعاية وخدمة ...؟؟ وهذا التأرجح والحرمان سبَب إرباكا في عملية سير معاملات المواطنين،مما خلق إمتعاظا وتذمرا وتظلُما من قلة وضعف تقديم الخدمات التي ينبغي القيام بها، فالمعاناة كانت وما زالت، إلا حالات استثنائية لمن توفَرت لديهم واسطات ومعارف ومحسوبيات حصلوا على خدمات معيَنة، كما أنَ المساعدات الخدمية تقدَم لبعض المواطنين على أسس وقواعد انتخابية بحتة، إلا أن المواطنين في الحقيقة يسعواْ لإدراج هذه القرى ضمن برامج مؤسَسية منهجية ثابتة وواضحة المسارات التِي تؤخذ بعين الإعتبار منظور التخطيط الحضري للمدن وتنمية المحافظات بشكل عادل وإقامة المشاريع التنموية المستدامة والتي تستند على التخطيط الاستراتجي وهذه توجيهات ملكية سامية سبق أن دعى لها جلالته.

إن تقاعس وإهمال بعض مؤسَسات الدَولة ومنها أمانة عمَان الكبرى ووزارة السِياحة والآثار ووزارة الأشغال العامَة والإسكان ووزارة البيئة فقد تم توجَيه كتاب من دولة رئيس الوزراء إلي المعنيين أعلاه رقم(20/13/3/3701) الصَادر بتاريخ (17-2-2013)ومضمونه تنمية منطقة الوادي الأخضر/عراق الأمير،وبقي هذا الكتاب حبرا على الورق في أدراج و ملفَات الحفظ.

إنَ التَلكؤ وضعف الإستجابة في تلبية المطالب والإحتياجات في ما يتعلَق بخدمة المناطق يؤدِي إلى عدم الإستقرار وزعزعة الأمن الأمر الذي يثير عصفا فكريا يخَلق حالة من عدم اليقين وانعدام ثَقة المواطنين بالمؤسَسات الحكومية ، وهذا ما يدفع المواطنين إلى الشَعور بالغبنْ من خلال تغييب الشفافية والمكاشفة وغياب المسائلة وعدم محاسبة المقصِرين وسؤ تقديم الخدمه ، مما يقلل من رضا متلقي الخدمة ونوعية الخدمات العامه والتي تفضي إلى زيادة تراكم المشاكل وإشاعة أفكارْ تثير الشَغب وتنشر الفوضى والتَعدي على هيبة الدَولة واختراق سيادة القانون .

ويلاحظ في السَنوات الأخيرة أن الخروج للشَوارع والإحتجاجات أصبحت ظاهرة واضحة للعيان مما يجعلها السَبيل الوحيد للحصول على الحقوق وتحقيق العدالة ، وهي طرق منبوذة وغير مرحَب فيها في حال وجود العدالة والشَفافية والنَزاهة.

معالي عمدة أمانة عمان الأكرم
نضع بين يديكم بعض مطالب أبناء قرى الوادي الأخضر عراق الأمير / البصة/الحامدية و بعض المواضيع العامة ، والتي سبق أن قُدمت لمعاليكم عند زيارتكم لمنطقة وادي السير و لقائكم مع أبنائها قبل نصف عام و كلنا أمل أن تحظى هذه المطالب باهتمامكم و رعايتكم التي تحقق مطالب الناس كما جاء في توجيهات جلالة الملك حفظه الله و رعاه ، بخدمة الأرياف وأطراف المدن التي تشكل الصور المنيع المحيط بها .

1. تنظيم الأراضي التي تقع خارج التنظيم حسب الأولويات بالإضافة إلى تحويل الأراضي التي تحمل صفة زراعية فئة أولى إلىأحكام أخرى سكن د أو ج حيث أن أحكام هذه الأراضي الزراعية لا يسمح لها إلا بناء طابق واحد و معظم هذه الأراضي الزراعية لا يسمح لها إلا بناء طابق واحد و معظم هذه الأراضي يوجد فيها أكثر من طابق و غير مرخصة و غير مخدومة .

2. زيادة مخصصات الوادي الأخضر من أعمال الجدران الاستنادية كون هذه المنطقة كما تعرفون ذات طبوغرافية صعبة يصعب فيهاتنفيذ هذه الشوارع إلا بوجود هذه الجدران مع العلم بأن هناك طلبات من سكان المنطقة بفتح الشوارع من عام 2008 و لم تنفذ بسببالحاجة لتنفيذ الجدران حيث أن هذه المنازل غير مخدومة بطرق حتى هذا التاريخ .

3.العمل على تنفيذ عبارات صندوقية على الأودية و توسيع الموجود منها في المنطقة والتي تعتبر بنية تحتية لشوارع رئيسية مثل جسرالطرابيل و غيره .

4. العمل على إعادة دراسة خطوط الباصات و سيارات السر فيس بما يخدم الكثافة السكانية .

5. تنظيف مجرى السيل حسب الأصول المتبعة لحماية المزارع المحاذية له .

6. العمل على زيادة المخصصات لأعمال التعبيد و إعادة الصيانة للشوارع المتهالكة .

7. العمل على إيجاد مرافق رياضية تليق بالمنطقة أسوة بباقي المناطق وهنا ننوه بالذكر إلى طلب المجتمع المدني المتمثل بنادي اتحادالوادي والمتضمن تخصيص قطعة الأرض رقم (280)حوض أم المدارس من أراضي منطقة البصة وعراق الأمير لغايات أقامة مبنىللنادي وبناء مدرسة ومركز صحي عليها وغيرة، ونشير إلى كتابكم رقم (ن ت 9/1/11) بتاريخ 18/9/2013 جاء فيه تعذر إجابة الطلبونود لفت عناية عمدة عمان بأن قطعة الأرض المشار اليها كانت تعود ملكيتها للمجلس القروي مدفوعة الثمن من ملكية خاصة تعودلأبناء المنطقة لاستخدامها لغايات المصالح العامة وبعد دمجها مع أمانة عمان أصبحت ملكيتها للأمانة وأسمحو لنا بأن نذكر أنه تمتخصيص قطعة أرض لمثل هذه الغايات تقدر بمئات الآلاف من الدَنانير تم تخصيصها من رئاسة الوزراء .

8. العمل على تنفيذ مشاريع استثمارية تخدم المنطقة كونها مناطق سياحية كما تعلمون .

9. العمل على إعادة تنظيم الشارع الرئيسي التجاري في الوادي الأخضر و أللمناطق الزراعية.

10. تفعيل مكتب الوادي الأخضر الذي صودرت منه الأختام و تفعيل مكتب تكنولوجيا المعلومات , كما أنه يفتقر إلى وسائلنقل كافيه .

11. حل مشاكل الأراضي بإزالة الشيوع بين المالكين حيث أغلب الأراضي ملكيتها شيوع وهناك ورثة وصعب الإفراز وهناكتفتيت للملكية لذلك نطلب بإعادة النظر في التنظيم للمناطق التي تقع خارج التنظيم إلى سكن(ا,ب,ج,د) حسب طبيعة المنطقة وماترونه مناسبا وذلك من اجل حل مشاكل الشيوع ما أمكن .

12. أعادة تأهيل الأماكن والبيوت التراثية في عراق الامير والبصه الحامدية والعمل على أيجاد متحف خاصاً للتراث المحلي .

13. الإسراع في تنفيذ الحديقة المصممه سابقا وهي في ادراج دائرة الدراسات والتصميم.

أما المواضيع العامة :

1. إعادة ترتيب البيت الداخلي لأمانة عمان مع الأخذ بعين الاعتبار لجميع المراحل التي مرت بها الأمانة من ترهل أداري وشبهاتفساد وسوء في تخطيط المشاريع الكبرى وتنفيذها والسياسات التي أدت إلى تراكم مديونية الأمانة التي تجاوزت مئات الملايين.

2. العمل على مراجعة جميع الاتفاقيات التي تخص أملاك أمانة عمان الكبرى من المباني والأراضي بأجور بخسة لجهات استثماريهربحية مثل . . . ! ! ! ؟ ؟ ؟ . . . فعمَان العاصمة هي مدينة الخير والعطاء للجميع لكنَها ليست جمعية خيرية تعرف ما لها وما عليها بل تدار بقوانين وأنظمه تمكِنها من الحصول على عوائد و إيرادات رافده لخزينة الأمانة .

3. الاستغناء عن الاستملاكات غير الضرورية .

4. العمل على التعاون والتنسيق مع الجهات الرقابية والنظر في توصياتها حرص على المصالح العامة فكان هناك تجاوزات علىالقوانين والأنظمة مثل قرار أنشاء مقبرة عراق الأمير والإصرار على تنفيذها بتنسيب شخصي من أصحاب القرار في أمانة عمانلأسباب مجهولة فرحل القرار بعد لاعتراض وبقي الالتزام على أمانة عمان لصالح المقاول بتحمل تكاليف والأتعاب وهي منظورة الآنفي أمانة عمان و نرجو معاليكم الإطلاع عليها.

5. نرجو الالتزام من أمانة عمان الموقرة الأخذ في عين الاعتبار بكيفية منح نرخيص المولات على أن تكون بعيدة عن الشوارعالرئيسة والأنفاق والجسور حيث أنها سببت في زيادة في الازدحام المروري مما سبب اختناقات في الشوارع مثل ( تاج مول عبدونوكار فور الصوفية ) وذالك من أجل الوصول إلى تخطيط حضري منظم والاستفادة من مشاريع النقل العام .

6. نرجو العمل على تنفيذ المشاريع بأعلى المعايير والمواصفات والتميز في تقديم الخدمة العامة من أجل تقليل الكلف في أعمالالصيانة التي تقلل من الإنفاق وتزيد من عملية الترشيد .

7. تقديم مشاريع تنموية واضحة الأهداف والغايات إلى الحكومة والدول الصديقة المانحة للمشاريع .

8. نرجو الالتزام في العدالة والمساواة في تحديد أولويات تقديم الخدمات للمواطنين بما يضمن الشفافية والنزاهة.

9. نرجو من معاليكم أعطاء صلاحيات لمدراء المناطق حسب الأصول المتبعة لتخفيف العبء والجهد على الدوائر المركزية وتحديدمهام رؤساء الجان المحلية ومدراء المناطق المعينين بما يضمن التوازن والتكامل والاختصاص في نوعية العمل التي تعزز الإدارات اللامركزية وتضمن عدم التداخل والاختلاط في الصلاحيات .

و تفضلوا بقبول بالغ الاحترام و التقدير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات