15يار ، فاقد الدهشة يستجيب للعم قحطان .. ؟


- دعوة العم قحطان : 15"\أيار؟؟؟" ، بمناسبة سنوات الضياع ، أُرسموا لنا خارطة طريق!!!؟؟؟

- التقويم والتأريخ في العُرف السائد في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة ، هو ميلاد المسيح عليه السلام ، وهجرة محمد صل الله عليه وسلم ، هذان هما التأريخان المعتمدان في الرزنامة عند معظم بني البشر ، إلا الشعب الفلسطيني الذي له تقويمه وتأريخه الخاص ، الذي يبدأ ب 15\أيار 1948 ، هذا التاريخ الذي شهد الهلوكوست الفلسطيني بأيدي الصهيوني ، الذي ذبح ، قتل وهجّر هذا الشعب الفلسطيني ، وما يزال يُنكل به ويمارس عليه أبشع صنوف التمييز العنصري ، وكل ذلك تحت سمع وبصر ما يُسمى المجتمع الدولي والدول الحرة التي تتشدق ليل نهار بالحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان.

- ستة وستون عاما مضت ، ونحن نقف اليوم على عتبة السنة السابعة والستين ، هذه السنوات التي شهدت إرهاصات فلسطينية ، أردنية ، عربية وإسلامية ثورية ، كفاحية ونضالية متعددة الأدوات والأشكال في الصراع مع الصهيوني ، ومن المؤسف حد الثمالة أننا الخاسرون على طول ذاك المدى ، ومن المؤسف أيضا أننا بعد ما يقرب من سبعة عقود ، ما نزال بلا خارطة طريق نضالية تحظى بالإجماع الفلسطيني أولا ، أردنيا ، عربيا وإسلاميا ثانيا ، لا بل زادت إنقساماتنا وزاد تخبطنا ، وتغوّل الصهيوني وإبتلع الأرض ويعمل الآن على تهويدها ، وهدم وتهويد مقدساتنا المسيحية والإسلامية ، والمسجد الأقصى "أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين" على رأس قائمة الهدم ، التهويد والتحويل إلى كنيس "هيكل...!!!" يهودي ، ولم تهتز لنا قصبة...!!

- ماذا بعد...؟؟؟
-----------------
- سؤال يطرحه فاقد الدهشة على نفسه ، على القيادة الفلسطينية ، الحُكام العرب والمسلمين وشعوبهم وشعوب العالم الحرة ، وكل ذلك من وحي إستجابته للعم قحطان الذي ألقى بقنبلة إنشطارية ، إنتشرت شظاياها فأصابت العرب والمسلمين عامة ، وربما حرَّكت مشاعر الكثيرين من أحرار العالم ، الذين ما يزال الخير فيهم قائم ، وذلك حين دعا إلى خارطة طريق تُخرجنا من الضياع ، وتُخرج كل من يؤمن بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال ، وعلى الأقل بموجب قرارات الأمم المتحدة وشرعة الإنسان ، وهو ما دفع فاقد الدهشة إلى البحث عن فكرة أو مسار لخارطة طريق ، ويأمل أن يتم السير بمقتضاها ، فهي عندئذ ولا شك ، ستضع حدا للتغوّل الصهيوني ، وتؤدي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ، ذات السيادة على كامل الأرض الفلسطينية التي إحتلها اليهود عام 1967 ، وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجِّروا منها عام 1948.

- ماذا يقدح في عقل صديقي اللدود فاقد الدهشة ، وما هو المحتوى الذي سيُمكّن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة ، في الحرية ، إقامة الدولة المستقلة وضمان حق العودة...؟
- كعادته حين يكون في مأزق ، تربع صديقي اللدود على الأريكة يُمارس اليوغا ، يتأمل ، يتفكر ويجوب بعقله أربع جهات الريح ، وربما أبحر في العوالم الماورائية ، وعلى حين غرة صرخ وجدتها وجدتها ، نعم إنها منهاجية العمل والفكر النضالي ، السلمي والحضاري ، هذه المنهاجية التي إستعملها العملاقان المهاتما غاندي ونلسون مانديلا .

- هذه المنهاجية النضالية ، السلمية والحضارية إذا إعتمدها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتبعه الفلسطينيون ، وسانده العرب المسيحيون والمسلمون ، فهم ولا شك سيحققوا آمالهم وأمانيهم وإلى أبعد الحدود ، شريطة أن يكون أبومازن جادا في السير عبرالقنوات الدولية ، والسير قُدما في تثبيت فلسطين كدولة تحت الإحتلال ، وأن يكون الفلسطينيون وتحديدا فتح وحماس موحدين ، متفقين وجادين في حشد الشعب الفلسطيني وتوأمه الأردني وبقية الشعوب العربية والإسلامية ، وعندئذ سيؤازرهم أحرار العالم والشعوب المؤمنة بفكرة النضال السلمي الحضاري المستمر ، هذه الفكرة التي تدعو إلى تعميم مبادئ الحرية ، الديموقراطية ، الحق ، العدل والمساواة لجميع البشر المنضوين في الخلية الإنسانية .

- ما أن سمع الحشري والأعرج وبقية القوم هذه النبوءة الداهشية ، حتى إستحالت الشرفة إلى خلية نحل ، تبحث عن البداية لتفعيل هذه الفكرة التي أخرجت الشعبين العظيمين في الهند وجنوب إفريقيا من الظلمات إلى النور ، وإذ زاد الهرج والمرج إعتلى فاقد الدهشة المنصة فصمت الجميع ، حين قال : يا قوم ، "لا يُغير الله ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم" ، صدق الله العظيم ، وكما جاء في محكم التنزيل " واعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم ، وفي الموروث الشعبي صاحبة الحاجة أولى بحملها ، ونحن الأردنيون والفلسطينيون العرب مسيحيون ومسلمون ومعنا أحرار العالم أصحاب قضية فلسطين ، فلسطين الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات المسيحية والإسلامية ، يستوجب علينا أن نكون البداية لحشد جماهيرنا ، وجميع الشعوب العربية ، الإسلامية ، المسيحية وأحرار العالم للنضال السلمي والحضاري ، من أجل تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني ، كي ينعم الشعب الفلسطيني وشعوب الشرق الأوسط وشعوب العالم بالأمن ، الإستقرار والسلام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات