لا حماية ولا شفاعة للمطاريد


- " يا أيها الذين آمنوا إذا جاءَكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تُصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم .

- يتسم الناس في هذا البلد ، المملكة الأردنية الهاشمية بسمات عروبية أصيلة ، وبثقافة إسلامية حميدة ، تنحو نحو العقلانية والحرص الوطني والإيمان بفلسفة الحُكم الهاشمي . يُعظِّمون أركان الدولة الأساسية ، مؤسسة العرش الهاشمي صمام الأمان ، القوات المسلحة حامية الحدود ، الأجهزة الأمنية الساهرة ليلا ونهارا على سلامة الوطن ، المواطن ، ممتلكاته وأمنه الشخصي ، كما أنهم يُعظِّمون الدستور الذي يحفظ حقوقهم ، يمنحهم حرية التعبير عن مطالبهم ، السياسية ، الإقتصادية والإجتماعية ، ويحترمون القضاء والقانون ، الذي يُشيع بينهم العدل والمساواة .

- هناك شواذ ، وهذا أمر طبيعي لا مناص منه في أي مجتمع من المجتمعات ، وحدث أن شذَّ إبليس عن بقية الملائكة ، كما أن لا وجود للخير لو لم يكن الشر موجودا ، وهذه سنة الكون ، الطبيعة والحياة من حيث الموجب والسالب .

- في عصر الحداثة الذي نعيشه بكل تطوراته وثوراته العلمية ، التقنية والثقافية لم يعُد مقبولا القول : ،،، ومن غير المعقول العودة إلى أُنصر أخاك ظالما أو مظلوما بمنطق الجاهلية ،،،!!! .

- ويصبح الأمر غريبا عند بعض أهلنا في المملكة الأردنية الهاشمية ، حين الخلط بين المطالب الإصلاحية كحق مشروع ، وبين حماية الخارجين على القانون من المجرمين الفارين من وجه العدالة ، ويزداد الأمر سوءا عندما ترتفع وتيرة التعصب والحمية الجاهلية ، دفاعا عن مجرم خطر ، مُسلح ومُطارد أو حين يؤمِّن آخرون ويدافعون عن أماكن المسروقات ، المخدرات ، السيارات ، الأسلحة والمتفجرات أو الإرهابيين ، ومن هؤلاء من قتل ، جرح وأصاب رجال الأمن ، وكأن رجل الأمن ليس إبنا ، أخا ، صهرا ، عما ، خالا ، نسيبا أو إبن عمومة مهمته حماية الناس وحفظ ممتلكاتهم وهو ينفذ القانون ، الذي طالما تباكين عليه وعلى تفعيله لحماية هيبة الدولة ، حماية أرواح الناس والممتلكات العامة والخاصة ومنجزات الوطن ، التي حققناها بأيدينا وبعرق أبنائنا وبناتنا .

- هذه دولتنا التي لا يوجد بين ظهرانيها مستورد أو قادم من الفضاء ، فالكل مجبولا من ذات الطينة التي عُمِّدت بمياه نهر الأردن المقدس.

- صحيح أن الضائقة الإقتصادية ، الفقر ، البطالة وضآلة فرص العمل ، من العوامل التي تُحفِّز على الشعور بالضيق ، الإستياء ووسوسة الشيطان ، لكنها في حالة المملكة الأردنية الهاشمية التي ورُغم النيران والدماء التي تُزنرها من أربع جهات الريح ، ما تزال تُشكل ظاهرة حضارية في التعامل مع مواطنيها إن في المظاهرات ، الإعتصامات ، المطالب السياسية ، الإقتصادية ، العُمالية والنقابية وتجهد في مساعيها كدولة وحكومة ، لتحسين الظروف المعيشية وتنمية المحافظات وخلق فرص عمل ، مما لا يجيز بحال من الأحوال إلى جعل الجريمة ، حماية المجرم والدفاع عنه كمخرج أو سبيل لمعالجة الضائقة الإقتصادية ، الذي يُعانيها هذا المجرم أو ذاك .

- في الموروث الشعبي وهنا أطرح تساؤلا قد يراه البعض ساذجا ، وهذا التساؤل موجه لآباء ، أشقاء وأبناء عمومة وأقرباء المجرم فلان ،،،!!! ماذا لو أفاق أحد هؤلاء فجرا ليؤدي صلاة الفجر ، ووجد سيارته مسروقة من أمام منزله من قبل مجرم ينتمي لقوم آخرين...؟ لمن سيلجأ صاحب السيارة المسروقة...؟ وكيف سينظر للسارق...؟ بماذا يصفه...؟ ، وإن لاحق رجال الأمن هذا السارق ، وإشتبك مع رجال الأمن بالنيران وأصيب أو قُتل هذا السارق المجرم ، فهل سيأسف عليه صاحب السيارة وجماعته...؟ وهل سيحرقون الممتلكات العامة والخاصة إنتقاما له...؟ .

- نؤكد مجددا أن العشيرة هي خيمة عز عربية ، طالما كانت وستبقى تنبذ الخوّان والنذل ، تُعاقبه أشد عقاب ، فإن لم تعدمه ، تقطع يده أو تسجنه في حُفرة مقيدا ويقف حوله الحرلس ، وفي أحيان أخرى تطرده من العشيرة وتتبرأ منه ومن أفعاله وتهدر دمه ، ومعلوماتي تقول أن القوانين العشائرية أشد قسوة على المجرم ، من القوانين المدنية الحديثة ، وأن في العُرف العشائري لا حماية ولا شفاعة لمجرم .



تعليقات القراء

عشائري نخب أول
أرجوكي النشر يا جراسا
العشيره هي السند لكل أعظاءها ذكر كان أو أنثى، واذا ما تناصرو ثراها اليوم تجي براس فلان اليوم وغدوه ثراها تيجي براس خيه أو ابن عمه، ويروحو بلا مناصره، وهيج خيوه تروح العشيره واح ورا الثاني.
لكن حين يتناصرو على اللي يواجههم ثري الاقوام تهابهم والحكومه، والامن العام يحسب حسابها ويطلب منها عطوه إن تعرظ احد من أفرادها لأي طاري.
والعشيره المتماسكه ثرى ما يظيع نصيبها إمن الوظايف العاليه.
هيبت العشيره تفرد عا كل اعظاها، وشكرا يا جراسا عانشر.
11-05-2014 02:19 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات