الزيارات والجولات المكوكية لعمدة عمان


لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه لا يؤلم الجرح ألا من به ألم

لاحقاً للموضوع الذي كتبته بعنوان الأمانة بين مطرقة سوء التخطيط وسندان التخبط الإداري، لكن في البداية فضلت استعارة قول الخليفة عمر بن الخطاب المأثور ويقول فيه (لو أن دابة تعثرت في العراق لسئل عمر عنها لماذا لم تمهد لها الطريق) وأننا على علم بان دوله رئيس الوزراء قد طلب منكم أكثر من مره خدمه المناطق الريفية المحيطة بأمانة عمان بناءا على توجيهات جلاله الملك بما يخص المواضيع الخدمية التي تؤرق المواطنين وهذا صلب الموضوع حول تقديم الخدمات في الشوارع والطرقات البدائية والفرعية في القرى المحيطة التي تم دمجها مع أمانة عمان الكبرى ومنها القرية التي أنتمي أليها ، كثرت فيها العثرات والمطبات نتيجة الإهمال والتهميش وضعف الخدمات والتي خلقت التذمر والامتعاض عند المواطنين حتى أن أْلأمهات أجهضت فلذات أكبادهن وأمانة عمان وغيرها غضُوا الطرف وكأنهم لا يسمعون وأصبحنا نشعر بالحرمان من هذا الظلم الجائر وكأننا خارج التغطية كالبدون وهم فئة اجتماعية في دولة ما كما يقال: "لا هوية لهم ولا حقوق" مما يدفعنا لرفع مظالمنا إلى سيد البلاد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه إذا استدعي الأمر لذلك وبطريقة تليق بمقامة السامي لأن صاحب الجلالة هو الملاذ الأول والأخير بعد الله وهو سيف من لا سيف له وأننا على يقين بأنه سيوصل الحقوق إلى أهلها من خلال توجيهاته الحكيمة.

معالي عمدة عمان الأكرم :-

أقول ماحدثتني به نفسي ووجداني وأتمنى أن يلامس هذا الحس مشاعر وعقول أصحاب القرار وعليهم أن يتقبلوا النقد البناء بصدر رحب الذي يتناول الشأن العام ولا نقبل المجاملة والتستر بإخفاء الحقائق أو القصور، فهناك كثير من الأصوات الوطنية التي تزأر في عرين الوطن يتم تجاهلها لكنها من الخييرين تجد التقدير على اعتبار أنها مطالبات خدمية بحتة ، إلا أن الرويبضات والسفهاء يعتبروا أن النقد أو إبداء بعض الملاحظات نباحاً و تسولاً وتوسلا و تملقاً يستجدي الجود والكرم ، لكنه في الحقيقة هو طلب حق واستحقاق للمناطق و للفئات الاجتماعية المحرومة ، وينبثق هذا من صميم حاجة المواطن الملحة ، وأحيانا هذه المطالب تنبع من روح المواطنة الصالحة والمسؤولية الصادقة في منهجية العمل ولو أن هذا النقد يعكر المزاج ويكدر بعض الخواطر والأنفس غير المسؤولة ، إلا أن المواطن يبقى عزيزاً برفعة وكبرياء الوطن وشموخه .

معالي عمدة عمان لقد كان له زيارات وجولات مكوكية يتنقل فيها بين مناطق أمانة عمان الكبرى مترامية الأطراف, كان له فيها مآرب منها التعارف والتقرب إلى قلوب الناس والتعرّف على المناطق واستشعار وتلمس حاجات أبناء عمان والإطلاع على ما تعانيه من ضعف الخدمات، وإن المواطن هو الأعرف بحاجاته و متطلباته و هذا يكرس نهج الإدارة اللامركزية في تيسير الأمور الذاتية, وكنا نتمنى أن تكون هذه الزيارات من أجل الخدمة البحتة ، لا من أجل الاستهلاك الإعلامي ودغدغة المشاعر والأحاسيس، بالإضافة للنشاطات الميدانية التي قمتم بها وسط البلد أمام عدسات الكمرات لتسليط الأضواء الإعلامية لكسب الرأي العام بارتدائكم الزي البرتقالي لعامل الوطن .........؟؟!!!

ملاحظاتنا أن العمل مركز في وسط عمان وتجاهلتم الأطراف والأوصال التي تشكل السور والدرع الحامي لقلب عمان النابض،علما بان أبناء هذه المناطق هم من ذوي الدخل المحدود و يعتمدون على الزراعة البسيطة وتربية المواشي حيث يعمل أبناء هذه المناطق بالوظائف التقليدية في الدولة . رغم ذلك هم من دافعي الضرائب كغيرهم من أبناء هذا الوطن المعطاء يستحقون الاهتمام والرعاية من الأجهزة المعنية في تقديم الخدمات.و يترتب على الزيارات و الجولات المكوكية الكثير من العمل وتأمين التمويل الكافي لتلبية مطالب أبناء المناطق التي تم زيارتها مسبقا ، من الأجدر الاهتمام بهذه المطالب بطريقة مدروسة وإدراجها في الموازنة مما يكفل تقديم الخدمات المطلوبة و أعطى معاليه وعودا لأبناء المناطق,و هم ما زالوا يترقبون الرد والتنفيذ حسب الخطط الإستراتيجية المعدة والمدروسة في المؤسسة والتي دعى لها جلالة الملك كما تعلمون حول التخطيط الاستراتيجي للمدن وتنمية المحافظات والمشاريع التنموية المستدامة.

فالمواطن و المسؤول يضعا معالي العمدة أمام المسؤولية التي لا ترحم بتسليط الأضواء عليها بوضعها تحت المجهر بمقدار ما يتحقق من مطالب وتنفيذ سياسات معينة و الكل يترقب كيفية إعادة ترتيب البيت الداخلي ولملمت الأوراق المبعثرة هنا وهناك,و ذالك بإعادة الهيكلة الإدارية و القضاء على الترهل الإداري والنظر بكيفية الإحالة على التقاعد باستثناء ذوو الكفاءات التي لاغنى عنها، وتحديد صلاحياتَ مدراء المناطق حسب الأصول المتبعة لتخفيف العبئ والجهد على الدوائر المركزية وتحديد مهام رؤساء للجان المحلية ومدراء المناطق المعينين بما يضمن التوازن والتكامل في نوعية العمل الذي يعزز الإدارات اللامركزية ويضمن عدم التداخل والاختلاط في الصلاحيات والتغول عليها الذي يربك سير العمل ويسهم في إنهاء ما يدور حول الأمانة من لغط و همهمة من خلال إعطاء الفرص لأصحاب الكفاءات ممن يستحقها من المتميزين ،وأن غياب العدالة الإدارية تخلق الثرثرة والضوضاء التي تسهم في قتل روح الانتماء للمؤسسة, و لا نغفل أن بعض الإدارات السابقة تلاعبت بطريقة مزاجية تتبع الهوى بالإقصاء والتجميد والإزاحة والاحتواء .

ونود لفت انتباه معالي عمدة عمان أن بعض المتنفذين وأصحاب القرار يحاولون مساعدة المخالفين بمئات الآلاف من الدنانير وذلك من خلال ضغوطات تمارس على الموظفين لتمرير ما يسمى بالتسهيلات علما بأن التسهيلات عادة تكون قبل منح الرخصة أو التصريح بالعمل على حساب الإيراد العام ( الأمانة) في بعض المشاريع الإنشائية و الخدماتية و المهنية......!!! ولدينا المعلومات الكافية التي سنعلن عنها في الوقت المناسب إذا نجحت محاولات (اللغوصة) بالتحايل و الالتفاف على القانون و كل ما نقصده هو منع الأخطاء و التجاوزات قبل وقوعها و الوقاية خير من قنطار علاج.

كما أننا نشير إلى البسطات والخرابيش العشوائية داخل أمانة عمان للتسوق على حساب الأسواق الشعبية المرخصة ...وكأنها محمية من..... (دوده من عودوه).... ؟؟؟؟!!!!.... لذا نرجو العمل الجاد لإيجاد الحلول الناجعة بشكل يليق بأمانة عمان الجميلة.


يتبع....وللحديث بقية...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات