مالكو عليه


الكل يتذكر سابقا عندما يقوم الأب أو الأم بتوبيخ احد الأبناء لذنب ارتكبه (مهما كان حجم الذنب)، فإنه ينزوي جانبا عنهم ، حاملا هموم الدنيا فوق رأسه ، رافضا التكلم والتحاور معهم، حتى انه يأخذ كأسه الشاي وينزوي بطرف الغرفة ويأخذه التفكير والسرحان بما هو فيه، ومما يزيد الطين بله هو عندما يأتي أحد الأقارب ليكمل سهرته عندهم، فأول ما يقول للحضور مالكو على فلان؟ والله انه محترم والله ما بعرف شو عامل لكم ؟، ثم يتمتم لوحده قائلا:( له له له له ، لا حول ولا قوة إلا بالله) بعدها يوجه الكلام للولد الزعلان ، مالهم عليك ؟ ، فهذا الكلام يزيد من غضب الولد وحزنه على نفسه وتبدأ دموعه بالسقوط من كلام الضيف.

هكذا هو حال المواطن المسكين مع السادة النواب ، فبرغم الظلم الذي لحق بالمواطن ، وتفشي ظاهرتي الفقر والبطالة بينهم، ورفع لأسعار المحروقات والكهرباء ، ومشاركة الحكومة الرشيدة بلقمة عيش المواطن ، والفساد الذي يرتكبه الفاسدين ، إلا أن نوابنا الأفاضل ( وبعد أن حصّلوا حقوقهم الشخصية ) يسألون الحكومة بحنك رخو ، مالكو على المواطن ؟ وشو عامل لتعملوا في هيك ؟ ..؟؟

أنداري.... متى ستنتهي مثل هذه الأسئلة الرخوة من السادة النواب؟



تعليقات القراء

طبوش
صورت ، ببلاغة ، واوجزت ،واوصلت الفكرة بسلاسة وواقعية.
05-05-2014 02:56 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات