يحتفل العالم في كل سنة من الأول من ايار بعيد العمال العالمي الذي تسخر فيه كل الجهود لتكريم هذه الفئة العاملة التي تستحق من الجميع كل ثناء وتقدير على جهودهم الخيرة في بناء ورفعة الأوطان .

إن عمال الوطن في اردننا العزيز وفي كل مؤسساته العامة والخاصة يقدمون الكثير في سبيل رفعة وتقدم هذا الوطن . بل هنالك فئة تقدم تضحيات جمه من حياتهم في سبيل أن نرى الأردن متقدما بكل الوسائل المتاحة ليضعوه على خارطة العالم في العمل والبناء والتقدم والازدهار ,

إن عمالنا يستحقون مزيدا من الدعم والمساندة من قبل الجهات المختصة وخاصة وزراة العمل في رفع الحد الأدنى من الأجور الذي طال إنتظاره بينما الفئة التي تمثل العمال (( اتحاد نقابات العمال )) لا يزال يغرق في سباته ومصالحه الشخصية هو مغيب عن الساحه ولم يقدم لعمال الوطن شيئا يذكر . سوى تلك الفئة التي يجب أن تمثلهم حق التمثيل اسرت الاتحاد وهمشته . بينما عمال الوطن لا يجدون من يمثلهم حق التمثيل للدفاع عن حقوقهم وقت الشدائد وضيق الحال .

لا زال عمال الوطن وخاصة الفئات الدنيا محرومة من توفر الحياة الكريمة لهم ولم تقدم لهم مشاريع مجدية تساعدهم على توفير متطلبات الحياة لأسرهم مع ارتفاع نسبة التضخم وتآكل الأجور والكثير منهم لا يجد التأمين الصحي المناسب الذي يؤمن له ولأسرته المعالجة الطبية وقت الحاجة .

علينا أن نقوم بمراجعات جدية لقانون العمل وإجراء التعديلات الضرورية . وان تقوم الجهات المختصة برفع الحد الأدنى من الأجور دون ضغوط من أصحاب العمل في القطاع الخاص الذي لا يهمه سوى (( مص دماءهم )) دون تقديم حوافز حقيقة للعمال في مختلف القطاعات الانتاجية وغيرها.

نقول لعمال الوطن بارك الله لكم فيما تقدمون للوطن من تضحيات وبناء الوطن في مختلف المجالات ، أنتم من نفاخر بكم الدنيا بعطاءكم الذي لا ينضب وجهودكم الخيرة في البناء والتعمير . فأنتم نبض القلب ونور العين الذي يضىء نوره دنيا الأوطان .. فكل عام وعمال الوطن بألف خير ..