هل تمت المصالحة حقا .. أم تكملة لمسلسل!!!


أسعدنا بالمصالحة التي تمت تحت جناح الظلام ولا نعلم من بطل السيناريوا الصلحية ، بين الفصيلين المتخاصمين اللذان أوقفا العمل الجهادي والمقاومة للعدو الذي يحتل ارضنا ويهين شعبنا ويدمر اقتصادنا ، وربطنا باقتصاده ويمحوا آثارنا وحورها لجذوره ويجهل أجيالنا ، ودمر فلسطيننا والبنى التحتية لمدننا وقرانا ومخيماتنا وأخر تقدمنا التطوري في اللحاق بالركب العالمي الذي يتطور كل يوم مع التطور العالمي المتسارع ، ألا يجب محاكمة الفصيلين وتحيدهما عن العمل السياسي الفلسطيني نتيجة لعبهما بالنار والحقوا بنا العار وخلفوا الدمار، نتيجة سياسات فاشلة ومؤامرات حالكة على شعبنا دمرت مخيماتنا وحوصرت غزة بقطاعها الحزين ، الذي يعيش مواطنوه حياة البؤس والهلاك لكثير من المواطنيين .
والدمار لقضية اللاجئين التي يتغنى بها القاصي والداني والكل يساوم عليها ويتبجح بانه الحريص على مستقبلها ، أي مصالحة تعيدنا للمربع الأوسلوي والهزل التفاوضي الذي يتزعمه كبير المفاوضين على دماء الشهداء ، الذي قبض ثمن تفاوضه على قتل شبابنا في غزة بيد الجيش الاسرائيلي وزبانيته من جواسيس محليين واتباع للفصائل المتناحرة التي أوصلتنا للذل والعار، لنكون ملعبا ً للسياسة الدولية التي تدار من قبل الاستعمار وكبار التجار الذين سمسروا على أحرارنا وانهكوا ثوارنا وقتلوا الأطفال ويتموا بناتنا ، فتارة يزجونا في أحضان أيران وتارة تمن علينا موزة وخلفان... وتارة تتسيدنا قطر والحنان وتارات تركيا العميلة من زمان ، فأوهمونا وجوعونا فتركوا شعبنا بتنظيماته المتعددة وفصائله المختلفة لعثرات الزمان .
وأي مصالحة تفعلون هل بدأت المؤامرة من جديد يا متصالحين هل بدأت النهاية يا متفاوضين ، أنتم تجتمعون وعلى الموائد تضحكون ولكن الله لكم بالمرصاد يا ملاعين وهو الادبر في هذا الكون الذي تحاولون تغيير نواميسه وتدقون نواميسه ، على أشلاء ابناء غزة الثائرة وأطفال رفح الحائرة بين أنفاق النجاة العرايشية ...التي تنبض بالحياة وتفتح الأمل للمحاصرين وتمدهم بالمواد اللازمة والتموين لتستمر الحياة بضيقها اللعين ، من قبل أعدائنا المحتلين الذين يستعينوا بجيوش أخوتنا المصريين الذين دمروا الانفاق ومع اليهود بأتفاق ، وهم لهم أعز الأصحاب والرفاق بالسلاح الذي وجه لصدور العزل من ابناء شعبنا ومقاومته الشريفة التي لن تنتهي باتفاق وضيع وصلح على مصالح يتلاشى على السريع ، لانه بني على باطل فلا يدوم باطل ابدا لأن الباطل له جولة وللحق جولات وجولات وجولات .
لقد علمتنا الايام بأن لا نصدق سياسة يتحكم فيها عدونا ويسيرها بطريقته ولخدمة مصالحه تكون دوما ً ، ليس لمصلحتنا نحن كشعب عربي الهوية مسلم التبعية محارب من قبل كل العالم الذي تحكمه الماسونية ، التي أوجدت الهيئات ودعمت التجمعات ببرامج تنموية والحكومات بدعومات مالية ومساعدات عينية ، وتفرض سياساتها التي تخدم المصالح ومنها المصالحة التي تمت بين الفصيلين الفلسطينيين اللذان سيكونان هما بداية الحلقة النهائية من الحل النهائي للقضية الفلسطينية ، وخاصة ما هو اعقد فقرة وهي حق العودة التي تحاربه اسرائيل... وكذلك الدول العربية التي تستفيد من وجود اللاجئين في مكوناتها العمرانية ومكنوناتها السكانية وخاصة الاردن التي بنيت على حساب قضية فلسطين وهي الدولة الأولى التي تدعم عدم التوصل لحل بحق العودة للاجئين الفلسطينين المقيمين في الأردن ، والتي تعتبرهم مواطنين أردنيين وتنتظر تعويضاتهم على جمر الهدوء البركاني الذي سيحول الاردن لسنغافورة العرب بعد دبي وقطر أم العرب .
فالله أولى بمن يتولى أمر قضية فلسطين ، التي لم يفوض أيا ً كان بحلها ومن يكون فلا داعي لمصالحة كذب من أفتعل سيناريها ونريد مصالحة ليس لمصالح جماعات واحزاب وحراكات محركات حسب السياسة الدولية التي تلعب بشرق أوسط جديد... والذي يراقب عن كثب وبهدوء يخرج بنتيجة بأن المخطط يسير في كل الاتجاهات بنفس الوتيرة والمسيرة ، التي تصل لنقطة واحدة وهي الأمن لأسرائيل وإدخالها في شرق الاوسط الجديد كشريك مقبول للجميع بما فيهم الأخوان المسلمين ، أصحاب حماس التي ستوافق على شروط لم نعرف اهدافها السرية هل تكون صفقة للافراج عن مرسي والانفراج عن جماعة أخوان مصر وحركتهم الأكبر في العالم مقابل ثمن رجوعهم لوضعهم الذي كان ، قبل السيناريو المصري الذي يهم أسرائيل كدولة تنشد الأمن وتتمناه بدعم مصري مباشر وعلني من قبل الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي الذي سيفتعل مصالحة مع الاخوان ...كوبي بيست كما حصلت مع مصالحة الفصائل الفلسطينية ممثلة بالحركتين حماس الاخوان وفتح الثوار الذين سيتزعمون الحل الامثل في نظرهم "الأفشل " في محطات القضية الفلسطينية .
التي لن تحل الا بالاسلام الذي يرتبط بالعقيدة المحمدية والرسالة السماوية التي نزلت بقرآن يتلى على الألسن ، ويحفظ في الصدور المؤمنة بالله ربا وبمحمد نبيا ً ورسولا ولا ارتباط لها بسياسة ولا بهيئة امم دولية ماسونية صهيو امريكية ...تخطط لصالح يهود وتنقض العهود المبرمة في كواليسها وهيئاتها المرعية باللوبي الصهيوني الامريكي الذي يتحكم بعالم آخر الزمان .
نريد مصالحة حقا ً تكون بين أنفسنا المهزومة من قبل العرب الذين تآمروا علينا ، وأنتفعوا من قضيتنا التي تعتبر البقرة الحلوب لكل المتنفعين من دول أقيمت ... وأشخاص مسئولين تزعموا على حساب قضيتنا ، التي تعتبر قضية كل المسلمين في العالم وكل احراه من غير المسلمين ... لأنني أعتقد أنه لم يكن إختلاف بين حماس وفتح بالأصل ، الإختلاف كان على توزيع الادوار والمكاسب لأن القضية المنهجية لا لحماس ولا لفتح سلطان عليها ولا لاي بشر على وجه الكرة الارضية ، رغم كل المناورات وكل الهراءات والمصارعات التي حصلت وتحصل فمآلها للهلاك لأن فلسطين ربانية قدسيتها ... طاهرة ٌ أرضها مبارك ٌ ما حولها ، فلا سلطان لاحد عليها دعوها لغيركم فلا دخل لكم بها والله جلت قدرته سيتولى الحل لقضيتها والوقت بيد الله ...وهو مولانا الذي ينصر مؤمنيه وموحديه فلله المنة والفضل ... بأن يكشف الغمة عن الأمة ويزيلها فهو القادر على ذلك ومريده لعبيده المؤمنين الصادقين الجادين على طريق الحق واتباعه والسير على النهج الرباني ومراده .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات