يبكيك القلب يا معان ودونك ستبكي عيون كثر


يبكيك القلب يا معان فالعين تأبى البكاء في مواقف الرجال , من ضيم لحق باهلنا في خاصرة الوطن الجنوبية وبوابة الفتح ومؤئل الثوار الاحرار فمنها بدأ الحلم واخشى ان ينتهي بها , ان بقي الحال ما هو عليه من تصرفات حكومية طائشة وغير مسوؤلة وليست وطنية عندما يحاصر الامن مدينة معان الابية طيلة اسبوع بحجة القاء القبض على مطلوبين وخارجين عن القانون لا يتجاوز عددهم 15 فردا فتعاقب مدينة باكمها ويقتل احد ابناؤها بدم بارد وبلا احساس بالمسؤولية الوطنية التي تقتضي ان الامن بخدمة الشعب وليس بقاتل ابنائهم , فهل هذه الاجراءات المتهورة والغير موفقة والتي تعكس مدى ضيق الافق ومحدودية الادراك لدى القائمين على امن الوطن واسقراره , وهل هذه هي الوسائل الامنية الناجعة للسياسة الامنية في هذا الوطن الذي لا بواكي له ولا صوت يسمع لباكيه والخائفين عليه ؟ , هل مداهمة مدينة معان بعشائرها الاردنية الاصيلة وترويعهم ليلا وتفتيش منازلهم وقتل ابنائهم ومحاصرة شوارعهم واطلاق النار بسهولة على المواطنين العزل الابرياء في مدينة معان هو الحل الامني الامثل لدى وزير الداخلية كرد فعل على مجريات الاعتداء على دورية درك لم يقتل من افرادها احد من قبل ملثمين خارجين عن القانون ومن الممكن انهم من غير اهل معان , وتعاقب 400 الف نسمة يعد اجراء امني سليم من قبل وزير داخلية كنا نعتقد انه انه يحمل مشروعا اصلاحيا سياسا متحضرا خاصة بالملف الامني , ولكنه يا للاسف لم يكن بقدر المسؤولية التي اوكلت اليه .
يتفق الجميع على الاولوية لامن الوطن واستقراره سياسيا في هذه المرحلة الصعبة اقليميا ومحليا والتي لا ترتقي اية قضية امنية اخرى معها , ولا يجب ان تكون ردة الفعل اكبر من اقتراف الجرم الجنائي لاي فرد يخالف القانون فلا يجوز ان يعاقب المجتمع ككل من اجل التغطية على تقصير القوى الامنية بواجباتها وخاصة الادارة المحلية في محافظة معان التي لا تقوم بواجاباتها باشكل الصحيح ولذلك تلجأ الى رفع التقارير الكاذبة والمغلوطة والمظللة لاصحاب القرار بان هناك من يحول دون القيام بواجبهم ,, فهل التصعيد الامني واستخدام القوة الغير مبررة في مدينة معان هو من يعيد هيبة الدولة ...؟
ليس كذلك تورد الابل يا ايتها الحكومة التي تتخبط في قراراتها وتجازف بالوطن واستقراره السياسي , وكانها تتقصد اثارة الفوضى , بحجة فرض هيبة الدولة وكان هيبة الدولة لا تاتى الا بقتل المواطنين الابرياء بحجج واهنة تنم عن قصور في الفكر السياسي وتنم عن ذهنية امنية متهورة من الممكن ان تكون وسائلها سببا في اشعال فتيل ثورة في الوطن لا تحمد عقباها ...
فدون معان الابية واهلها الشرفاء ستبكي عيون كثر, فلن نتركها لوحدها فنحن واياهم نبتنا من طين هذه الارض الصحرواية الغالية علينا , جمعتنا السنون المتوالية على ارض الوطن تجرعنا حلوها ومرها , ولم يفت الزمان لنا عضدا ولا عزيمة , وما زلنا اهل همة ومروءة , وانفة وكرامة, واسود في حاميات الوغى كما عهدنا الوطن دوما , فلم نكن له يوما الا بناة وحماة , ولكن ان تغيرت البوصلة السياسية الى مدارك العطن من غير اهلها وسراج ثورتها , فليكن لبغاث الطير مطارد صيدها بين الرخم والبوم , ولكن بعيدا عنا في باديتنا الشماء وجوهرتها معان , فما زلنا صقورا في سماء صحراء الجنوب نعرف مطارد صيدها وما زالت مخالبنا قادرة على صيد فرائسنا ,,



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات