إلى رئيس الجامعة الأردنية مع التحية


يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

أخي الكبير رئيس جامعتا الموقرة :

تحدثت طويلاً ولفترات متباعدة مع مساعد مدير مكتبكم إلا أنني لم استطيع مقابلتكم ولا أدري بحقيقة الأمر هل تدري أو لا تدري بطلبي مقابلتكم ، لنقل هموم من بايعوني للتحدث معكم في أمور ليست شخصية إنما هي أمور عدلية وحقوقية تهم شريحة كبيرة من العاملين في الجامعة.

أعتقد بأن التعامل مع جميع العاملين الإداريين في الجامعة الأردنية يجب أن يكون على مسافة واحدة وذلك منذ بداية التعين، كما نصت التعليمات بأن الموظف الذي يتم تعينه يجب أن يخضع لمدة ثلاثة أشهر وتسمى هذه المرحلة التجربية ، ثم يحول إلى عقد إلا أنني أرى بأن العاملين في الجامعة الأردنية لا تنطبق عليهم هذه الشروط بسبب الواسطة والمحسوبية، بحيث أن هنالك الكثير من العاملين من لهم عشرات السنين ما زالوا حتى الآن مياومه أو تم تأخير تحويلهم لأمور مزاجية ، وغيرهم لم يلبث إلى ِشهراً أو شهرين ثم تم تحويله إلى عقد سنوي وذلك تماشياً مع قوة الفيتامين ،وهذا يحرمهم من الاشتراك في صناديق الجامعة الأردنية المختلفة ، ويحرمهم أيضاً من الزيادة السنوية ، ومكافئة نهاية الخدمة وأعني الفئة الأولى التي تزيد نسبتها عن الفئة الثانية .

بالتالي فإن أصحاب الفئة الأولى قد فقدوا امتيازات نهاية الخدمة بفقدانهم سبع أو عشر سنوات في نظام خدمة المياومه بمعنى أنهم فقدوا من مكافئة نهاية الخدمة الآلاف الدنانير ، إلا أن بعضهم لجأ إلى القضاء واستلم حقوقه كاملة، وبهذه المناسبة أحي بكل ما تحمل الكلمة من معنى قضائنا الشريف النزيه العادل.

ومن لم يرفع قضية فلقد راحت عليه ، اتسائل ونحن نعيش في دولة المؤسسات والعدل والديمقراطية، أليس من العدل والأنصاف أن تأخذ إدارة الجامعة الأردنية بحالة واحدة ممن كسبوا قضيتهم لكي تطبق هذه الحالة على جميع العاملين ممن تتشابه حالتهم مع حالة من لجأ إلى القضاء.
أليس من العدل والأنصاف أن تطبق جميع المعايير الأخلاقية العادلة على جميع فئات العاملين الإداريين في الجامعة الأردنية.

إن هذه الأمور وغيرها في حقيقة الأمر تدعونا إلى الإضراب عن العمل أو الاعتصام لحين تلبية مطالبنا الشرعية ، ليس حباً في تشويش على إدارة الجامعة الأردنية ، ولا حباً في الظهور ، أو خلق نوعاً من الفتنة أو البلبلة، بل حباً في العدل والأنصاف لتحقيق مفهوم العدالة الاجتماعية .

لقد بايعني في حقيقة الأمر مئات العاملين بعقود للتحدث باسمهم ممن سُلب جزأً من حقوقهم في مكافئة نهاية الخدمة ،لإيجاد آلية تفاهم لتصويب أوضاعهم ولكننني أعتذر منكم جميعاً فلم يسمح لي بمقابلته رغم اتصالاتي العديدة وزياراتي الشخصية لمساعد مدير مكتبه وكان دائماً يعتذر مني بحجة أن مسافر خارج الوطن أو يوجد عنده اجتماع تعين وترقية أو بأن برنامجه لهذا اليوم مزدحم أو لأسباب أخرى لم تختزلها ذاكرتي ، واخيراً يأخذ رقم هاتفي ليخبرني عن موعد ولكنه لم يتصل ولم يخبرني عن موعد ففهمت بأنه نوعاً من التهميش والتطنيش الذي استمر لأشهر طويلة وقد ضقتم ذرعاً بي ولكنني أقسم لكم بأن هذا ما جرى معي وهذه هي الحقيقة بأم عينها.

فقررت أن أبين لكم من خلال القناة التي توصل ولا تقطع ما جرى معي وإنني أعلم بأنكم قد ضقتم ذرعاً بي ولكنني أقسم لكم بأن هذا ما جرى معي وهذه هي الحقيقة بأم عينها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات